معرض رمضان للكتاب يحتفي بالموروث الثقافي

الدوحة – أشرف مصطفى:

واصل معرض رمضان للكتاب أمس فعاليات يومه الثاني بمقر درب الساعي في منطقة أم صلال، وذلك وسط حضور جماهيري وتواجد كوكبة من المُثقفين والمفكّرين، وجمع من الأدباء والكتاب. ويستمرُ المعرض حتى يوم 5 أبريل الحالي، بمُشاركة 79 دار نشر ومكتبة من داخل قطر وخارجها. وفي الوقت الذي شهدت فيه الأجنحة المختلفة حِرصَ الجمهور الحاضر على مطالعة جديد الإصدارات، كان هناك العديد من الفعاليات المصاحبة للمعرض، حيث يهدف المعرض إلى توطين الكتاب من خلال التشجيع على القراءة، ودعم الناشرين القطريين بتسويق الكتاب وتوسيع دائرة القراء، إلى جانب استثمار أجواء الشهر الفضيل في تنمية المعارف، والاحتفاء بالموروث القطري لتعزيز القيم الثقافية الأصيلة، عبر حزمة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية، والعروض المسرحية، والأنشطة المتنوعة للأطفال، كما يأتي هذا المعرض لإثراء الساحة الأدبية، والتنوع الثقافي، بالإضافة إلى إقامة فعالية رمضانية تهتم بالجانب الثقافي والديني، وتستقطب المثقفين والمهتمين خلال الشهر الفضيل، وقد تعرف الجمهور في اليوم الثاني للمعرض على العديد من العناوين الجديدة المتخصصة في العلوم الدينية، والتربوية، والثقافية، باللغتين العربية والإنجليزية، والتي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية. وحرصت الراية على أن تتعرف على الجديد الذي تقدمه دور النشر المشاركة في نسخة هذا العام من المعرض.

عبدالعاطي:

فرصة للتعريف بمركز الجزيرة للدراسات وجهًا لوجه

محمد عبد العاطي، الباحث المكلف بالإشراف على الكتب في مركز الجزيرة للدراسات، أكد أن المعرض يمثل فرصة جيدة للالتقاء بالجمهور وجهًا لوجه، والتعريف بالمركز بصورة حية، وإطلاعهم على العديد من الكنوز المعرفية لديهم، وقال: الجناح الخاص يعطي الكثير من المعلومات عن المركز ومجهوداته، موضحًا أن المركز قد تم إنشاؤه منذ العام 2006 ‏ساهم على مدار سنين ‏في تقديم رؤية لقضايا المنطقة العربية بعيون عربية، ونوه إلى أن المركز يهتم في المقام الأول بالدراسات المتعلقة بالخليج وما جاوره، ثم المنطقة العربية والشرق الأوسط، والقضايا الدولية التي تؤثر على تلك المناطق، وأضاف أنه منذ إنشاء المركز، وهو يقدم ‏العديد من الإصدارات مثل الكتب والمجلات المحكمة. ‏وقد أصدر أكثر من 130 عنوانًا، ‏ومنذ عدة سنوات وهو يصدر كتابًا كل شهر. وتخضع هذه الكتب لشروط أكاديمية دقيقة حيث تمر قبل النشر بمرحلة التحكيم والتحرير والتدقيق، ولفت إلى أن تلك الكتب تتنوع بين العربية والإنجليزية، المؤلفة منها والمترجمة. ‏كما يصدر المركز مجلات فصلية محكمة مثل مجلة لباب التي تهتم بالدراسات الاستراتيجية ومجلة الجزيرة ‏للإعلام. ‏وتحظى كتب المركز بنسبة عالية من القراءة ‏نظرًا لسمعتها الأكاديمية والبحثية، ‏وبعض هذه الكتب يتم تدريسها في الجامعات العربية.

الرياشي:

 جديد الفكر والثقافة في دار نشر جامعة قطر

من جانبه أعرب السيد حمزة الرياشي من دار نشر جامعة قطر عن سعادته بالمعرض الذي وصفه بكونه يمثل فرصة رائعة لإعادة استقبال الجمهور، بعد مشاركتهم مؤخرًا في معرض جامعة قطر للكتاب، مؤكدًا أن تواصل إقامة معارض الكتب يعطي مجالًا كبيرًا لتداول الكتاب بصورة أكبر، كما أن هناك ثمة روابط وثيقة تنشأ بين الناس والقراءة من وراء إقامة مثل تلك الفعالية التي تعلن عن جديد الفكر والثقافة، وأوضح الرياشي أن تلك المشاركة هي الثانية للدار في معرض الكتاب الرمضاني، وأفاد بأن الجناح الخاص بهم يقدم العديد من الكتب الأكاديمية المحكمة، والتي تغلب عليها كتب القانون، فضلًا عن مجموعة من العناوين المتنوعة التي تمتد للتاريخ القطري، أو التربية وأصول التجارة، ولفت إلى أن الدار هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم وتطوير التعليم والبحث في الجامعة عبر إصدار منشورات رقمية ومطبوعة تنشر مواضيع أصيلة مبدعة ومُحكّمة تلتزم بالمعايير الأكاديمية الصارمة، وتشمل الكتب والمجلات والمواقع والمجموعات، كما تلبّي الدار حاجة الجامعة والمكتبات ومراكز البحوث، في قطر ثم في المنطقة والعالم، وتهتم المنشورات بالعلوم والتكنولوجيا والطاقة والصّحة، إضافةً إلى بقية حقول العلوم الاجتماعية والإنسانية ذات العلاقة بالأولويات الوطنية وبرؤية قطر 2030 لبناء مجتمع المعرفة والتقدم.

حماد:

 الالتقاء بجمهور متنوع الاهتمامات

أحمد حماد المسؤول عن التوزيع بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أكد أن مشاركة الدار في المعرض تمثل فرصة مثالية للالتقاء بجمهور متنوع الاهتمامات، كما أن الأجواء التي صنعتها وزارة الثقافة بمجموعة من الفعاليات المتنوعة إلى جانب الكتب، هو أمر يدعو للتفاؤل بأن يحضر عدد كبير من الجمهور إلى المعرض في تلك النسخة الرمضانية، وأوضح أن جناح الدار المشارك يقدم مجموعة الكتب المهمة المتعلقة بالفلسفة والاقتصاد، فضلًا عن مجموعة من المجلات العلمية المحكمة، مثل مجلة عمران المعنية بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، ودورية «تبيّن» المتعلقة بالدراسات الفلسفية والنقدية ودورية «حكامة» المتعلقة بالإدارة والسياسات العامة، ودورية «سياسات عربية» المتعلقة بالعلوم السياسية والشؤون الدولية، وأفاد بأن المؤسسة في العموم هي مؤسسة بحثية تُعنى بالعلوم السياسية والإنسانية، وتمتلك رصيدًا كبيرًا من العناوين المهمة.

أبو الدهب:

فرصة متميزة لمشاركة دور النشر العربية

فيما أكد أحمد أبو الدهب من الدار العالمية للكتاب الإسلامي من السعودية حرص الدار على المشاركة في كافة معارض الكتاب التي يتم تنظيمها في الدوحة منذ عام 92، كما أن هذه المشاركة تعد الثانية للدار في معرض الكتاب الرمضاني، وأشاد بإتاحة الفرصة لتقديم إصدارات متنوعة من دور نشر عربية، مؤكدًا أن قطر باتت من العواصم العربية الثقافية، وأكد أن الجمهور الذي يرتاد المعرض ويهتم بالجانبين الثقافي والديني، سيجد كل ما يبتغيه، منوهًا بأن الدار تقدم كتبًا دينية مهمة، وتقدم كتبًا باللغات المختلفة، وتهدف للتعريف والدعوة للإسلام، إلى جانب استهداف المسلمين غير المتحدثين بالعربية، وقال: إن الدار تُعنى بالترجمة ونشر وتوزيع الكتاب الإسلامي وتعريف من يريدون الاطلاع على المزيد من المعلومات الدينية في القرآن والحديث والسيرة والفقه وكافة العلوم الإسلامية.

عركي:

تفاعل إيجابي مع مرتادي المعرض من الأطفال

أعربت عبير عركي نائب المدير العام لشركة كتاتيب التعليمية، عن سعادتها للتفاعل الكبير الذي يسعد الدار أن تلقاه من خلال هذه النوعية من المعارض، حيث الالتقاء بجمهور من فئات وأطياف متنوعة، وقالت: نقدم قصصًا للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية، وهدفنا الارتقاء باللغة العربية، بالإضافة إلى إحياء التراث القطري، وأوضحت أن الجناح الخاص بهم يحتوي على مجموعة من الألعاب التعليمية التي من شأنها تحفيز خيال الأطفال وتعليمهم الكثير حول التراث، وأكدت أن «كتاتيب» تحرص على المشاركة في كافة المعارض التي تنظمها وزارة الثقافة، فضلًا عن مشاركتهم المستمرة في فعاليات درب الساعي والحرص على تقديم مجموعة من الفعاليات للأطفال، حتى تحدث حالة من التفاعل الإيجابي مع الأطفال المرتادين لتلك الأنواع من المعارض، إلى جانب عرض الكتب المهمة.