الدوحة – الراية:

وقّعت قطر للطاقة أمس، عقد الهندسة والمُشتريات والإنشاءات الرئيسي في مشروع حقل الشمال الجنوبي الذي يضم خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويًا.

وقّع الاتفاق سعادة المُهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، والسيد آرنو بيتون، رئيس شركة تكنيب إنرجيز، والسيد أسامة الجربي، العضو المنتدب للمنطقة (قطر) في شركة اتحاد المقاولين، وذلك بحضور سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لقطر غاز وكبار المسؤولين التنفيذيين من قطر للطاقة وقطرغاز، وتكنيب إنرجيز، واتحاد المقاولين.

ويشتمل عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الرئيسي، والبالغة قيمته حوالي عشرة مليارات دولار أمريكي، على بناء خطين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة تبلغ 8 ملايين طن سنويًا لكل منهما، إضافة إلى المنشآت المُرافقة لمعالجة الغاز واستعادة سوائل الغاز الطبيعي، وكذلك استخراج الهيليوم وتكريره في مدينة راس لفان الصناعية. وبالإضافة إلى مرافق احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، تشمل المزايا البيئية للمشروع استيراد جزء كبير من احتياجاته الكهربائية من الشبكة عبر الطاقة الشمسية المتجددة، التي سيتم توليدها في مشاريع الطاقة الشمسية التابعة لقطر للطاقة التي يجري بناؤها حاليًا في مدينة راس لفان الصناعية، كما سيساعد نظام استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

إضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع خمسة ملايين متر مكعب من المياه سنويًا عن طريق استعادة 75 بالمئة من مياه الصرف الصناعي، بينما سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين (NOx) من خلال تطبيق تقنية Dry Low NOx المُحسنة.

وقالَ سعادة الوزير: «إن إعلان التوقيع يعتبر إنجازًا مُهمًا آخر في مسيرة تنفيذ مشروع الغاز الطبيعي المسال الأكبر في العالم، ما يعزز التزامنا بتلبية الطلب العالمي على الغاز».

وأضافَ سعادته: «يعتبر مشروع حقل الشمال الجنوبي مشروعًا فريدًا من نوعه، حيث صُمم بشكل يُقلل من أثره البيئي، ويشتمل المشروع على واحد من أكبر مرافق التقاط وعزل ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يُشكل خُطوة مُهمة نحو تحقيق هدف استراتيجية قطر للطاقة بالتقاط وعزل أكثر من 11 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035».

وسيعمل هذا المشروع، إلى جانب مشروع حقل الشمال الشرقي، على رفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا -حاليًا- إلى 126 مليون طن سنويًا. وتمتلك قطر للطاقة حصة تبلغ 75 بالمئة في المشروع، حيث كانت قد وقعت اتفاقيات شراكة مع كل من توتال إنرجيز وشل وكونوكو فيليبس للحصة المتبقية والبالغة 25 بالمئة.

قطر للطاقة هي شركة طاقة متكاملة ملتزمة بالتنمية المستدامة لموارد طاقة أنظف كجزء من تحوّل الطاقة في دولة قطر وخارجها. وهي الشركة الرائدة عالميًا في مجال الغاز الطبيعي المسال، الذي يعتبر مصدر طاقة أنظف وأكثر مرونة وموثوقية، وهي شريك متكامل في تحول الطاقة حول العالم. تغطي أنشطة الشركة مختلف مراحل صناعة النفط والغاز، وتشمل الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، والتسويق، وتجارة وبيع النفط والغاز والمشتقات البترولية، والمنتجات البتروكيماوية والتحويلية.

قطر للطاقة هي «شريكك في تحول الطاقة»، وبهذا فهي تلتزم ببناء مُستقبل أفضل وأكثر إشراقًا من خلال المُساهمة في تلبية احتياجات اليوم من الطاقة، مع المُحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، والالتزام بأعلى معايير التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية المُستدامة.