المحليات
د. رهام الغزو اختصاصية الأمراض الباطنية والروماتيزم في مستشفى العمادي لـ الراية :

الصيام مفيد لمرضى الروماتيزم بشروط

ممارسة التمارين الرياضية قدر الإمكان في حال عدم نشاط المرض

الدوحة- الراية:

أكَّدت الدكتورةُ رهام الغزو، اختصاصية الأمراض الباطنيَّة والروماتيزم في مُستشفى العمادي، أنَّ الصيام له تأثيرٌ إيجابيٌ على العديد من الأمراض الروماتيزميَّة، حيث أظهرت الأبحاثُ العلميةُ انخفاضَ نسبة مُحفزات الالتهاب والكوليسترول والسكر أثناء الصيام، التي لها دور كبير في نشاط الأمراض الروماتيزمية.

وأضافت في تصريحات لـ الراية : إنَّ الصيام له تأثير أيضًا على زيادة مرونة المفاصل، وتقليل التيبّس الصباحي وخفض معامل الالتهاب، مُشيرةً إلى أنه من المهم جدًا استشارة الطبيب قبل البدء بالصيام، حيث إنَّ كل حالة تدرس على حدةٍ مع الأخذ بالاعتبار طبيعة المرض ونشاطه، والأمراض المُزمنة المُرافقة للروماتيزم.

وحول ما هي أمراض الحالات الروماتيزمية التي لا ينصح فيها بالصيام، قالت الدكتورة رهام: إنَّه بشكل عام لا ينصح بالصيام أثناء وجود نشاط حاد في المرض وفي حال وجود قصور حاد في الكُلى والحوامل والمُرضعات والأطفال وكبار السن.  

ولفتت إلى ضرورة أخذ الحيطة في حالات الأمراض الروماتيزمية التي تستدعي شرب كَميات كافية من المياه وتجنب الجفاف كالنقرس ومُتلازمة شوجرن ومُتلازمة التجلطات (انتي فوسفولبد) ومُتلازمة بهجت.

وتابعت: إنه بالنسبة لمواعيد تناول أدوية الروماتيزم خلال رمضان، فإن هناك قواعد عامة للاسترشاد، لكن لا تغني عن استشارة الطبيب المُختص، مُشيرة إلى أنه بالنسبة للأدوية التي تؤخذ جرعة واحدة يوميًا (مثل ليفلوناميد، كلوركوين) فإنها تؤخذ كما هي مع الإفطار أو السحور.

وأضافت: إنه بالنسبة للأدوية التي لها جرعتان فإنها تؤخذ جرعة وقت الإفطار وأخرى وقت السحور، أما فيما يتعلق بالأدوية التي تؤخذ على شكل حقن فيمكن أخذها أثناء الصيام، فالحقن (غير المُغذية) لا تُفطر.

ووجهت عددًا من النصائح الهامة لمرضى الروماتيزم خلال الصيام، منها الحرص على تناول الأغذية التي تُعزز الصحة كالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والسمك، وكذلك التركيز على تناول الخضراوات والفواكه الطبيعية، والحبوب الكاملة، وتناول كميات كافية من اللبن والزبادي، وتجنب تناول الأملاح والمخللات والسكريات، وشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور.

كما نصحت كذلك بالحرص على مُمارسة التمارين الرياضية قدر الإمكان في حال عدم نشاط المرض، موضحة أن صلاة التراويح تُمثل أفضل تمرين حركي يمكن استغلاله في شهر رمضان.

وأشارت إلى أن المرضى الذين يُعانون من الأمراض الروماتيزمية المناعية لا سيما مرضى الروماتويد يُمنعون من الصيام بشكل جزئي وليس كليًا، لا سيما من يتناولون أدوية وعقاقير بيولوجية تتسبب في ظهور أعراض جانبية قد لا يتحملها المريض خلال فترة صيامه، لكنه يستطيع أن يصومَ بشكل طبيعي بعد أن تتحسنَ حالته بعد يوم أو يومين، على حسب الحالة.

وتابعت: إن مرضى الروماتويد الممنوعين جزئيًا من الصيام خلال رمضان، يكون فى حالات مثل المريض الذي يتناول عقارًا بيولوجيًا خاصة ما يتعرض له المريض من تعب بعد تناول العقار البيولوجي، والآثار الجانبية بعد الجرعة، فمن المُمكن أن يُفطرَ المريضُ حتى تستقر الأمور ولا يشعر بأي تعب.

وأضافت: إن مريض الروماتويد يستطيع أن يصومَ بصورة طبيعية إذا كان قادرًا على ذلك، وربما بعض المرضى يُعانون من غثيان نتيجة تناول عقاقير خاصة بالروماتويد، فهؤلاء بإمكانهم الإفطار حتى تستقر حالاتهم، وبالتالي ليس هناك منع مُطلق لصيام مرضى الروماتويد.

وأضافت: إن مرضى هشاشة العظام الذين يتناولون أدوية وعقاقير مرة كل شهر، على الريق، أي قبل أن يتناولَ المريض أي طعام، أو قبل نزول أي طعام أو شراب إلى معدته، ففي هذه الحالة يمكن تأجيل العلاج إلى ما بعد رمضان، وبالتالي لن تكونَ هناك أي آثار جانبية لو تم تقديم العلاج أو تأخير العلاج نحو أسبوع قبل أو بعد رمضان.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X