الفعاليات تنعش سوق عين حليتان
الاحتفالات تجذب الجمهور للسوق وتتيح التعرف على إمكاناته
الساحة تصلح لإقامة فعاليات رياضية وترفيهية وثقافية وتراثية وشعبية
الحركة التجارية في السوق بدون فعاليات مهددة بالركود
السوق ما زال جديدًا.. والكثير من الناس لا يعرفون حجم أنشطته التجاريَّة

الدوحة- نشأت أمين:
دَعا عددٌ من المُواطنين من أهالي مدينة الخور إلى دراسة إقامة المزيدِ من الفعاليات والأنشطة في ساحة سوق عين حليتان على ضوء نتائج التجرِبة الناجحة التي أسفرت عنها فعالية القرنقعوه التي أقامتها وزارةُ البلدية مُمثلةً ببلدية الخور والذخيرة بها خلال الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أنه نظرًا لزيادة حجم الإقبال الجماهيري الذي شهدته الفعالية، فقد واجه الكثير من الزائرين صعوباتٍ في العثور على مواقف لسياراتهم، ما اضطر العديدَ منهم إلى إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة نسبيًا.
وأكَّدوا لـ الراية أنَّ الفعالية ساهمت في جذب أعداد كبيرة من المُواطنين والمُقيمين من أهالي الخور والمناطق المجاورة، ما أتاح لهم الفرصة للتعرف على السوق وما يضمه من أنشطة تجارية متنوعة، مشيرين إلى أنَّ السوق يعتبر جديدًا، وهناك الكثير من الناس لا يعرفون عنه إلا القليل، ما يتطلب وضعَ جدول لبرامج الفعاليات ليتم توزيعُها على مدار العامِ.
ولفتوا إلى أنَّ إقامة الفعاليات بالسوق يمكن أن تُساهم في إنعاش الحركة التجارية به بشكل كبير، لافتين إلى أنَّ هناك العديد من الفعاليات التي يمكن إقامتُها بالساحة كالفعاليات الرياضية، والترفيهية، والثقافيَّة، والتراثية، والشعبية، إضافةً إلى الأنشطة والفعاليات الدينية التي يمكن إقامتُها في شهر رمضانَ.
وقالَ عبدالله مقلد المريخي عضو المجلس البلدي عن الخور: إنَّ ساحة سوق عين حليتان مقابل كورنيش الخور
منطقة جميلة وتصلح لإقامة العديد من أنواع الفعاليات، مشيرًا إلى أنَّ الفعالية التي أقامتْها بلديةُ الخور والذخيرة خلال الأسبوع الماضي بمُناسبة ليلة القرنقعوه جذبت أعدادًا كبيرة من أفراد المُجتمع، معربًا عن أمله في أن تستمر إقامة مثل هذه الفعاليات بالساحة، سواء خلال شهر رمضان أو في العيدِ.
وأضافَ: أتمنَّى أن يتم استغلال هذه الساحة في إقامة مُختلف أنواع الفعاليات خلال العطلات والمناسبات.
وأكَّد أنَّ إقامة مثل هذه الفعاليات يمكن أن يساهم في إحداث حالة من الانتعاش التجاري في محال سوق عين حليتان، نظرًا للأعداد الكبيرة من الأفراد الذين يمكن أن تجذبهم مثل هذه الفعاليات.
فعاليات متنوِّعة
بدوره، قالَ إبراهيم علي المهندي: إنَّ إقامة فعاليات ثقافية وترفيهية في الساحة الموجودة أمام سوق عين حليتان على غرار الفعالية التي أقامتها بلديةُ الخور بها خلال الأسبوع الماضي بمُناسبة ليلة القرنقعوه سوف تساهم في إنعاش الحركة التجارية بالسوق، مثلما يحدث في سوق واقف، مشيرًا إلى أنَّ الحركة التجارية في السوق بدون فعاليات وضعها سيئ للغاية.
وأشارَ إلى أنَّ تلك الفعالية ساهمت بالفعل في إنعاش الحركة التجارية بالسوق؛ لأنها لعبت دورًا كبيرًا في جذب أعداد كبيرة من الأُسر من مواطنين ومقيمين في حين أنه في الأيام التالية لإقامتها تراجعت أعداد الناس بداخله بشكل ملحوظ.
وأضاف: السوق جديد وحتى الآن هناك الكثير من الناس لا يعرفون عنه شيئًا، ولا شكَّ أن ازدياد تنظيم الفعاليات في الساحة سوف يجعل أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين يقتربون منه أكثر ويتعرفون على أنواع الأنشطة التجارية الموجودة به، وبالتالي يضعونه على أجندتهم في جولاتهم أثناء التسوق.
وأكَّد أن كثرة الفعاليات بالسوق، فضلًا عن إحيائه من الناحية التجارية فإن ذلك يمكن أن يساهم في جذب السائحين إليه، لافتًا إلى أن السوق يضم العشرات من المحال التجاريَّة التي تشكو من نقص الزبائنِ.
وأوضحَ أن هناك العديد من الفعاليات التي يمكن إقامتها بالساحة، ومنها الفعاليات الرياضية والترفيهية، والثقافية، والتراثية، لاسيما تلك المُتعلقة بالأطفال لأن الفعاليات الخاصة بالأطفال لا تجذب الأطفال فقط، بل الأسرة أيضًا.
أنشطة متعددة
من جانبه، أوضحَ عبدالله أحمد الفقيه من سكان الخور أنه تفاجأ بالعدد الكبير من أفراد الجمهور الذين حضروا الفعالية التي أقامتها بلدية الخور والذخيرة الأسبوع الماضي بالساحة الموجودة أمام سوق عين حليتان.
وقال: إنَّ الفعالية كانت فرصةً لتعرف الجمهور على السوق، وما يضمه من محال تضم العديد من الأنشطة التجارية، حيث استغلَّ أفراد الجمهور وجودهم بالساحة في التجول داخل السوق، واستكشاف ما يضمه من أنشطه تجارية متنوعة.
وأشار إلى أنه من كثرة الإقبال الذي شهدته الفعالية فقد واجه الكثير من الزائرين صعوباتٍ في العثور على مواقف لسياراتهم، ومن الناس من اضطر لإيقاف سيارته في مكان بعيد، ثم السير على قدمَيه للعودة إلى السوق.
وأضاف: أتمنَّى أن تكون هناك أنشطة وفعاليات مماثلة يتم إقامتها بشكل دوري في الساحة، وحبذا لو تم إقامة تلك الفعاليات كل شهر -على سبيل المثال- لو أمكنَ.
وأشارَ إلى أنَّ إقامة الفعاليات في الساحة لن تجذب المُتسوقين للسوق من سكان مدينة الخور فقط، ولكن ذلك سوف يجذب المُتسوقين من المناطق المجاورة أيضًا.
ورأى أنَّ هناك العديد من الفعاليات التي يمكن إقامتها بالساحة وأبرزها الفعاليات الشعبية، ومنها الأكلات الشعبية القطرية والخليجية، وكذلك الفعاليات التراثية والألعاب الشعبية، مؤكدًا أن الفعاليات هي التي تُساهم في شهرة مكانٍ ما عن غيره من الأماكن ليس في قطر فقط، بل في أي مكان آخر حول العالمِ.
مستلزمات رجالية
إلى ذلك، دعا محمد أحمد الفقيه إلى دراسة إقامة المزيد من الفعاليات والأنشطة في ساحة سوق عين حليتان على ضوء نتائج التجربة الناجحة التي أسفرت عنها فعاليةُ القرنقعوه التي أقامتها وزارةُ البلدية ممثلةً ببلدية الخور والذخيرة، خلال الأسبوع الماضي.
وقالَ: مع الأسف من الملاحظ أن الكثير من الناس لا يضعون محال سوق عين حليتان ضمن وجهاتهم خلال عمليات التسوق رغم وجود العديد من المحال التي تقدم أنشطة تجارية مختلفة، ومنها محال بيع المُستلزمات الرجالية والنسائية، وكذلك محال بيع المُستلزمات البحرية والمطاعم، علاوة على الكثير من الأنشطة الأخرى التي تناسبُ مختلف فئات المُجتمعِ.
وأوضحَ أنَّ فعالية بلدية الخور جذبت أعدادًا كبيرةً من أفراد المُجتمع للساحة، وأتاحت الفرصة لتعرف هؤلاء من كثب على السوق، مشيرًا إلى أنه في حال تم تكثيف إقامة مثل تلك الفعاليات فإن ذلك يمكن أن يساهم مستقبلًا في تعريف قطاعات أكبر من الناس على السوق، وبالتالي قيامهم بوضع محاله على قائمة أماكن التسوق التي يقصدونها، سواء في الأيام العادية أو المُناسبات.