فنون وثقافة
خلال جلسة «مسيرة تقدم وازدهار» بحضور وزير الثقافة

عبدالله بن حمد العطية يستعرض تاريخ الإنجازات

بدايات التأسيس لقطاع البترول والنفط على مدى نصف قرن

قصة توسيع صناعة البتروكيماويات وبناء أكبر مصفاة للغاز

تأسيس الجامعات ساهم في رفد قطاع النفط بكفاءات مميزة

الدولة استفادت من الغاز ومشتقاته في توسيع الصناعة

الدوحة- أشرف مصطفى:

شهد معرض رمضان للكتاب في يومه الثاني جلسة حملت عنوان «مسيرة تقدم وازدهار» قدمها سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية -نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق ، ضمن فعاليات المجلس الرمضاني المصاحب للمعرض، الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة من 30 مارس الجاري وحتى 5 أبريل بمقر درب الساعي في منطقة أم صلال، وذلك بحضور سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري ، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة ، وعدد من كبار الشخصيات والمهتمين والمفكرين والمثقفين. وتضمنت المحاضرة التي ألقاها سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية -نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق- الحديث حول صفحة مشرقة من تاريخ قطر المعاصر، مستعرضًا قصة نجاح ومسيرة طويلة لرجل دولة، ترك بصمة قوية في مجال الطاقة والصناعة والاقتصاد ليتم التحول بذلك إلى مرتبة التميز التي نستطيع أن نصف بها اقتصادنا الوطني.

واستهل سعادته الحديث خلال الجلسة الحديث حول بدايات التأسيس لقطاع البترول والنفط في الدولة ومسيرته التي امتدت على مدار 45 عامًا لخدمة الدولة في هذا القطاع، حيث قال سعادته إنه قد بدأ العمل في بدايات السبعينيات بمكتب الوزير رئيسًا لقسم العلاقات العامة ثم بعد عدة سنوات أصبح مدير إدارة العلاقات الدولية ثم مديرًا لمكتب الوزير وفي عام 1989 تشكلت حكومة جديدة وعين سمو الشيخ عبدالله بن خليفة وزيرًا للداخلية، وتفاجأ باتصال منه قبل إعلان التشكيل الوزاري حيث طلب منه مقابلته وأخبره أنه سيصبح وزيرًا للداخلية، وطلب منه أن يكون مديرًا لمكتبه وكانت مفاجأة حيث كان قد قضى 17 عامًا في وزارة البترول وتخصص في هذا المجال وباتت لديه خدمة متراكمة.

وقال سعادته: خلال هذه الفترة ارتفعت أسعار البترول بشكل كبير وهنا بدأت الدول النفطية ترتكب أخطاء كبيرة حيث تحولت لدول استهلاكية اعتقادًا منها أن أسعار النفط ستظل مرتفعة ولكن في عام 1985 اكتشفوا حقول نفط ضخمة في حقل الشمال لكنها كانت غير ذي جدوى اقتصادية لأسباب فنية. وبعدما تم اكتشاف أكبر حقل للغاز في العالم، وفي ذلك الوقت لم يكن للغاز قيمة. كان التحدي الأكبر، والمتمثل في كيفية البدء في الخطوة الأولى لدخول مجال الغاز المسال.

وأضاف: وكان الطريق من خلال عقد اتفاقيات مع اليابان، ورغم التحديات الكبيرة والتي تمثلت في حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية والتي أثرت سلبًا على المعاملات مع الدول، تم التمكن من توقيع أكبر العقود في الخليج والعالم، وبعد اليابان تم توقيع عقود مع كوريا والصين وبريطانيا وألمانيا ومن ثم توالت الإنجازات والنجاحات في مجالات استغلال الغاز.

وتحدث سعادته عن المواد المستخرجة من الغاز القطري الذي وصفه بالغاز الغني، والذي يحتوي على مواد متعددة، والعديد من المشتقات التي استفادت منها الدولة في توسيع صناعاتها في البتروكيماويات وبناء أكبر مصفاة للغاز، وصولًا إلى التصدير إلى 99 دولة، ثم تحدث عن تحول قطر إلى دولة غنية، واسترسل بالحديث عن قصة التطوير التي قال عنها إنها لم تكن سهلة، وكانت نتاج عمل مستمر ومتواصل، وعمل فريق كامل من أبناء الوطن الذين كانوا وراء النجاح. وأشار سعادته إلى آليات العمل التي كانت طريقًا للنجاح، وكيف ساعد تأسيس الجامعات في قطر، في رفد المجال البترولي القطري بكوادر كانت طرفًا في النجاح، ثم عرج سعادته على مجال الكهرباء وتحدث عن الدمج الذي حدث عام 2000، حيث دمجت وزارة الكهرباء مع وزارة الطاقة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X