فنون وثقافة
قطر تشارك في فعاليات المؤتمر بفلورنسا.. الشيخة المياسة:

«الفن لأجل الغد» يعزز دور المتاحف ويحتفي بروح الثقافة

مناقشات حول سبل الحفاظ على التراث ودمجه بالحداثة

الدوحة – هيثم الأشقر:

شاركتْ سعادةُ الشَّيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ضمن فعاليات مؤتمر «الفن لأجل الغد»، والذي يختتم فعالياته اليوم في مدينة فلورنسا يإيطاليا. وفي هذا السياق قالت سعادتها عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام: يطرح المؤتمر دور الفن في طرح الأزمات العالمية. كما يناقش دور المتاحف، ودور المرأة والفن، وإعادة مفهوم تسخير العمارة للفن. وأضافت قائلة: سعدت بتواجد الناس من جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤاهم والاحتفاء بروح الثقافة التي تجمعنا، وبالحديث حول الحفاظ على التراث لأجل المستقبل، ودمج التراث مع الحداثة.

وافتتحت فعاليات المؤتمر بجلسة نقاشية بعنوان «الفنون كمخرج»، ناقشت دور الفن في دعم المجتمع، في ظل الأزمات التي يتعرض لها العالم كالحروب والتغيّر المُناخي، والنزاعات العنصرية، وغياب الديمقراطية، حيث أكد العديد من المشاركين الحاجةَ لعقول مُبدعة، تستطيع أن تطرح أفكارًا مبتكرة في مختلف التخصصات والخلفيات. كما شددوا على أهمية الثقافة والفن في تحفيز العقول وإثارة ردود الأفعال القادرة على إحداث التغيير الإيجابي.

كما أقيمت جلسة نقاشية بعنوان: الميراث الخاص في هذا العصر من الميزانيات العامة المحدودة، والتي استعرضت سبل استخدام الأموال الخاصة بشكل متزايد للتوسع وإعادة تركيز مجموعات المتاحف الكبرى، وتوسيع عمل الفنانين الفرديين وجعل الفن في متناول شريحة أكبر من الجماهير. حيث قدم المشاركون تصورات لشراكات بين الحكومات والمؤسسات مع ممولين من القطاع الخاص في سد الفجوة في التمويل العام لهذه المؤسسات الثقافية من أجل تمهيد طرق جديدة للإبداع.

وفي ندوة «دور المتحف – مرآة أم مكبر صوت؟» أشار عدد من المُشاركين إلى أن الفنانين والجمهور عمومًا أصبحوا أكثر انخراطًا في معالجة مشاكل العالم، في وقت تدفع فيه وسائل التواصل الاجتماعي كل شيء إلى مستويات جديدة من التضخيم، يبرز دور المتاحف كمؤسسات تعكس ببساطة ما يحدث في هذا العالم.

وفي جلسة «التنوع الاجتماعي والفنون: الأزمات والتصحيحات»، أكد عدد من المشاركين أن المهرجانات والمعارض والعروض الكبرى جعلت المرأة مركز الصدارة فيها خلال السنوات الأخيرة، بينما تقوم المتاحف وصالات العرض بمراجعة التنوع بين الجنسين في كليهما. كما أكدوا أن الفن يلعب دورًا مهمًا في لفت الانتباه إلى محنة النساء في جميع أنحاء العالم.

وفي جلسة «التراث من أجل الغد» ناقش المشاركون التحديات التي تواجه مواقع التراث العالمي، وخاصة تغير المناخ والسياحة الجماعية. واتخذ المشاركون مدينة فلورنسا كنموذج فمنذ إدراج وسط مدينة فلورنسا التاريخي كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو، فإن المدينة تواجه تحديات كبيرة من أجل حماية وتعزيز تراثها الثقافي للحفاظ على شِريان الحياة الاقتصادي.

كما قام المُشاركون في المؤتمر بزيارة لمعرض «بلوغ النجوم»، وذلك للتعرف على مجموعة ساندريتو ري ريبودينغو الرائعة للفن المُعاصر.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X