فنون وثقافة
تنظمه جمعية التشكيليين بمشاركة 37 فنانًا

«النخبة» يستحضر إبداعات مدارس فنية متنوعة

يوسف السادة: نسعى من خلال المعرض لدعم الحركة التشكيلية القطرية

الدوحة- الراية:

افتتحتِ الجمعيةُ القطريةُ للفنون التشكيلية النسخةَ الخامسةَ من معرض «النخبة»، وذلك في مقر الجمعيَّة بالحي الثقافي «كتارا» في مبنى 13، جاءَ ذلك بحضورِ السيِّد سيف الدوسري نائب المُدير العام للمؤسَّسة العامة للحي الثقافي كتارا لشؤون العمليَّات، والسيد يوسف السادة رئيس الجمعية، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من الفنانين التشكيليين القطريين والمُقيمين. ويضمُ المعرضُ الذي يتواصلُ حتى 10 مايو القادم أكثر من 40 عملًا فنيًا ل 37 فنانًا من القطريين والمُقيمين ينتمون لمختلف المدارس الإبداعية والفئات العمرية ليعكسوا من خلال أعمالهم تنوعًا ليس فقط في المواضيع التي اشتغلوا عليها بل أيضًا في الأساليب والتقنيات المستخدمة، حيث شملت أنواعًا مختلفة من الفنون كالرسم والنحت والخزف والخط العربي.
وفي هذا السياق، قالَ السيد يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية: هذا المعرضُ تنظمُه الجمعية سنويًا وسميناه النخبة؛ لأنَّه يقدم أعمال النخبة من الفنانين القطريين والمُقيمين. وهذا المعرض يؤكد الدور الذي تقوم به الجمعية في دعم الحركة التشكيلية القطرية. كما بيَّن أن المعرض يضم اتجاهات فنية متنوعة لها دلالاتها الفكرية والوجدانية والإبداعية.
ومن الفنانين المُشاركين الفنانةَ التشكيلية القطرية مريم الملا، حيث قالت: حاولت من خلال اللوحة التي شاركت بها في هذا المعرض أن أتخيل لو كان بابلو بيكاسو قطريًا كيف كانت ستكون أعماله، حيث انطلقت من أحد أعماله وجعلته يحتوي على رموز الهُوية والتراث القطري، إذ وظفت صورة المرأة القطرية التقليدية بالعباءة وهي تمسك المدخن بيدها. وهو ما خلق نوعًا من الغرابة والألفة في الوقت نفسه بين التقنية والرسمة.

من ناحيتها، تقول الفنانةُ التشكيلية القطرية موضي الهاجري: إنَّ المعرض يعدُ فرصةً طيبة ليجتمعَ فيه الفنانون من مختلف الجنسيات والمدارس، وهذا ما انعكس على جودة الأعمال المقدمة وتميزها، حيث لاحظنا وجود اتجاهات فنية متنوعة واستعمال تقنيات مختلفة تراوحت بين الواقعي والسريالي والخط العربي، بالإضافة إلى دمج الصور. أمَّا عن مشاركتها، فقالت: إنها قدمت لوحة ذات طابع تراثي قديم دمجت فيها بين الرسم والصور لتبين تأثير الزمن عليها.
من ناحيته، قالَ الفنانُ السوري عمار الدسوقي: إنَّ معرض النخبة يضمُ أكفأ الفنانين الموجودين في قطر، وكل عمل مشارك يستحق أن نقف عنده ونتمعن في رسالته ورؤيته الفنية والرمزية والفكرية. مضيفًا: شاركتُ بلوحة بعنوان «الحمد» وهي منفذة بالخط الكوفي المربع، وتستمد فكرتها من فلسفة الحياة بين المخلوقات والخالق، فكل المخلوقات تحتاج للحمد والشكر لتكون دائمًا في زيادة وتعود للمركز الذي هو الخالق جلّ وعلا.
ومن ناحيته، يقول الفنان التشكيلي السوداني نور الهادي الخضر عوض الكريم: أشاركُ في هذا المعرض للمرة الثالثة على التوالي. ومن يتابع أعمالي يلاحظ أنَّها تتصفُ بالدفء. كما أنَّها تتميز بتركيزها على فكرة النص، فمثلًا في هذا العمل الذي شاركت به في معرض النخبة اشتغلت على موضوع اللحمة والتضامن المجتمعي من خلال رمزية المرأة، حيث جعلتها أيقونةً للوطن فهي التي تربِّي الأجيال وتحفظ التراث، ولذلك تأتي حولها بقيةُ الأفراد، وفي ذلك تأكيد على دور المرأة في المجتمع. أما عن الألوان فأنا أستوحِيها من البيئة الإفريقية، لذلك يلاحظ المشاهد أنها ألوان دافئة.
وأشادَ مختلف الفنانين المشاركين في المعرض بالدور الكبير الذي تؤديه المؤسسةُ العامةُ للحي الثقافي كتارا في تعزيز الحراك الفني والثقافي في قطر، مثمنين دور الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في رعاية الفنانين، بما يساهم في إتاحة الفرص المناسبة ليقدموا أعمالهم ويتبادلوا التجارب والخبرات من خلال معارض ذات مستوى فني رفيع وعالٍ، يعكس تطور الحركة التشكيلية في قطر.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X