
الدوحة -الراية :
قالَ تقريرُ مؤسسة العطية: إن أسعار النفط تراجعت للأسبوع الثالث على التوالي بسبب القلق من أن تؤدّي الأزمة المصرفية الأمريكية إلى تباطؤ الاقتصاد وتضعف الطلب على الوقود. وكان سعر خام برنت قد أغلق يوم الجمعة الماضي عند سعر 75.30 دولار للبرميل، في حين استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 71.34 دولار بعد أربعة أيام من التراجع، ما أوصل سعر البرميل إلى أدنى مستوياته منذ أواخر عام 2021.
وأنهى مؤشرُ برنت الأسبوع بانخفاضٍ بلغ نحو 5.3 بالمئة، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.1 بالمئة. ويرى بعض المُحللين أن أساسيات السوق الفعلية من عرضٍ وطلب، أقوى من سوق العقود الآجلة، وأن عمليات البيع خلال الأسبوع الماضي كانت مدفوعةً بمخاوف تتعلق بمخاطر الركود الاقتصادي والضغوط الحاصلة في القطاع المصرفي الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير الوظائف الذي جاء أفضل من المُتوقع قد ساعد في تخفيف حدة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي وشيك جراء تجدّد مشاكل القطاع المصرفي. ويتوقعُ المُستثمرون أيضًا أن يوقفَ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم خلال شهر يونيو.
ومن ناحية أخرى، تُشير التوقعات إلى أن تُقرر منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها خفض الإمدادات خلال اجتماعهم في شهر يونيو القادم، ما وفر بعض الدعم للأسعار.
أسعار الغاز
ووَفقًا للتقرير سجلت أسعارُ الغاز الطبيعي المسال في آسيا يوم الجمعة أدنى مستوى لها منذ 23 شهرًا بسبب درجات الحرارة المُعتدلة، وضعف الطلب من قِبل الصين واليابان وكوريا، في الوقت الذي تمتلك فيه أوروبا مخزونات مُرتفعة من الغاز قبل بدء فصل الصيف، بلغت 60 بالمئة من إجمالي طاقة التخزين. وقد وصل متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في شهر يونيو إلى شمال شرق آسيا 11 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض بلغ 4.3 بالمئة عن الأسبوع السابق، وهو أدنى سعر له منذ يونيو 2021.
وقالَ المُحللون إنه من غير المُرجح أن تتلقى الأسعار الفورية دعمًا كبيرًا على المدى القريب، حيث لا يتنافس المُشترون من شمال شرق آسيا على شحنات الغاز الطبيعي المسال في حوض المُحيط الأطلسي، كما أن أوروبا قد لا تسعى إلى شراء الشحنات الفورية إذا وصلت مواقع التخزين تحت الأرض إلى سعتها الكاملة. أما في السوق الأوروبية، فلا توجد دلائل على ارتفاع الطلب على الغاز بشكل كبير لفصل الصيف، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة نسبيًا في إسبانيا، إلا أن هذا لم ينعكس على الطلب على الغاز في قطاع الطاقة، في ظل وفرة مصادر الطاقة المُتجددة.