عيادة متحركة لمكافحة التدخين
منح شهادات للمؤسسات الخالية من التدخين
الدوحة- قنا:
كَشَفَ الدكتورُ أحمد الملا، مُدير مركز مُكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية، عن عددٍ من الخطط المُستقبليَّة للمركز والرامية إلى تعزيز جهوده لمُكافحة التَّدخين والتي تشملُ التوجه لفتح عيادةٍ مُتحركةٍ لمُكافحة التدخين بهدف الوصول لمُختلف شرائح المُجتمع بكل سهولةٍ وتشجيع المؤسَّسات الخالية من التدخين من خلال إبراز دورها وتقديم شهادات لها بهذا المجال، والكشف المُبكر عن سرطان الرئة للمُدخنين.
وقالَ الدكتورُ أحمد الملا: إنَّ شهر رمضان المُبارك يُعد فرصة مُهمة للمُدخنين للتخلص من هذه الآفة التي تفتك بصحة الإنسان، مبينًا أن عدد مراجعي المركز خلال الشهر الفضيل يفوق عدد المراجعين في مختلف شهور العام.
وأضافَ في حوار صحفي مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إنَّ أعراض الابتعاد عن التدخين بسبب الصيام تتشابه نسبيًا مع أعراض الإقلاع عنه نهائيًا، وهي أعراض مؤقتة وصحية، تُشير إلى أنَّ الجسم يمرُّ بمرحلة التعافي من النيكوتين»، موضحًا أن التبغ يحتوي على نحو 70 نوعًا من المواد الكيميائية المُسببة للسرطان، إلى جانب 7 آلاف مادة كيميائيَّة ضارَّة تضمها «السيجارة» الواحدة.
وأشارَ الملا إلى أنَّ التدخين يأتِي على رأس قائمة مُسببات الأمراض والوفيات، حيث إنَّ عددَ الأشخاص الذين يفقدون حياتهم بسبب التدخين أكثر من الأشخاص الذين يفقدون حياتهم نتيجة حوادث السيارات وتعاطي المُخدِّرات ومرض الإيدز وحوادث الانتحار مُجتمعة، مبينًا أن التدخين مسؤول عن 30 بالمئة من جميع أنواع السرطانات، و90 بالمئة من سرطان الرئة.
وأكَّدَ استعداد مركز مُكافحة التدخين لتزويد الراغبين في الإقلاع عن التدخين بالمشورة الطبية المهنية التي تُساعدهم في الإقلاع عنه، حيث يُقدم المركز خدمات الإرشاد النفسي والتثقيف، والأدوية البديلة للنيكوتين، وأدوية أخرى مُعتمدة من منظمات الغذاء والدواء العالمية، بالإضافة إلى تقنية الليزر الجديدة في المركز، ما يهيئ بمجمله مُختلف الظروف المُلائمة للإقلاع عن التدخين بأفضل طريقة وبأسرع وقت.
وفي سياق ذي صلة، استعرضَ الدكتور أحمد الملا الجهود المبذولة لمُكافحة التدخين على المستوى المحلي، حيث يمتد تاريخ مركز مُكافحة التدخين لنحو 24 سنة، حيث افتتحت أول عيادة لمُكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية في العام 1999، ومن ثم أصبحت وحدة شاملة لمُكافحة التدخين، وفي العام 2018 أصبحت مركزًا مُتكاملًا لمُكافحة التدخين.
كما لفتَ إلى أنه في العام 2017، حصل المركز على اعتماد منظمة الصحة العالمية كمركز مُتعاون، وفي العام 2022 أعيد اعتماده حتى العام 2025، مُبينًا أن مركز مُكافحة التدخين يعد أول مركز يحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية في دولة قطر، وفي دول الخليج العربي.
وأوضحَ أن أدوار المركز الأخرى تكمن في إجراء الأبحاث المُتعلقة بمضار التدخين وآثار مختلف منتجات التبغ السلبية على الفرد والمُجتمع، إلى جانب تدريب الكوادر الصحية.