فنون وثقافة
خلال جلسة نظمتها القطرية للإعلام والمركز القطري للصحافة

مساهمون في نجاح المونديال يسردون قصصهم

الشيخ خالد بن عبدالعزيز: «القطري للصحافة» فنَّد الأكاذيب الغربية ضد المونديال

سعد الرميحي: رحلة أوصلت قطر لتكون عاصمة الرياضة العالمية

حمد العلي: عملنا وفق مفهوم أمني يناسب دولة قطر وقوانينها

عبدالله علي: ما تم إنجازه في مطار حمد يمثل إرثًا للمستقبل

الدوحة- أشرف مصطفى:
عقدَ أمسِ المركزُ القطريُّ للصحافة بالتعاون مع المؤسَّسة القطرية للإعلام ندوةً بعنوان «مونديال قطر 2022.. الفكرة والإرث والاستدامة»، وذلك على مسرح الدراما في كتارا بحضور سعادة الشَّيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسَّسة القطرية للإعلام، وسعادة الشَّيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مُدير إدارة التطوير الإعلامي في المؤسسة القطرية للإعلام، وسعادة الأستاذ سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، ونخبة من المُثقفين والمُهتمين، وقد شاركَ في الندوة كلٌّ من السيد جاسم عبدالعزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للعمليات بكأس العالم فيفا قطر 2022، والرائد حمد العلي من قوَّة أمن البطولة، والسيد عبدالله علي نائب رئيس عمليات مبنى المُسافرين بمطار حمد الدولي، والسيدة نجله الجابر رئيس أنظمة وسياسات النقل البري بوزارة المواصلات، والمُهندس بدر درويش مُدير إدارة مشاريع الطرق السريعة بـ»أشغال»، بينما أدارَ الندوةَ المُذيع خالد جاسم.

 

  • بدر درويش: حققنا نهضة عمرانية بأعلى جودة من المواصفات

  • نجله الجابر: رفع الطاقة الاستيعابية مثَّل نقلة في المواصلات

  • جاسم الجاسم: حققنا استفادة بشرية وفي البنية التحتيَّة

 

من جانبه، أكَّدَ سعادةُ الشَّيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مُدير إدارة التطوير الإعلامي في المؤسَّسة القطرية للإعلام، أن ندوة «مونديال قطر 2022.. الفكرة والإرث والاستدامة» بضيوفها المُميزين التي أقامها المركز القطري للصحافة على مسرح الدراما في كتارا تعكس حالة النشاط والحراك داخل المركز وسعيه لإثراء المُجتمع بنقاشات ثرية تجمع المسؤولين بالجمهور. وقالَ سعادتُه في تصريح صحفيّ: إنّ الندوة تُساعد في الاستفادة من إرث استضافة الدولة بطولةَ كأس العالم فيفا قطر 2022 للبناء عليه من أجل استضافة بطولات وأحداث رياضية كُبرى في المُستقبل، مُشيرًا إلى أنَّ المركز لعب دورًا في تفنيد الأكاذيب الغربية خلال ندوته «رؤية بعض وسائل الإعلام الغربية غير المُنصفة تجاه تنظيم قطر لكأس العالم» التي نظمها أثناء إقامة البطولة. وأضافَ: إنَّ نقاشات المركز حول قضايا جماهيرية مثل كأس العالم تُساهم في الارتقاء بالعمل الصحفي والإعلامي وتعزيز مكانته داخل دولة قطر وخارجها، داعيًا إلى الاستمرار في طرح هذه المساحات الحوارية بين الجمهور وصانعي القرار لمُناقشة القضايا المُجتمعية لدورها أولًا في التثقيف والتوعية، وثانيًا في تقديم توصيات أو مُقترحات تدعم الجهود المؤسسية بالدولة. كما أشادَ مُديرُ إدارة التطوير الإعلامي بإصدار المركز بيانات صحفية مؤخرًا تتلامس مع القضايا العربية مثل قضية فلسطين باعتبارها القضية العربية الأولى وإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مُتوقعًا تصاعد نشاط المركز في الأيام المُقبلة من خلال إقامة فعاليات وأنشطة ترتقي بالعمل الصحفي والإعلامي في الدولة.
استهلَّ الندوةَ سعادةُ السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة بكلمة ترحيبية، مُشيرًا إلى أنها تهدف إلى إلقاء الضوء على تجربة فريدة لدولة عربية تمكَّنت بفضل الله- سبحانه وتعالى- من تنظيم المونديال، لافتًا في الوقت نفسه، إلى أنه بمعية جيله يذكرون ليلة الثاني من ديسمبر 2010، عندما كان العالم يترقب في زيورخ السويسرية مَن سينال شرف تنظيم مونديال عام 2018 ومونديال عام 2022، حيث نالت روسيا شرف الأول، وكانت المُنافسة بين دولة عملاقة هي الولايات المُتحدة الأمريكية، ودولة فتيَّة هي قطر، وبحمد الله تعالى، نالت بلادنا الرائعة شرف الاستضافة. ونوّه سعادتُه بأنه بمجرد الإعلان عن شرف الاستضافة، قُوبل ذلك بترحيب كبير، وتوالت تعليقات المسؤولين العرب، مُعبّرين عن سعادتهم بنيل أول دولة عربية شرف تنظيم المونديال. كما استعرضَ التجارب الثرية التي أنجزتها دولة قطر من أحداث رياضية منذ فبراير 1986، عندما نظمت الدولة دورة الصداقة، وكانت أشبه بكأس عالم مُصغرة، وبعدها كأس آسيا عام 1988، ثم جاءت النقلة الكُبرى عندما تمَّ تنظيم آسياد 2006، مُشيرًا إلى أن رحلة جميلة وثرية أقدمت عليها قطر عندما تمكَّنت من أن تكون ليست عاصمة للرياضة العربية والآسيوية فقط، بل عاصمة الرياضة العالمية.
من جانبه، أكَّد السيد جاسم عبدالعزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للعمليات بكأس العالم فيفا قطر 2022 أن قطر قد أظهرت إصرارها منذ إعلان فوزها بتنظيم المونديال على الخروج بنسخة استثنائية، مع ضرورة ألا يكون الأمر مقتصرًا على أيام البطولة فحسب، وأن يمتد ذلك الأثر لما بعد ذلك، بحيث يصبح إرثًا مستدامًا، ونوَّه إلى أن الإرث كان من ناحية البنية التحتية وليس مشاريع الملاعب فحسب، وقال: إنَّ الهدف كان تحقيق إرث مُجتمعي، مُشيرًا إلى حرصهم على جعل تلك المرافق الرياضية إرثًا بعد انتهاء البطولة يمكّن المجتمع من مواصلة تحقيق الاستفادة منه، ولفت في الوقت ذاته إلى الإرث البشري الذي تحقق من وراء البطولة، حيث الاستفادة بالخبرات التي تراكمت، وقالَ: قطر استضافت عشرات البطولات التي ساهمت في تطوير الإمكانات البشرية، وأبرزَ أن تكاتف مختلف الجهات والهيئات من أجل الوصول لهدف واحد، ساهم في نجاح البطولة، حيث كان على اللجنة العُليا للمشاريع والإرث التنسيق لأي مشروع له علاقة بالبطولة مع كافة الجهات، وفيما يتعلق بالاستفادة من الإرث في كأس أمم آسيا والذي سيتم تنظيمه في 2024، قال: الخطط جاهزة، والملاعب جاهزة، والقوى البشرية كذلك.

 

 


بدوره، أكَّد الرائد حمد العلي من قوة أمن البطولة، أن الاستعدادات انطلقت منذ الإعلان عن فوز قطر بالتنظيم عام ٢٠١٠، وقد تم ذلك عبر عدة مراحل، حيث الاستعدادات الأمنية وتوفير الاحتياجات، مع تكوين الكادر البشري المُدرَّب وذلك بعد اطلاعه على العديد من التجارب العالمية من خلال البطولات العالمية السابقة للحدث، ومن هنا تم الخروج بمفهوم أمني يُناسب دولة قطر بناءً على قوانين الدولة، كما أكد على أهمية الشراكات مع الجهات المُختلفة، وقال تم إسناد الخطط التي تم تجهيزها قبل فترة من أجل تنفيذها بشكل مُلائم، وعلى ذلك تم العمل على تطوير قدرات كوادرنا، حيث تم عمل تمرينات بحيث يسهل لهم الخروج بنتائج مُتميزة، وحول منصة «هيّا» ومدى مُساهمتها في تحقيق أهدافها، قالَ: إنها ساهمت في الربط بين أكثر من جهة، فسهلت الانتقال ما بين المناطق وصولًا لدخول الملعب، فضلًا عن ذلك ساهمت في تسهيل الترويج للسياحة بقطر.
وأكَّدَ السيد عبدالله علي نائب الرئيس لعمليات مبنى المُسافرين بمطار حمد الدولي أنَّ العمل الذي تم إنجازه تميز بكونه يُمثل إرثًا فيما بعد إلى جانب القدرة الكبيرة التي عمل بها خلال فعاليات المونديال، كما قالَ: إنَّ مطار الدوحة القديم جاهزٌ للاستخدام في أية بطولات أو مُناسبات أخرى وجميع المُنشآت سواء كانت أجهزة تفتيش جوازات البوابات وأية خدمات أخرى جاهزة وتعمل، وبالنسبة لمطار الدوحة ككل لا يزال يعمل بكفاءة، والمناطق التي توجد به لا تزال تعمل بقدرة عالية، وبالنسبة لمبنى الطيران الخاص أوضح أنه يعمل والمدرج به لن يغلق، والذي تم وقفه عن العمل مبنى المُسافرين ولكن يمكن تشغيله كاحتياطي في أية مُناسبة أخرى، واستطرد السيد عبد الله علي قائلًا: إن استعداداتنا بدأت منذ فترة طويلة قبل البطولة ومنها استعدادات تجريبية وتشغيلية إلى جانب اجتماعات وورش عمل شاركت فيها كل الجهات وتم إقامة تجارب حول أحدث التجهيزات للوسائل التشغيلية والبرامج الموجودة في المطار، وفي يوم بطولة المونديال استقبلنا تقريبًا 48 ألف مُسافر من القادمين إلى الدوحة.
السيدة نجله الجابر رئيس أنظمة وسياسات النقل البري بوزارة المواصلات، قالت: إنَّ المشاريع التي نفذتها مختلف جهات الدولة ومنها وزارة المواصلات استطاعت أن تُحققَ نقلة نوعية في البلاد، وخاصة خلال الفترة التي سبقت كأس العالم، والتي شهدت فيها الدولة بكافة مناطقها تطورًا ملحوظًا طال البنية التحتية والشوارع وشبكات المواصلات، وأضافت: يلاحظ عبر الخط الزمني منذ العام 2010 وحتى العام 2022 اختصار زمن الوصول والتنقل بين المناطق وهو ما يدل على التطور الحاصل في البلاد عبر شبكات المواصلات الحديثة التي خدمت استضافة البطولة بشكل كبير، لافتة إلى أن قرب المسافة بين استادات المونديال وبفضل الإمكانات والمواصلات الحديثة التي تميزت بها دولة قطر مثل المترو وحافلات النقل، قد أتاح ذلك الفرصة للجماهير أن يحضروا أربع مُباريات في نفس اليوم، وأكدت أن عامل الشراكة مع مختلف الجهات المعنية كان نشطًا خلال الاستعدادات للاستضافة وزاخرة جدًا في التدريبات وتشغيلات المُحاكاة واختبار نظام النقل داخل الدولة، علاوة على أن تشغيل نظام النقل العام بالذات ارتفعت طاقته الاستيعابية، بما جعل فترة تقاطر المترو لا تزيد على 3 دقائق، وشددت على أن ذلك جاء بفضل تعاون مُختلف جهات الدولة.
المُهندس بدر درويش مُدير إدارة مشاريع الطرق السريعة بأشغال أكد أن الفترة التي سبقت تنظيم المونديال كانت فترة مليئة بالتجهيزات، حيث كانوا حريصين على مُسايرة النظرة الكاملة للدولة تجاه الحدث، مع تحقيق أعلى المعايير الدولية لما يتم تنفيذه، وقال: منذ البداية كنا نتطلع للوصول إلى أعلى مستوى من حيث الأداء، والسعي نحو تحقيق نهضة عمرانية متكاملة، وخلال إنجازهم لذلك قاموا بالبحث على مستوى العالم عن الشركات المُتخصصة والتي تستطيع تحقيق مستوى عالٍ من حيث التنفيذ مع مُراعاة عامل الوقت، مع أهمية النظر إلى عدم التأثير على الموارد، وكان الهدف هو تحقيق بنية تحتية وطرق تصلح للبطولة وما بعدها، مع وضع حجم الأعداد التي ستستخدم المرافق في الاعتبار، وهو ما جعلنا نسعى لتحقيق أعلى جودة من المواصفات، وذلك خلال إعدادنا للحدائق وجسور المشاة وطرق الدراجات الهوائية وكافة المرافق الأخرى. وأضافَ: نتطلع لأن تُحقق تلك الشركات المزيد من الإنجازات بعد أن أصبح لديها الخبرة، مؤكدًا أن ما تمَ ساهم في تطوير أداء المُقاولين والشركات المحلية التي عملت جنبًا إلى جنب مع نظيرتها العالمية، بحيث يتم تناقل الخبرات، ومن ثم الاستفادة من الشركات المحلية فيما بعد. وفي نهاية الندوة قام سعادة الشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني بتكريم المُشاركين بها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X