
إذا أردت أن تبقى في ذاكرة الآخرين ولو بنسبة ضئيلة، فالانطباع الأول عن المظهر الخارجي الذي ستُظهره لهم سيفي بالغرض. من منا لم يصدر أحكامًا على غيره بناءً على مظهره؟، وقد يكون من غير العدل أن نحكمَ على بعضنا بهذه الطريقة، لكن هذه هي الوسيلة التي يُقيِّمُ بها البشر بعضهم على الفور.
فالمظهر الخارجي في مرحلة اللقاء الأول هو كل شيء تقريبًا، لأنه ليس هناك وقت للكشف عن أشياء أخرى، لذا تكوين انطباع أوّلي جيد، يكون عبر ارتداء ملابس جذابة ومُناسبة والاعتناء بالنظافة الشخصية جيدًا، ولا ننسى أن الابتسامة هي التعبير الأمثل الذي يريح الناس.
للمظهر الخارجي فوائد عدة، منها:
١- إبراز الثقة بالنفس والشعور بالراحة في التفاعلات الاجتماعية.
٢- يُساعد على إنشاء انطباع جيد عن الشخص من خلال الاجتماعات، وبالتالي يمكن أن يعمل على زيادة فرص التوظيف أو العلاقات.
٣- تحسين الصحة واللياقة البدنية، حيث يُساعد المظهر الشخصي على تحفيز الشخص لاتباع نمط حياة صحي أو الالتزام بتمارين رياضية بانتظام.
٤- يُحسّن الحالة المزاجية ويُساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا.
لكل شيء جانبان: جانب سلبي، وجانب إيجابي، فإن الإفراط في الاهتمام بالمظهر الخارجي له أضرار على الشخص منها:
١- الضغط النفسي الذي ينشأ عبر الاهتمام المُكثف للمظهر قد يُشعر الفرد بالتوتر وعدم الراحة.
٢- التكلف الذي يتطلب نفقات مادية مُرتفعة، مثل شراء الملابس الفاخرة أو العناية بالشعر والبشرة بشكل مُكثف.
٣- الضغط الاجتماعي، حيث يمكن للمُجتمع المُحيط بالفرد أن يفرض عليه بعض المعايير، وذلك يمكن أن يؤثر على التفكير الفردي ويعوق الحرية الشخصية.
٤ – يمكن أن يُسببَ المظهر الخارجي التمييز بين الأشخاص، على أساس الجنس، والعمر، والمظهر الفردي وغيرها، وقد يُسبب الظلم والتمييز في المُجتمع.
لذلك يجب على الشخص أن يجيدَ التوازن بين الاهتمام بالمظهر الخارجي وحرية الاختيار والتفكير الفردي.