وحدة رعاية مكثفة للحمل عالي الخطورة
الوحدة تضم فريقًا من الأطباء واختصاصيي الرعاية المكثفة والتمريض
العلاج الفوري للمريضات اللواتي يحدث لهن تراجع في الصحة
الدوحة – الراية:
أعلنَ مركزُ صحَّة المرأة والأبحاث التَّابع لمؤسَّسة حمد الطبيَّة عن تأسيسِ وَحدة رعاية مُكثّفة من المُستوى الثاني في غرفةِ الولادةِ لتقديم رعايةٍ مُستمرةٍ وانتقالٍ آمنٍ للرعاية للحوامل اللواتي يُعانين من حملٍ عالي الخطورة أو مُصابات بأمراضٍ شديدةٍ أو مُهددةٍ للحياة. يتمُ في وحدة الرعاية المُكثفة الجديدة تقييم النساء الحوامل ذوات الحمل عالي الخطورة، ومن ثم مُتابعتهنَّ من قِبل الفريق نفسه منذ البداية، وحتى الولادة وطَوال فترة الرعاية المُباشرة بعد الولادة.
تعتبرُ مُبادرةُ غرفة الرعاية المُكثفة للولادة من أهداف الخُطة الاستراتيجية الجديدة لمركز صحَّة المرأة والأبحاث لتطوير معايير الخدمة الحاليَّة لتعزيز إدارة المريضات ذوات الحمل العالي الخطورة. ويُشاركُ فريقٌ مُتعددُ التخصصات من أطباء التوليد والتخدير واختصاصيي الرعاية المُكثفة والتمريض في الوقت المُناسب لتوفير مستوى عالٍ من الرعاية لهذه الفئة من المريضات.
ومن جانبه، أوضحَ الدكتور هلال أمين الرفاعي، الرئيس التنفيذي والمُدير الطبي بمركز صحة المرأة والأبحاث بالقول: «نهدفُ إلى تحسين النّتائج والتجارب للنساء الحوامل المُصابات بالأمراض الشديدة أثناء الولادة عبر إنشاء وَحدات للعناية المُكثَّفة من الدرجة الثانية في غرفة الولادةِ، ومن المُتوقع أن تُسهمَ خِدمات العناية المُكثفة هذه في مُساعدةِ المريضات ذوات الحمل العالي الخطورة والمؤهلات للولادة الطبيعية لمُتابعتهنَّ والإشراف عليهنّ من كَثَب. كما من المُتوقع أن تضعَ هذه المُبادرة المعاييرَ للخدمات المُشابهة في المنطقة ونموذجًا يُتبع من قِبل مراكز الأمومة الرائدة حول العالم. تتمثل رؤية مركز صحة المرأة والأبحاث بتوفير رعاية آمنة وحانية وفعَّالة للمريضات، ويعتبر تحسين تجربة المريضات أولوية بالنسبة إلينا.
وقال: إنَّ التمسك بمعايير عالية من السلامة في مُستشفى مُتخصص أمر حتمي. وينبغي توجيه اهتمام خاص للحوامل المُعرضات لخطرٍ كبيرٍ أو للإصابة بأمراض أو وَفَيات، لافتًا إلى أنَّ مرحلة الولادة للنساء المُعرضات لخطرٍ عالٍ والحوامل المُصابات بالأمراض أمر بالغ الأهمية، لذا فإنَّ تحسين الرعاية المُقدمة لهذه الفئة سيؤثر على النتيجة والتجربة».
ويضيفُ د. الرفاعي: إنَّه على الرغم من أن المركز يوفر حاليًا هذا المستوى من الرعاية لمريضات ما قبل الولادة وبعدها، إلا أنَّ فترةَ الخطر القصوى بسبب التغيرات الشديدة في الدورة الدموية تتطلب أن يتم تغطية فترة الولادة لنفس المريضات من خلال خدمة وحدة العناية المركزة المُناسبة. مُضيفًا: إنَّ إنشاء وحدة العناية المركزة في جناح المخاض يُسهم في تقديم انتقال آمن ومُستمر لرعاية المريضات، خاصة مع تواجد كافة أعضاء الفريق في جناح الولادة، ما سيُعزز من سلامة المريضة من خلال تقليل نقل المريضات المُصابات بالأمراض عبر الوحدات المُختلفة وتقديم الرعاية من قِبل كادر تمريض مُتخصص في الرعاية الحرجة.
وأضافَ: «هناك امتيازات أخرى هامة لإنشاء هذه الوحدات، وهي الانتباه المُبكر والعلاج الفوري للمريضات اللواتي يحدث لهنَّ تراجع في الصحة، وسهولة الوصول إلى غرفة العمليات في حالات الطوارئ، وسهولة الوصول إلى المستوى الثالث من وحدات الرعاية المُكثفة في مركز الرعاية الطبية اليومية عبر الأبواب المُتصلة عند الحاجة لذلك، إضافة إلى تحقيق تجربة أفضل للمريضات والأسر ونسبة رضا أكبر للمُوظفين وكوادر التمريض والقبالة من خلال الرعاية المُدمجة، إضافةً إلى شعور الموظفين بدعم أفضل وهدر أقل من حيث الوقت الذي يعتبر هامًا في تلك الوحدات، والحد من الوقت اللازم والتكلفة؛ لأنَّ تحسين حالة المريضات قبل الدخول إلى وحدة العناية المركزة يؤدِّي إلى إقامة أقصر ونتائج أفضل. كذلك، يمكن تقليل الحاجة إلى وحدة العناية المركزة من المستوى 3؛ وتحسين تجربة المريضات من خلال استمرارية الرعاية وتقليل عدد مرات انتقالهنَّ».