المحليات
د. فيزا طارق استشاري طب الأطفال بمُستشفى العمادي لـ الراية:

نصائح خاصة للأطفال لمنع المضاعفات خلال الصيام

الدوحة – الراية:

نصحَتِ الدكتورةُ فيزا طارق- استشاري طب الأطفال بمُستشفى العمادي- الآباء والأمهات بالحرص على مُراقبة أطفالِهم خلال الصيام في شهر رمضان، وأن يكون هذا الأمر بالتدرُّج من عمر 7 سنوات، حيث يمكن صيام نصف اليوم وزيادته يومًا تلو الآخر، حتى يمكن للطفل أن يعتادَ الصيام بسهولة.

وأضافت في تصريحات لـ الراية: إنَّ العام الأوَّل لصيام الطفل يرتبط بعددٍ من الأشياء المُهمة؛ منها حالته الصحيّة والجسدية، والقدرة على تحمل الصيام، موضحةً أن صيام الطفل يرتبط أيضًا بالمرحلة العُمرية التي يمرُ بها، وفي حال الصيام يتعين على الأهل الاهتمام بوجبتَي السَّحور والإفطار، وتوفير الكَميات اللازمة من السوائل للطفل الصائم، مع تدريبه وتعويده على العادات الغذائيَّة الصحيَّة والتدرج في عددِ ساعات الصيام حتى يعتاده الطفل.

وأكَّدت أن أفضل سن للأطفال للبدء في الصيام هي سن العاشرة من العُمر، وأنه ما دون ذلك فإنه ينصح بعدم الصيام إلا إذا كانت الحالة الجسدية والصحيّة للطفل قوية، وتسمح بذلك دون مضاعفات.

وحذَّرت من السماح للأطفال المُصابين بالسكري بالصيام، وذلك لإمكانية تعرضهم لهبوط شديد في السكر أثناء الصيام، ما يؤثر على حياة الطفل، كما أن عدم التزام الطفل مريض السكري بأخذ حقنة الأنسولين يمكن أن يؤدي لارتفاع حموضة الدم نتيجة لارتفاع مستوى السكر بالدم، وعدم وجود الأنسولين، موضحةً أن صيام الطفل المُصاب بالسكري، يجب أن يكون تحت رقابة طبيب السكري الخاص به.

وأوضحت أنَّ المُضاعفات قد تحدث نتيجة أن الطفل المصاب بالسكري لا يأخذ حقن الأنسولين لتعويض الأنسولين المفقود لديه، وبالتالي فإنه لا يمكن ضم أكثر من حقنة معًا، وهذا يعد مستحيلًا، وبالتالي قد يتعرض الطفل لمُضاعفات صحية خطيرة، لذلك فإن النصيحة الغالبة للأطفال المُصابين بالسكري خاصة النوع الأول هي عدم الصيام.

وأشارت إلى أنَّ الأطفال المُصابين بفقر الدم أو أمراض الكلى يجب عليهم أيضًا عدم الصيام، حيث إنَّ الصيام بالنسبة لهم سيكون له تأثيرات سلبية كثيرة على الحالة الصحية لهم، ومن ثم لا بد من عدم الاستجابة لرغبات الطفل في الصيام والتحدث معه وإقناعه بأن عدم الصيام من مصلحته، ويجب ألا يخاطر بصحته.

ولفتت إلى أنَّ الصيام ليس له مخاطر صحيَّة على الأطفال في سنّ العاشرة من العمر، لكن بعض الأطفال قد يُعانون نقصًا مُفاجئًا في سكر الدم، وهو ما يستدعي إفطارَهم على الفور، مؤكدةً ضرورة أن يتم مراعاة جميع أنواع المكونات الغذائية في الهرم الغذائي التي يحتاجُ إليها الطفل.

وأضافت: إنَّ هناك عدةَ نصائح غذائية للأطفال في رمضان كفيلة بضمان صحة الطفل في هذا الشهر وعدم تأثره بالصيام، ومنها عدم قيام الأطفال أثناء الصيام بأي مجهود عضلي كي لا يشعروا بالتعب المفاجئ، موضحةً أنه يفضل أن يبدأ الطفل الإفطار بتناول السوائل أو تناول الشُرْبة الساخنة ما يهيئ معدة الطفل لتناول الطعام، كما يجب أن تراعي الأم أن يحتوي إفطار طفلها على جميع أنواع المُكوِّنات الغذائية، بحيث يفضّل أن يحتوي إفطار الطفل على طبق من السلطة الخضراء مع أحد أنواع الخَضراوات، إضافةً إلى أحد أنواع النشويات مثل المعكرونة أو الأرز.

وتابعت: إنَّه يجب أيضًا الاهتمام بوجبة السَّحور للطفل لتكون عونًا له طوال النهار، حيث يجب أن تتكون من البروتينات والسكريات والدهون، مثل: البيض والخبز والخَضراوات والفاكهة، مع ضرورة الحرص على تأخير السَّحور، وتجنّب تناول الأغذية المُملحة أو المخللات في السَّحور لتفادي الشعور بالعطش خلال فترة الصيام.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X