قطر الخيار الأمثل لكأس آسيا
رصدنا حجم التطور الكبير واللافت في قطر
للمرة الأولى تقام جوهرة البطولات على ملاعب المونديال
متابعة- فريد عبدالباقي:
قالَ الشَّيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الكلمة الافتتاحية خلال الحفل: «إنَّ دولة قطر كانت الخيارَ الأمثلَ لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2023 ذلك أنَّها استضافت -قبل أقل من ستة أشهر- أفضلَ نسخة في تاريخ نهائيات كأس العالم، وأبانت عن قدرات تنظيمية هائلة خلال مونديال 2022».
وأضافَ الشيخُ سلمان: «نرحب بالجميع في حفل القرعة هنا في قطر، وذلك بعد 12 عامًا من استضافة آخر نسخة من البطولة عام 2011، وقد رصدنا الحجم الأكبر من التطور اللافت في الدولة التي كانت أفضل وجهة رياضية ليس فقط في قارة آسيا بل وفي العالم أجمع، ونحن متأكّدون أننا سنشهد حدثًا قاريًا مميزًا سيبقى عالقًا في الأذهان هنا في قطر».
وتابعَ: «للمرَّة الأولى في التاريخ سوف تقام جوهرة بطولات قارة آسيا على ملاعب كأس العالم، ونحن نعرف أن فرقنا ولاعبينا مُتحمسون لعرض مواهبهم وقدراتهم على مجموعة من أفضل الملاعب في العالم، لقد شاهدنا كيف قدمت المُنتخبات الآسيوية أداءً مذهلًا في المونديال، بعدما سطر النجوم مستويات رائعة قادت إلى نتائج مثالية تؤكد التطور الذي تعرفه الكرة الآسيوية على الصعيد العالمي».
وشدَّدَ الشَّيخ سلمان على أنَّ المنتخبات المشاركة في البطولة تستحقُ الإشادة لبلوغها النهائيات في ظل ظروف استثنائية، متمنيًا التوفيق للجميع، لافتًا إلى أنَّ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة جاهزان لإقامة أفضل نسخة من كأس آسيا في التاريخ، معتبرًا أن رحلة الوصول إلى الإبداع اتسمت بالمثابرة في العمل من جميع العاملين في الاتحاد القاري الذين يملكون الرغبة في تحقيق النجاح في السنوات الأخيرة، حيث قدم الاتحاد الآسيوي الكثير من المبادرات منها نسخة جديدة للكأس في 2019 التي تزامنت مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 ل24، إلى جانب زيادة المكافأة المالية التي وصلت إلى 15 مليون دولار، ما كان له الأثر الإيجابي في تطور الأداء.
وأشار إلى أن تصميم الشعار يعكس طموحات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة، في الاستفادة من أهم وأعظم بطولات قارة آسيا من أجل تأكيد مكانة كرة القدم كرياضة أولى في القارة، وذلك عبر استقطاب اهتمام الملايين من العشَّاق المُتحمسين لكرة القدم الآسيوية، إلى جانب تقديم عناصر واضحة في التصميم المُبهر للكأس الجديدة المخصصة لبطولة كأس آسيا، والتعبير عن الجوانب الثقافية الدافئة في الثقافة القطرية والعربية.
وختم بقوله: «رغم ضيق الوقت منذ اعتذار الصين عن عدم الاستضافة، لكن استطعنا أن ننظمها في قطر، ونحن في الاتحاد الآسيوي نعبِّر عن الامتنان للاتحاد القطري واللجنة المنظمة المحلية على التصدي لاحتضان الحدث الكُروي الأكبر في القارة».
يُحلِّق به الصقر متزينًا بزهرة اللوتس
شعار البطولة يقفز من الماء إلى السماء
قامَ الاتحادُ الآسيويُّ لكرة القدم -واللجنة المحليَّة المنظمة لكأس آسيا 2023- بإطلاقِ الشعارِ الرسميّ للبطولة، وذلك خلال حفل سحب قرعة البطولة الذي أُقيم في صالة الأوبرا بكتارا. ويشتملُ الشعارُ الجديد على عرضٍ لهيكل كأس البطولة، إلى جانب مجموعةٍ من العناصر الثقافية الفريدة التي تعبِّر عن رُوح البطولة، في حين تستلهم خطوط الكأس الإلهام من ريش طائر الصقر، وهو طائر يحظى بقيمة تاريخية في دولة قطر، إلى جانب الاستلهام من بتلات زهرة اللوتس التي يأتي موطنها من قارة آسيا، حيث يتّحد هذان الرمزان بميزة واحدة، من خلال قدرتهما على الارتقاء للأعلى، من خلال صعود زهرة اللوتس فوق الماء، في حين يحلِّق الصقر في السماء. ويتزين القسم الأعلى من الشعار باللون العنابي المُميز، وهو اللون الوطني في دولة قطر، ويُستلهم الشعار أيضًا من تصاميم الخط العربي، ويحتوي القسم الأسفل من التصميم على رمز يشابه قطعة الماس، بشكل يتوافق مع تصميم (النقطة) في اللغة العربية، وهو الرمز الذي يضيف عنصر الوضوح في الكتابة العربية.
التسجيل قبل 10 أيام من المباراة الأولى
«23 لاعبًا» في قائمة المنتخبات
أبلغَ الاتحادُ الآسيويُّ لكرة القدم، الاتحادات الأهليَّة المُشاركة منتخباتُها في نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2023 في قطر بإرسال القوائم النهائية والتسجيل في نظام التسجيل الإلكتروني AFCAS، قبل عشرة أيَّام على الأقل من المباراة الأولى في النهائيات التي تنطلق منافساتُها في ال12 من يناير 2024، حيث سيعاملُ أي منتخب يخفق في التسجيل في المواعيد المحددة أو لا يلتزم بإرسال كل المستندات المطلوبة على أنه منسحب من البطولة، وتطبق عليه أنظمة ولوائح المنتخبات المنسحبة.
وأتاحَ الاتحاد الآسيوي لكل منتخب تسجيل من 18 إلى 23 لاعبًا في القائمة النهائية من بينهم ثلاثة حراس، وأرقام قمصانهم من (123) على أن يكون الرقم (1) مسجلًا لحارس المرمى، إضافة إلى تسجيل 20 إداريًا، فنيًا، وطبيًا، وقال: «سيتمُ منح كل منتخب فرصة تسجيل عشرة مسؤولين إضافيّين يحصلون على بطاقة الاعتماد للوفد الرسميّ نفسها، على أن يتحمل الاتحاد المشارك جميع التكاليف المُتعلقة بالعدد الإضافي».
375 ألف ريال عقوبة الانسحاب
قرَّرَ الاتحادُ الآسيويُّ لكرة القدم معاقبة أيِّ منتخبٍ ينسحبُ من النهائيات بغرامة مالية قدرها 30 ألفَ دولار (112498 ريالًا) على الأقلّ في حال حدثت قبل 30 يومًا من انطلاق البطولة، وغرامة قدرها 50 ألفَ دولار (187498 ريالًا) على الأقل في حال الانسحاب خلال 30 يومًا من موعد أوَّل مباراة له، و100 ألف دولار (375031 ريالًا) على الأقل إذا انطلقت النهائيات. وشدَّد الاتحاد الآسيوي على أن جميع العقوبات الصادرة بحقّ المنسحبين نافذة ومُلزمة وغير قابلة للاستئناف، حيث سيتم الاستبعاد من المشاركة في الإصدار التالي من المسابقة، وأن يُستبعد المنسحب من المشاركة في أي بطولة يتم تنظيمُها، مع إعادة أي دعم تم دفعه لدعم مشاركته في المسابقة إلى الاتحاد الآسيوي، وإذا لم يتم دفعُه بعد فإنه يفقد حقَّه في تلك الإعانة.
قال إن كأس آسيا تختلف عن كلِّ البطولات
علي عدنان يحذر لاعبي العراق
حذَّرَ لاعبُ منتخب العراق ونادي روبن كازان الروسي، علي عدنان، لاعبي منتخب بلاده من تأثير التتويج بلقب «خليجي 25» على مشاركة «أسود الرافدين» في كأس آسيا-قطر 2023.
وقالَ عدنان في تصريحاتٍ إعلامية: إنَّ «كأس آسيا كبيرة جدًا، وكل المنتخبات مُهمة والحظوظ مُتساوية للجميع»، مُبينًا أنَّ «مجموعة العراق صعبة وليست مستحيلةً، إلى جانب اليابان، فإنَّ منتخب فيتنام يقدم مستوياتٍ كبيرةً جدًا، حظوظنا جيدة، لكن يجب العمل بجد لنظهر بصورة طيبة». وأضافَ: «بسبب عقلية أغلب اللاعبين العرب، نرى أنَّ مستوياتهم تبدأ بالنزول بعد تحقيق أي لقب، لكن كأس آسيا تختلفُ عن كلِّ البطولات، والمنتخبات واضحة للجميع، وأتمنَّى ألا يؤثر التتويج بلقب كأس الخليج على لاعبي أسود الرافدين».
وبيَّن أنَّ «بطولة آسيا ستكون المقياس الحقيقي لقوة المنتخب العراقي، من خلال خوض مباريات كبيرة، ونسعى إلى تحقيق إنجاز كبير في البطولة، ولمَ لا التتويج باللقب؟».
واختتم بالحديث عن استضافة قطر البطولةَ، مؤكدًا بالقول: «مهما تحدثنا عن دولة قطر سنكون مقصرين بحقها، الجميع شاهد اهتمام قطر بأدقّ التفاصيل في كأس العالم، وأتوقع أن تكون بطولة كأس آسيا مشابهةً لكأس العالم، وهي فرصة لجميع اللاعبين للمشاهدة والاستمتاع بها».
مدرب اليابان:قرعة صعبة لنا
قالَ هاجيمي مورياسو مدربُ منتخب اليابان: «القرعة وضعتنا في مجموعة صعبة للغاية، أغلب المدربين يعرفون إمكاناتنا».
وأضافَ: «نريد الاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة، وأن نكون حذرين جدًا، يجب علينا أن نحلل بدقة وأن نتغلب على نقاط القوَّة لخصومنا».
وأردف: «هدفي هو أن أصبح في القمة وتحقيق الفوز بكأس آسيا المُقبلة في قطر».
وأتمَّ: «من الجيد أن البطولة ستقام في نفس البلد الذي لعبنا فيه كأس العالم».
كاساس مدرب العراق: التتويج باللقب الآسيوي سيكون صعبًا
أقرَّ خيسوس كاساس مدربُ المُنتخب العراقي، بصعوبةِ مجموعة أسود الرافدين في نهائيات كأس آسيا 2023، والتي وضعتْه إلى جانب منتخبات: اليابان، وفيتنام، وإندونيسيا، مُشيرًا إلى أنَّه سيعتمدُ على مجموعةٍ من اللاعبين الشبان لمُساعدته في إنجاز مهمته القارية.وقالَ كاساس: «مجموعتنا تتواجد فيها فرق قوية، وأبرزها اليابان، وسنعمل على تحقيق أفضل النتائج».وأضافَ: «بحسب توقعي فإن اليابان ستتصدر المجموعة الرابعة، ونتمنى تحقيق الفوز في المباراة الأولى».
وتابع: «التتويج بلقب كأس آسيا سيكون صعبًا، لكن أتمنَّى من فريقي الحالي القتال حتى النهاية».وختم: «نستطيع الاعتماد على بعض لاعبي منتخب شباب العراق المشارك بمونديال الأرجنتين ليساعدونا في المستقبل».