لولوة الخزاعي
مسرحُ الطفل عبارة عن مسرحيات يتم إنشاؤها وعرضها خصيصًا للأطفال، وعادةً ما يستهدف هذا المسرح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و11 عامًا.
الهدفُ من مسرح الطفل هو الترفيه عنهم وتثقيفهم من خلال الأداء الحيّ، ويتميز عادةً بسرد القصص عبر شخصيات مناسبة لعمرهم، وغالبًا ما يتم استخدام الدمى والأغاني والرقص لإضفاء الحيوية على الإنتاج، والهدف من ذلك هو تعليم المشاهدين الصغار عن العالم من حولهم بطريقة ممتعة وجذابة.
ويتعلم الأطفال الذين يشاركون في البرامج المسرحية مهارات قيمة يمكن تطبيقها في أي موقف في الحياة أو مجال مهني، ما يجعل المسرح تجربة رائعة للأطفال من جميع الأعمار للمشاركة فيها.
المسرح كنز غني بالثروات للأطفال منها:
1- بناء الثقة والتواصل الجسدي وتحسين الذاكرة والعمل الجماعي.
2- يعلم التفاهم العاطفي وتشجيعهم على تعلم وتجسيد شخصيات أخرى، من خلال التمثيل وحتى المشاهدة، وتتيح لهم هذه المهارة القدرة على تصوير توصيفهم باقتناع.
3- يعلمهم الصبر الذي يمثل تحديًا كبيرًا، فإن اصطحاب الأطفال إلى المسرح سيساعدهم على الانخراط في شيء ترفيهي.
4- يزيد الإبداع ويمتد لمهارات التخيّل، على عكس واقعية التلفزيون أو الأفلام، حيث يتطلب المسرح نوعًا مختلفًا من الحيلة والمرونة.
على الرغم من جمال مسرح الطفل والأهداف النبيلة التي يقدمه إلا أنه مهدد بالانقراض في عالمنا العربي ولذلك لأسباب عديدة، منها شحّ النصوص المسرحية للأطفال، والسبب يعود لقلة الكتّاب المختصين بهذا النوع الأدبي، وهجرهم لمسرح الصغار، والتوجه إلى الكتابة للسينما والتلفزيون، واختيارهم موضوعات لا تتناسب مع عقلية طفل اليوم.