المنبر الحر
طاقة النفس الكامنة

إرادتك سر تميزك.. ومفتاح النجاح

بقلم/ مشاعل محمد علي:

العلمُ نورٌ يضيءُ ظلامَ الحياة وجهلها، فالعلم الركيزة الأساسية التي حظت باهتمامٍ بالغٍ عبر العصور التاريخيَّة، وكما ذُكر في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، أوَّل آية نزلت على سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- التي تدلُ على أهميَّة العلم والتعليم، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش الحياة بظروفها ومواقفها دونه، فهو الذي يُسهم في تطور الأمم وحداثة المُجتمع في الفكر والأفعال.

حضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني- حفظه الله ورعاه- دائمًا يسعى في خطاباته لمجلس الشورى إلى أن يوجه أفراد المجتمع القطري إلى حب العلم والتعلم المُستمر، بالإضافة إلى العمل بالجِد والاجتهاد والإخلاص، والتفكير المستقل والسعي نحو تفعيل مُبادرات بنَّاءة تعود بالفائدة المرجوة على دولة قطر.

كل فرد في المُجتمع له حلم وأمنية منذ الصغر، والله- عزَّ وجلَّ- خلق البشرَ بقدراتٍ وشخصياتٍ وميولٍ مُتفاوتة ومُختلفة عن بعضِهم البعض؛ لتحقيق العلاقة التكامليَّة والترابطية فيما بينهم، فيحتاجُ الإنسانُ إلى مُحرّك كبير – الإرادة والعزيمة- حتى يعطيه توجهًا مُثمرًا نحو التعلم واكتساب مهارات تطور من ذاته وتصقل شخصيته، ومهما مرَّ الفرد بتجارب صعبة، فقوة الإرادة واتخاذ القرار في القيام به والتوكل على الله سبحانه وتعالى يجعلها ذلك أمرًا سهلًا كشربة الماء؛ لذلك نرى أصحاب الهمم العالية يُحققون طموحات وإنجازات أكبر مما يتوقعون. بالإضافة إلى ذلك ما حققته دولة قطر من تميز ونجاح مبهر في استضافة كأس العالم لعام 2022، حيث أثبتت كفاءتها وازدهارها في كافة المجالات سواء الاقتصادية، أو السياسية، والاجتماعية، والرياضية والبيئية، وأعطت نموذجًا مثاليًا لمُجتمع عربي مُسلم يعتزُّ بقيمه وأخلاقه الرفيعة.

وأخيرًا، لا تكن كعابر سبيل تعيش على هامش الحياة بلا جدوى وعمل، حيث أقوالك أكثر من أفعالك، وفي الوقت نفسه غير مُتطابقة، فإرادتك قوَّة كامنة في نفسك، وأنت بقرارك تستطيع أن تصلَ إلى سُلم أهدافك بسلاسة الإنجازات التي تقودك إلى مكانة مُتميزة لا يستحقها أحدٌ غيرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X