انتعاش قوي لتجارة التجزئة بالأسواق

الدوحة – محمد حسين:

يُساهمُ الإقبال الكبير على شراء مُستلزمات عيد الفطر المُبارك في العديد من المُجمعات التجارية ومراكز التسوق في الارتفاع القوي لتجارة التجزئة، ما أنعش المحال التجارية المُتخصصة في العديد من القطاعات خاصة الملابس والأحذية والأغذية بدعم من عروض الترويج والتخفيضات التي تتواصل حاليًا.

وتظهر تقارير اقتصادية أن المُجمعات التجارية تطرح كميات إضافية من السلع والمواد الغذائية لتلبية الطلبات المُتزايدة عليها خلال الاحتفال بعيد الفطر المُبارك، ما يسهم في نمو مُتصاعد لتجارة التجزئة وانتعاش المبيعات.

كما تظهر التقارير الاقتصادية الارتفاع القوي للقوة الشرائية مُستفيدة من الإنفاق الكبير للأسر لشراء مُستلزمات العيد، مُشيرة إلى أن المجمعات التجارية الكبرى تشكل الوجهة الأولى للتسوق والإنفاق لما تضمه المئات من العلامات التجارية الكبرى في العديد من القطاعات ومراكز الترفيه والسوبر ماركت.

وتُشير التقارير إلى أن الاحتفال بالعيد يدعم الانتعاش التجاري في الأسواق الذي شهد نموًا متواصلًا خلال شهر رمضان الفضيل، مُستفيدًا من مُبادرة تخفيض الأسعار التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة قبل رمضان المُبارك.

وأكد مُستهلكون أنهم استفادوا من مبادرة تخفيض أسعار 900 سلعة للتوجه إلى مراكز التسوق وشراء ما تعرضه المتاجر خاصة المنتجات الغذائية التي ارتفع الطلب عليها خلال شهر رمضان.

تخفيض الأسعار

وتواصلت النتائج الاقتصادية لمُبادرة تخفيض الأسعار وشكلت مردودًا إيجابيًا بشكل كبير على مراكز التسوق والمحال التجارية المُشاركة فيها.

كما أنها شكلت فرصةً للتجار والمُتسوقين على حد سواء؛ وذلك بعد أن تحولت هذه المُبادرة إلى مناسبة سنوية دورية؛ وذلك لما حققته من نجاح كبير في النسخ الماضية على صعيد الإقبال والمبيعات.

وتتصدر المُنتجات الوطنية عروض العديد من المُجمعات التجارية لا سيما أنها تشهد إقبالًا كبيرًا خلال الفترة الحالية لتميزها بالجودة العالية والقدرة التنافسية الكبيرة التي مكنتها من أن تحل مكان المستوردة في العديد من القطاعات.

وتتسابق المُجمعات لتوفير العديد من المنتجات الوطنية التي تعوّل عليها كثيرًا في انتعاش المبيعات خلال الشهر الفضيل.

وتُشير التقارير الاقتصادية إلى أن الإنتاج المحلي يكفي لتلبية الاحتياجات في العديد من المواد الغذائية والخضراوات والفواكه، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن الإنتاج المحلي من الأسماك يكفي الاحتياجات.

وأكد المُستهلكون أن المُنتجات الوطنية تفوق في جودتها نظيرتها المستوردة، مؤكدين أن هذه المنتجات تتمتع بأسعار مناسبة إضافة إلى توفر العديد من المنتجات المُختلفة والمُتنوعة في الأسواق.

منتجات وطنية

وعززت وزارة التجارة والصناعة تواجد المنتجات الوطنية في الأسواق من خلال مبادرة خاصة أطلقتها ترفع شعار «معًا لدعم المنتجات الوطنية» تهدف إلى دعم المنتج الوطني وتسويقه في الأسواق المحلية ودعم المُستثمرين وإتاحة الفرصة لهم للوصول بسهولة إلى المُستهلك، وفتح السوق أمام التجار والمستثمرين لطرح منتجات جديدة.

ويتمتع المنتج الوطني بجودة عالية وبأسعار تنافسية، ومنتجات متنوعة، واستطاع المنتج الوطني كسب سمعة تجارية رفيعة من خلال إحراز العديد من شهادات الجودة من منظمات وهيئات دولية.

وأكدت وزارةُ التجارة والصناعة، أن المنتجات المحلية ساهمت في تحقيق الاستقرار بالأسواق لا سيما فيما يتعلق بالكميات والجودة والأنواع والأسعار، حيث غطت هذه المُنتجات العديد من القطاعات وحققت الاكتفاء الذاتي في قطاعات أخرى.

ونوّهت بالمُساهمة الواضحة من قِبل المجمعات التجارية بالدولة في ترسيخ ثقافة اختيار المنتجات الوطنية وتسويقها وعرضها في أماكن بارزة داخل الأسواق، مُشددة على أن ما تسعى إليه وزارةُ التجارة عبر مُبادراتها، هو الحرص على تواجد المُنتج الوطني في الأسواق، وذلك حتى قبل الحصار الجائر على الدولة.