المحليات
د. وسام حداد لـ الراية :

ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة خلال الصيام

الدوحة- الراية:

نصحت الدكتورة وسام حداد، أخصائيَّة التأهيل الحركي في مُستشفى العمادي، بضرورة الحرص على اختيار الأوقات المُناسبة لمُمارسة الرياضة خلال شهر رمضانَ، وكذلك أهمية اختيار نوعية الرياضات أيضًا التي لا تُسبّب مُضاعفات صحيَّة للصائمين.
وقالت لـ الراية: إنَّ أفضل وقت لمُمارسة الرياضة يمكن أن ينحصرَ في توقيتين أساسيين هما قبل الإفطار بساعة إلى ساعة ونصف، بحيث ينتهي النشاط الرياضي قرب وقت الإفطار لسرعة تعويض الجسم بالسوائل والأملاح المعدنية والطاقة المفقودة، أما التوقيت الثاني فهو بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات، حيث يكون الجسم قد أتم عملية هضم الطعام دون التعرض لمُشكلات عسر الهضم.

ولفتت إلى أنَّ اختيار الفترة يتوقف على السن والحالة الصحية والهدف من مُمارسة الرياضة، موضحة أنه بشكل عام لا يُنصح بمُمارسة الرياضة العنيفة مثل الجري لفترة طويلة خلال الصيام، ما قد يؤدي لحدوث جفاف بالجسم أو انخفاض للسكر في الدم وحدوث مُضاعفات صحية خطيرة.
وتابعت: إنَّ هناك عددًا من النصائح التي يجب أن يحرصَ عليها مُمارسو الرياضة في رمضان، ومنها ألا يُمارسَ كبار السن أو المُصابون بأمراض مُزمنة مثل السكري الرياضة في رمضان قبل الإفطار، حيث يكون الجسم في نهاية اليوم الرمضاني مُنهكًا وفي قمة جفافه، موضحة أنه لا يوجد مانع من مُمارسة الشباب ومن يتمتعون بصحة جيدة للرياضة في أجواء مُعتدلة بعيدًا عن حرارة الجو الشديدة أو الرطوبة.

وأشارت إلى أهمية ألا تزيد فترة مُمارسة الرياضة عن ساعة حتى لا يُصابَ الصائم بالإجهاد الكبير، كما يجب أن تكونَ الرياضة خفيفة مُعتدلة الشدة كالمشي والهرولة وركوب الدراجة، أو التمارين الرياضية السويدية، أو استخدام الأجهزة مُعتدلة السرعة والشدة، موضحة أن مُمارسة الرياضة بشكل عام تعمل على تنشيط الجسم ورفع كفاءته في التخلص من السموم الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي.
وأضافت: لا يُنصح بمُمارسة الرياضة في رمضان بعد الإفطار مُباشرة أو بعد الإفطار بفترة قصيرة، حيث يكون معظم الدم والغذاء والأكسجين مُتجهًا إلى المعدة والجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم، بل يجب الانتظار لما بين 2-3 ساعات بعد الإفطار، وشرب ما يكفي من السوائل قبل مُمارسة الرياضة ودون مُبالغة، وعدم مُمارسة الرياضة لمدة تزيد على ساعة أو بحمل تدريبي عالي الشدة لتجنب الإعياء والإجهاد.
وأوضحت أن شهر رمضان يُشكّل تحديًا على الصعيد البدني، لكن ذلك لا يعني التراجع عن النشاط، أو التقوقع في المنزل، فعن طريق تعديل برنامج نشاطاتك يمكن المُحافظة على حركتك، وربما التحسين من وضعك الصحي أيضًا.
وأشارت إلى أهمية التركيز على نوعية الأغذية الصحية والإكثار من الخضراوات والفواكه والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي تمتلئ بالدهون والسكريات، موضحة أن حصول الجسم على السعرات الحرارية التي تزيد على المُعدل المطلوب في الجسم يؤدي إلى تراكم هذه السعرات الحرارية في صورة دهون لا يمكن التخلص منها، وبالتالي حدوث زيادة الوزن أو السمنة.
ونصحت بضرورة التركيز على شرب السوائل خلال فترة المساء لتعويض الجسم عن المياه التي يفقدها خلال نهار رمضان وعدم حدوث الجفاف مع التركيز أيضًا على الأطعمة التي تُزوّد الجسم بالمياه مثل الخضراوات الورقية والفواكه مثل البطيخ وغيرها، ما يجعل الصيام خاليًا من أي أعراض صحية سلبية على الجسم.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X