المحليات
استشارة الطبيب في حالة وجود مرض مزمن.. د. دريد الحديثي لـ الراية :

أمراض العظام لا تمنع من الصيام

الدوحة – الراية:

أكَّد الدكتورُ دريد خضير الحديثي استشاري جراحة العظام بمُستشفى العمادي أنَّه بشكلٍ عامٍ لا يوجدُ مرضٌ من أمراض العظام يمنعُ الإنسان المصاب به من الصيام، إلا في حالة كان هذا المرض مقترنًا بمرض مزمن آخر مثل الضغط أو السكري، ففي هذه الحالة ينبغي على المريض استشارة الطبيب ومناقشة الأمر بشأن إمكانية الصيام من عدمه، وإن كان الأرجح هو عدم الصيام. وقالَ في تصريحات لـ الراية: إنَّ الحالة التي يمكن لمريض العظام أو غيره ألا يُسمح له بالصوم فيها، هو خضوعه لعملية جراحية حديثًا، حيث يحتاج المريض بشكل عام لتناول أدوية ومسكنات للآلام، فضلًا عن ضرورة تناوله الكثير من السوائل ومن ثم فإنه لا يصوم.

وأشار إلى أنَّ المرضى الذين يُعانون من الأمراض الروماتيزميَّة المناعية، لاسيما مرضى الروماتويد يمنعون من الصيام بشكلٍ جزئي وليس كُليًا، لاسيما من يتناولون أدوية وعقاقير بيولوجية تتسبب في ظهور أعراض جانبية قد لا يتحملُها المريض خلال فترة صيامه، لكنه يستطيع أن يصوم بشكل طبيعي بعد أن تتحسن حالته بعد يوم أو يومَين، على حسب الحالة. وأضافَ: إنَّ مرضى هشاشة العظام الذين يتناولون أدوية وعقاقير مرَّة كل شهر قبل أن يتناول المريض أيَّ طعام، أو قبل نزول أي طعام أو شراب إلى معدته، ففي هذه الحالة يمكن تأجيل العلاج إلى ما بعد رمضان، وبالتالي لن تكون هناك أية آثار جانبيَّة لو تم تقديم العلاج أو تأخير العلاج نحو أسبوع قبل أو بعد رمضان.

وتابع: إنَّه فيما يتعلق بمن يأخذون الإبر كل 6 أشهر، فإنه في حال صادف الموعد في شهر رمضان، يأخذ المريض الإبرة دون أدنى مشكلة، وإذا كانت الإبرة سنوية، وصادف الموعد في رمضان، يفضل تأخيرها إلى ما بعد رمضان، لما للإبرة السنوية من أعراض جانبية تسبب التعب للمريض، لاسيما الآلام الشديدة في العضلات والسخونة، وبالتالي يكون المريض في حاجة إلى تناول السوائل، لذلك يفضل تأجيلها إلى ما بعد رمضان.

وحول مرضى الروماتويد الممنوعين من الصيام خلال رمضان، أفاد د. دريد بأن المنع يكون لوقت معين وليس منعًا كُليًا، فمثلًا المريض الذي يتناول عقارًا بيولوجيًا يتعرض لتعب بعد تناول العقار البيولوجي، وهناك آثارٌ جانبيةٌ بعد الجرعة، ولذلك فمن الممكن أن يفطر المريض حتى تستقرَّ الأمور ولا يشعر بأي تعب.

وأضافَ: إنَّ مريض الروماتويد يستطيع أن يصوم بصورة طبيعية إذا كان قادرًا على ذلك، وربما بعض المرضى يعانون من غثيان نتيجة تناول عقاقير خاصة بالروماتويد، وهؤلاء بإمكانهم الإفطار حتى تستقر حالاتهم، وبالتالي ليس هناك منع مطلق لصيام مرضى الروماتويد، منوهًا إلى أنَّ الثابت أن مرضى الروماتويد بشكل عام يصومون، أما إباحة الإفطار في حالات معينة تتطلب الإفطار، فهذا الأمر يكون لفترة معينة وليس الشهر كله.

وقالَ: إنَّ هناك بعض مرضى الروماتويد قد يعانون من السكري أو الضغط وربما يكون لذلك تأثير على صحَّة المريض، ولكن على حسب الحالة المرضية والصحية للمريض، حيث إنَّ الطبيب المختص هو من يحدد صيام المريض من عدمه.

وحذَّر المرضى الذين يعانون من الأمراض المناعية الروماتيزمية ومرضى الروماتويد، من زيادة الوزن، مشددًا على ضرورة المحافظة على اللياقة بممارسة الرياضة، وتخفيف الوزن؛ لأن زيادة الوزن تؤثر سلبًا على المفاصل، نظرًا لأن رمضان فرصة كبيرة لزيادة الوزن، نتيجة تناول السكريات بطريقة غير متوازنة.

وأوضحَ أنَّ زيادة الوزن قد تؤثِّر بشكل سلبي على المفاصل، كما أنَّها تؤثر بشكل مباشر على مريض الروماتيزم الذي يعاني من السكري، خاصة إذا كان يعالج بالكورتيزون، وبالتالي يصعب وصف علاج الكورتيزون للمريض إذا كان مستوى السكري عاليًا.

وفيما يتعلق بمريض النقرس، أفاد بأنه يجب أن ينتبه مريض النقرس إلى نوعية الغذاء الذي يتناوله خلال شهر رمضان، حيث يجب أن يقلل من كَمية البروتينات الكبيرة التي يتناولها خاصة اللحوم الحمراء وتجنب شرب المياه الغازية والمواد التي تحتوي على الكافيين، لأنه في هذه الحالة يتعرض لنوبات نقرس شديدة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X