3 آلاف سيارة تشارك بمسير درب لوسيل
طارق الموسى: سحب يومي لاختيار أفضل صورة والجائزة ألف ريال
قيادة السيارات الكلاسيكية على الكورنيش تقليد سنوي في رمضان
الدوحة – محروس رسلان:
شهدَ دربُ لوسيل مُشاركةَ نحو 3 آلاف سيَّارة كلاسيكيَّة وحديثة في مسيرٍ قبل الإفطار نظَّمه مركز «مواتر» بالتنسيق مع الإدارة العامَّة للمرور وإدارة مدينة لوسيل، كما شاركَ عددٌ من قادة الدرَّاجات النارية في الاستعراض الذي جرى عصر أمس، وحتى قُبيل المغرب بمِنطقة لوسيل.
وقالَ طارق الموسى- مُنظم فعاليات بمركز «مواتر»، والمسؤول عن تنظيم فعالية مسير السيارات الكلاسيكية بدرب لوسيل: أقوم بالتنسيق وترتيب الفعاليات في «مواتر» وأنا شخصيًا من هواة السيارات الكلاسيكيَّة.
وأضافَ: هذه أول سنة ننظم مسيرًا للسيارات الكلاسيكيَّة في درب لوسيل خلال رمضان، لافتًا إلى أن سبب اختيار لوسيل يرجع لكونها منطقةً جديدة وحيوية، وفيها ذكريات كأس العالم، وبناءً على ذلك قمنا في «مواتر» بتنظيم هذه الفعالية بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، وإدارة درب لوسيل، فلهم منا كل الشكر، موضحًا أنَّ التنظيم في درب لوسيل يحيي ذكريات كأس العالم في تلك المنطقة التي كانت تكتظُ بالجماهير وشهدت فعالياتٍ نوعيةً خلال المونديال.
ولفتَ إلى إقامة خيم تراثيَّة على طول درب لوسيل بالقرب من مسير السيارات بإمكان الجمهور الاستراحة فيها ومُتابعة الفعالية.
وأوضح أنَّه من قبلُ كانت هناك فعالية سنوية للسيارات الكلاسيكية على الكورنيش، ولكن فضلنا خلال هذا العام التوجه إلى درب لوسيل كنوعٍ من التجديد، كما أنَّ المكان أوسع وأرحب، حيث تُشاركُ أكثر من 3 آلاف سيارة، ما بين سيارات كلاسيكية وحديثة وسوبر كارز يوميًا في الفعالية التي تستقطب هواة السيارات.
وأبان أن الفعاليَّة يومية من 3.30 عصرًا إلى 5.30 قبل الإفطار، لافتًا إلى تخصيص مسابقة وسحب يومي لاختيار أفضل صورة عبر الكمبيوتر، ومن ثمَّ من يتم اختيار صورته يكسب ألف ريال مدفوعة من «مواتر».
وحول كيفية التنظيم، أوضحَ أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت كلمة السر في هذا التجمع الكبير، حيث وضعنا فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى حسابات بعض الشخصيات المُهتمة بالسيارات الكلاسيكية، ومن ثَم وجدنا تجاوبًا كبيرًا منذ اليوم الأوَّل في رمضان الفضيل.
وأبان أنَّ أهداف الفعالية صرف الشباب عن الممارسات الخاطئة مثل إجراء السباقات على الكورنيش قبل الإفطار، ودعوتهم إلى المشاركة معنا في درب لوسيل في فعالية آمنة وتحت إشراف ومتابعة المرور، وفي مسيرة جميلة ليشاركوا معنا بشكل جمالي، لافتًا إلى أنَّ هناك بعضَ القطريين لديهم سيارات لا تخرج إلى الشارع إلا في شهر رمضان فقط، في تقليد سنوي منذ عهد الآباء، حيث درجنا على قيادة السيارات الكلاسيكية في رمضان على الكورنيش سنويًا حتى أصبحت هذه العادة تقليدًا سنويًا مُتبعًا في قطر في شهر رمضان المُبارك.
وقال: أصبحت هذه الهوايةُ من عادات وتقاليد أهل قطر، ونحن اليوم نحيي هذه العادات والتقاليد التي عشنا عليها كل عام في رمضان، مؤكدًا أن درب لوسيل من المناطق المُميزة جدًا في قطر والتي باتت تجذب أنظار الجميع، لذا كل الإخوة في لوسيل تعاونوا معنا مشكورين، وقاموا بإغلاق كافة الشوارع الجانبيَّة المُتقاطعة مع درب لوسيل لضمان تحرك السيارات بأريحيَّة وأمان تام.
يُذكرُ أنَّ مركز «مواتر قطر» يهتم برياضة الاستعراض، حيث يوفر البيئة الآمنة لممارسة هذه الرياضة، وفي جو ترفيهي يجعل منها فرصة للشباب لاستثمار طاقاتهم.
هذا، وقد أسّس متحف قطر الوطني بالتعاون مع «مواتر» معرضًا يضمُ العديدَ من السيارات التي اعتاد سكان قطر استخدامَها في الفترة بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كما تعاونت الهيئةُ العامة للسياحة مع مركز مواتر من خلال إقامة جناح خاص للسيارات الكلاسيكيَّة والمعدلة، ويحتوي المعرض على 87 سيارة تنوَّعت بين السيارات الكلاسيكية من فئة بيك أب، والسيارات الكلاسيكية المعدلة، والسيارات الجديدة المعدلة، وسيارات الدفع الرباعي المعدلة، والسيارات ذات المحركات المعدلة، وسيارات نيسان سكاي لاين وGR R34 و GT R35 وكلاسيك زد، وسيارات الدراج، وتويوتا سوبرا وكلاسيك وغيرها، معروضة على مساحة 5000 متر مربع. ويقع مقر المركز في الدفنة وله فروع في سيلين، وخور العديد الذي احتضن فعاليات برنامج «اكتشف قطر»، وشارك فيها قرابة 70 موتورًا لسيارات نيسان موديل 90، وما قبل من فئة (GTZX، والباترول 4x4، وسكاي لاين).