تقارير
يشعرون بالحنين للعادات الرمضانية اللبنانية.. عائلة بيضون لـ الراية:

أجواء الصيام في قطر رائعة ومليئة بالروحانيات

قطر تقدم تسهيلات للصائمين بما فيها تخفيف ساعات الدوام

نتشارك الإفطار والسحور مع الأصدقاء والجيران في منازلهم

المطبخ اللبناني يتميز بغناه وتنوعه خاصة في الشهر الكريم

الدوحة- جنان الصباغ:

عائلةُ بيضون أسرةٌ لبنانيَّةٌ تعيشُ في الدوحة منذ حوالي 15 عامًا، حيث يعملُ الوالد في شركة مقاولات، وتعمل الأم مدرسة لمادة الفيزياء، ولديهما من الأطفال بنت وولد. الراية التقت العائلة التي تحدثت عن شهر رمضان الفضيل وعن عادات اللبنانيين خلال هذا الشهر، مُسلطة الضوء على الأطباق والمائدة اللبنانية التي تجتمع حولها العائلة اللبنانية والأصدقاء والأقارب.

وأكدت عائلة بيضون أن دولة قطر وجهة رائعة للصيام بما تُقدمه من روحانيات خلال شهر الصوم، إلى جانب ما تُقدمه الدولة من تسهيلات للصائمين بما فيها تخفيف ساعات الدوام للموظفين وللطلاب، فيصبح يوم العمل أو اليوم الدراسي أقصر من باقي أيام السنة، وهو ما يسهل على الصائمين ويمنحهم فرصًا أكبر لأداء فريضة الصوم وأداء جميع العبادات. وأضافت العائلة: إنَّ الصيام في قطر له متعة خاصة، مؤكدة أنها تتمتع خلال شهر رمضان المُبارك في قطر بمُشاركة الإفطار والسحور مع الأصدقاء والجيران في منازلهم، إضافة إلى الذهاب لتناول الإفطار في الخارج.

وأكدت العائلة أنها تشعر بالحنين لبعض العادات الرمضانية التي تُقام في لبنان، مؤكدة أنه خلال شهر رمضان المُبارك تنتشر الكثير من العادات والتقاليد، والتي تختلف من منطقة لأخرى، مُشيرة إلى أن المسحراتي يُعد من أبرز المظاهر التي تُميز ليالي الشهر الكريم. وأوضحت العائلة أن المسحّراتي عادة ما يكون من أبناء الحي، الذي يبدأ قبل أذان الفجر بإيقاظ الصائمين ليتناولوا السحور قبل أن يحين وقت الإمساك، مُضيفة: إن المسحّراتي يتميز بعصا وطبلة خاصة، ويرتدي الجلباب المعتاد أو القنباز، والطربوش. وأضافت العائلة: إن ما يُميز ليالي الشهر المُبارك أيضًا في لبنان هو ما يُطلق عليه اسم مِدفع رمضان، من أجل إعلام الناس بحلول أوقات الإمساك والإفطار، مؤكدة أن اللبنانيين ينتظرون سماع صوت المِدفع الذي يُعطي شهر رمضان ذوقه الخاص، ويتولى الجيش اللبناني القيام بهذه المهمة في عدة مدن.

وعن المائدة الرمضانية اللبنانية، وأشهر أطباق الطعام والحلويات، أكدت الأسرة أن المطبخ اللبناني يتميز بغناه وتنوعه، وفي شهر رمضان، خصوصًا أنه تختلف الأطباق على موائد العائلات اللبنانية ما بين أنواع الحَساء المُختلفة إلى جانب أطباق المُقبلات من السلطات والفتوش والتبولة إضافة إلى أنواع المتبلات المُختلفة والكبة المقلية ورقاقات الجبن والسمبوسة بأنواعها، ولن ننسى الأطباق الرئيسية التي تشتهر بها المائدة اللبنانية في شهر رمضان الكريم والتي تتألف من أطباق الأرز إلى جانب الخضراوات والحبوب والدجاج والأرز مع اللحم والأوزي وغيرها. وأضافت العائلة: إنَّ المائدة اللبنانية في رمضان تتمتع أيضًا بأنواع مُختلفة من المشروبات الباردة مثل الجلاب والتمر هندي والعرقسوس والخروب وقمر الدين. وأوضحت أن ما يُميز تلك المائدة أيضًا الحلويات الرمضانية المُختلفة التي يشتهر بها لبنان مثل القطايف المحشوة بالجوز والمكسرات أو الجبنة، والقطايف المحشوة بالقشطة، والكنافة والشعيبيات والأرز بالحليب والمفروكة والمدلوقة وغيرها العديد التي تُعطي للسهرات الرمضانية طعمًا ونكهة خاصة.

كما تحدثت العائلة عن بعض الطقوس التي تُقام في لبنان قبل وخلال شهر رمضان المُبارك، مؤكدة أن اللبنانيين يستقبلون رمضان بتزيين ساحات وشوارع المدن الكبرى في بيروت وطرابلس وصيدا، وتتمثل هذه الزينة بالمُجسمات والفوانيس والإنارة الليلية، مُشيرة إلى إضاءة أكبر فانوس في وسط مدينة بيروت قبل قدوم الشهر الكريم، كما تتزين مدينة صيدا بالفوانيس الرمضانية المُعلقة على مداخل المساجد، وعلى الشرفات. وأوضحت العائلة أن هذه العادات تكتمل بإحياء المُسلمين في لبنان ليالي شهر رمضان في المساجد بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن الكريم وأداء العبادات، كما يحرص الكثيرون على أداء صلاة التراويح.

وعن استعداداتها لاستقبال عيد الفطر السعيد نهاية الشهر الفضيل، قالت الأسرة: إنها تبدأ بالتجهيز للعيد مُبكرًا، إلا أنه آخر أيام رمضان، وخاصة اليوم الأخير، تشهد الأسواق والمراكز والمُجمعات التجارية رواجًا كبيرًا لشراء مُقتنيات العيد مثل الملابس والحلويات والمُستلزمات الأخرى. وأشارت إلى أن هذه الاستعدادات في قطر لها مظاهر خاصة، بحيث تفتح المحلات والمُجمعات التجارية حتى ساعات مُتأخرة من الليل، وأوضحت أنها تحرص على شراء الملابس الجديدة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X