من الواقع.. عدادات مواقف أرصفة الشوارع

كتبتُ عدةُ مقالاتٍ في السنوات الماضية عن ضرورةِ تنظيمِ مواقفِ السيَّارات أمام الأسواق، والمحلات التجارية، وأمام العيادات والمُستشفيات، وبعض مواقف المراكز الصحيَّة التي تُعاني من ازدحام واكتظاظ السيارات.
ومعَ ازديادِ عددِ السيارات والمركبات في البلد، وزيادة عدد الدراجات الناريَّة (البطابط) التي اتخذت من المواقف المُخصصة للسيارات مكانًا لها، زادت أزمة مواقف السيارات فوق أزمتها الحالية.
كما طالبتُ في وقتٍ سابقٍ، بتأسيسِ وإنشاء شركة مُساهمة قطرية عامة، تدرج أسهمها في بورصة قطر، اختصاصاتها تدخل في تنظيم مواقف السيارات والمركبات، والإشراف عليها وإدارتها، والرقابة عليها، وَفق الأصول الحديثة.
زادت في الآونة الأخيرة، الشوارعُ التجارية، التي افتتحت في عدة مناطق ومدن من الدولة، ولا تخلو قرية أو مدينة أو حي من شوارع تجارية أو مجمعات أسواق.
وأصبحت بعضُ الشوارع خانقة ومُكتظة بالسيارات والمركبات والشاحنات، ولا تجد موقفًا خاليًا إلا بالحظ، وقد لا تجد.!
وأفضل حل لهذه الأزمة، هو تركيب عدادات مواقف عند أرصفة الشوارع التجارية، كما تفعل الكثير من الدول المُتحضرة، وهو ما يؤدي إلى ترشيد استخدام هذه المواقف، وتنظيم وقوف السيارات فيها، ولكي يتمكن أكبر عدد ممكن من المُترددين على الأسواق وأصحاب الحاجة من استخدامها، وإتاحة الفرصة لهم دون احتكار.

[email protected]