الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى.. تطوّر خطير
الأقصى مكان مقدس للمسلمين ولا يمكن القبول بمحاولات التغيير
موقفنا لم يتغير تجاه تلبية تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي
ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني
ملتزمون بالإجماع العربي حول الملف السوري
الدوحة – قنا:
أكدَ الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مُستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المُتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الانتهاكات الخطيرة والمُتجددة التي يقوم بها الكِيان الإسرائيلي في المسجد الأقصى والتصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية يُمثل تطورًا خطيرًا تتعدى آثاره إلى المنطقة ككل.
وشددَ الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية التي تُنظمها وزارةُ الخارجية على أن الأقصى مسجد ومكان مُقدس للمُسلمين ولا يمكن القبول بمحاولات تغيير ذلك بما يُخالف جميع القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، داعيًا المًجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني. وأوضحَ أن الموقف القطري تجاه معظم القضايا دائمًا هو خفض التصعيد بالاتصال والتواصل مع الجهات والأطراف المُختلفة بما يضمن حماية أرواح المدنيين، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية أصدرت بيانًا شديد اللهجة بعد اقتحام المسجد الأقصى يوم «الأربعاء» الماضي أدانت فيه بأشد العبارات هذه الانتهاكات التي تستفز أكثر من ملياري مُسلم في شهر رمضان وكذلك أصدرت بيانًا آخر يوم «الجمعة» الماضي حملت فيه إسرائيل وحدها مسؤولية العنف في المنطقة وانتهاكاتها السافرة في غزة وجنوب لبنان.
ونوهَ الدكتور ماجد الأنصاري إلى أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية سيقوم بزيارة إلى مدينة جدة السعودية يوم «الجمعة» المُقبل للمُشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق والأردن ومصر للتباحث حول سوريا، مُشيرًا إلى أن الموقف القطري ثابت ولم يتغير وهو تلبية تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي والإجماع العربي حول هذه التحركات.
وعن زيارة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى لبنان ولقائه مع عدد من المسؤولين والرموز الدينية هناك، بيّن المُتحدثُ الرسمي لوزارة الخارجية أن هذه الزيارة هدفت إلى استكشاف ودعم التوصل إلى اتفاق في الداخل اللبناني والتوفيق بين الفرقاء السياسيين ودعم الوصول إلى توافق حتى يخرج لبنان من أزمته الحالية بالتعاون مع دول المنطقة، مُضيفًا: إن دولة قطر تدعم التوافق اللبناني- اللبناني لاختيار مُرشح رئاسي وأنها تقف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف وتسعى للمُساهمة في حل الأزمة من خلال تحقيق التوافق في الداخل اللبناني مع الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
وبخصوص الموقف القطري من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، أكدَ الدكتور ماجد الأنصاري أن قطر حين انخرطت في الوساطة الأفغانية كان هدفها إيقاف النزيف البشري والاقتصادي والإنساني وتحقيق السلام لهذا الشعب، مُتابعًا بالقول: «إن إنهاء الحرب هناك إنجاز كبير نفخر به وبدورنا وجهودنا في تعزيز حالة السلام لما بعد الانسحاب الأمريكي، أما قرارات حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بشأن تقييد الحريات هناك فإن قطر أصدرت العديد من البيانات التي تدعم عمل النساء وتعليمهن وإعادة إدماج أفغانستان في منظومة المُساعدات الدولية».
وتطرقَ المُتحدثُ الرسمي لوزارة الخارجية إلى زيارة سعادة السيد بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني إلى الدوحة اليوم الأربعاء والتي سيلتقي خلالها بمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأنها تأتي في إطار الزيارات المُتكررة لتبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في المنطقة بمختلف نواحيها، وأنها ستتضمن مُباحثات حول الوضع في اليمن، مُشددًا على أن دولة قطر تدعم أي جهد لتحقيق السلام في المنطقة وما يحقق الاستقرار للشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة لإيمانها بأن الخلافات تحل عبر الوسائل السلمية وهي الخيار الأفضل والأمثل لأي خلاف بين الأطراف. واستعرضَ الدكتور ماجد الأنصاري جهود وزارة الخارجية وتحركاتها خلال الأسبوع الماضي واستقبال مسؤوليها لعدد من السياسيين والدبلوماسيين ومُشاركاتهم الخارجية ومنها زيارة دولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني والمُباحثات الثنائية التي أجراها مع المسؤولين القطريين والتي تعلقت بمجال الاقتصاد والاستثمار والتجارة والتطورات على الساحة الفلسطينية.
كما تطرقَ إلى اجتماعات اللجان بين قطر والإمارات لتنفيذ ما جاء في بيان العلا والعمل على عودة العلاقات بين الجانبين بجميع جوانبها، وأن هذه العلاقات تتطور بشكل إيجابي، لافتًا إلى اجتماع سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، مع سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، ووفد من مملكة البحرين لتنفيذ ما جاء في بيان العلا.