قطر وفرت الحماية للحق في الصحة دون تمييز
جهود لبلوغ أعلى مستويات الصحة والرفاه للسكان
جهود مقدرة لتوسعة مرافق الصحة النفسية
افتتاح مستشفى متكامل للطب النفسي ضرورة
التوسع في افتتاح المستشفيات والمراكز الصحية لتغطية احتياجات السكان
الدوحة- الراية:
ثمَّنت سعادةُ السيِّدة مريم بنت عبد الله العطَّية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التقدمَ الكبيرَ الذي حققته دولةُ قطر لحماية الحقّ في الصحة دون تمييز، كأحد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. جاء ذلك بمُناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق الذكرى الخامسة والسبعين على تأسيس مُنظمة الصحة العالمية، لتعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء تحت شعار «حتى يتمكن الجميع في كل مكان من بلوغ أعلى مستوى من الصحة والرفاه».
وقالت العطية: إنَّ هذا اليوم يُعد فرصةً لتحفيز الجهات الفاعلة على المضي قدمًا في إحراز تقدم مُستمر للتصدي للتحديات الصحية، والوقوف على الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.
مجانية العلاج
ونوّهت العطية بجهود وزارة الصحة العامة في افتتاح العديد من المُستشفيات والمراكز الصحية خلال العامين الماضي والحالي، لتغطية احتياجات السكان، وتوفير العلاج مجانًا أو بأسعار رمزية، لافتة إلى أنَّ اللجنة رصدت عددًا من الحالات التي تم فيها جلب العلاج لمرض نادر ومريض واحد من الخارج دون الأخذ في الاعتبار التكلفة الباهظة التي تتحملها الدولة.
وأكَّدت العطية على ضرورة مُواصلة العمل لتقليصِ فتراتِ الانتظارِ قبل الحصول على مواعيد الاستشاراتِ الطبية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وزيادة أعداد الكوادر الطبيَّة في أقسام الطوارئ بالمُستشفيات، وضرورة توفير كادر طبي يتناسب مع أعداد المرضى ويتناسب مع زيادة مواعيد العيادات الخارجية.
الصحة النفسيَّة
وأشارت إلى أنَّ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان رصدت الاهتمامَ الذي أبدته وزارةُ الصحة العامة بالصحة النفسية، إذ قامت الوزارة بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بإطلاق خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية وأنشأت خطًا ساخنًا لتقديم الدعم للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل على مستوى الصحة النفسية نتيجة لوباء كوفيد – 19، من خلال الرقم (16000).
وأضافت: إنَّ الخط الساخن يضم فريق خط المُساعدة المُختصين في مجال الصحة النفسية مع إمكانية تقديم تقييم ودعم للمُتصلين من أربع فئات رئيسية هي: الأطفال والبالغون وكبار السن والعاملون في الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، مُنوهةً بتقديم الخط الساخن للدعم النفسي مجانًا لجميع سكان دولة قطر دون تمييز مع ضمان السرية في التعامل.
كما نوّهت العطية باستمرار تقديم خدمة الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية خدماتها بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات الصحة النفسية، بما في ذلك خدمة العيادات الخارجية وخدمة الرعاية السريرية. وأشادت بالجهود التي تُبذل في توسعة مرافق الصحة النفسية، إلا أنها أكدت على أهمية افتتاح مُستشفى مُتكامل للطب النفسي وضمن أقسام موزعة عبر مدن دولة قطر لاستقبال الحالات من مُختلف الفئات ضمن الأطر الصحية الدولية المُتبعة، مُشيرةً إلى أن مُستشفى حمد قد أعلن سابقًا عن توجهه لافتتاح مُستشفى مُتخصص في الرعاية النفسية.
كوفيد-19
وثمنت العطية جهودَ الوزارات والجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة العامة للتصدي لجائحة كورونا «كوفيد-19» وتقديم العلاج دون تمييز لجميع فئات المُجتمع. وقالت: ذلك ظهر بوضوح من خلال الحصول على المرتبة 15 بين الدول التي تعاملت مع وباء كورونا على أفضل وجه، وهي الدولة العربية الوحيدة التي أدرجت ضمن هذا التصنيف، في مجلة «دير شبيغل» الألمانية.
حق شامل
وأوضحت رئيسُ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن الحق في الصحة حق شامل، ولا يتوقف بتقديم الرعاية الصحية اللازمة، بل يتضمن المُقومات الأساسية للصحة، كالحصول على مياه الشرب الصالحة، والإمداد الكافي بالغذاء الآمن والتغذية، والظروف الصحية للعمل والبيئة، بالإضافة إلى الحصول على التوعية والمعلومات فيما يتصل بالصحة.
ويترابط الحق في الصحة البدنية والنفسية بشكل وثيق مع إعمال حقوق الإنسان الأخرى.