كلمات من القلب …. كلما حاولتُ وأغلقت بابهم عاودني الألم
هناك أشخاص يصنعون آلامنا.. والابتعاد عنهم غنيمة

النهاية الصعبة لأي علاقة بشرية تترك ماضيًا أليمًا وجرحًا، ذكريات تحدثك.. تعود إليك بقوه، أفكار وإحساس بالألم لأنك لم تجعلها نهاية واضحة صريحة في كل علاقاتنا المُبطنة، تسألني دكتورة ما قصدك بعلاقات مبطنة؟ هل هناك فعلًا علاقة مبطنة أصلًا؟.
العلاقة المبطنة التي ليست لها وضوح، بل مبطنة بشعور ليس شعورك الأصلي، مغلّفة بأسلوب معين شكلي يحبه الكثير منا، لأننا نريد أن تسير المركبُ.. مركب الحياة بكل ما فيها.
الشخص الضار -أو غير المُناسب لك- رحيلُه أفضل ليس لأنه ضار بالمجمل، لكن غير مناسب لك، كأنك تأكل طعامًا يسبب لك ألمًا بمعدتك، العلاقات كذلك، ولكن في قلبك، اعلم أن القلب إحساس.. حب.. مشاعر، لكن أحيانا هناك من يكون وجودهم في حياتنا خطرًا علينا، على عملنا، على سعادتنا، على تفكيرنا، فهم يختلفون عنّا، أشخاص لهم أسلوب حياة وطريقة تفكير تختلف عنا، ولهم أسلوب يشعرنا بالألم رغم محاولاتنا أن يكونوا معنا أو نكون معهم.
هناك أشخاص تخصصهم صنع الألم، وجودهم مؤلم، تعاملهم مؤلم.
حينما تجدهم حولك تتذكر الألم! وتبدأ ذاكرتك تستقبل كل ما بدر منهم، وكأنه مشهد جديد، من آلمَك فالبُعد عنه راحة، من آلمك تعلم صنع المسافة، من آلمك ابتعد عنه، وهذا آخر العلاج «الكَيّ»، من آلمك قد لا يشعر أنه آلمَك، من آلمك ينتظرك أن تعتذر إليه رغم أنه هو من يحمل السكين، من آلمَك ينتظرك ليجرحك من جديد لأنه ببساطة تعوّد أن يجرَح.
الألم قد يكون علامة للوصول إلى قناعة التفكير بمفهوم الاستغناء عنهم، ليس كأشخاص في حياتك، بل كأسلوب حياة في ترك المسافة، كأسلوب حياة في البُعد والحضور في نفس الوقت.
بطاقة إرشادية:
حياتنا لا تخلو منهم، سر الخلطة في طريقة تعاملنا معهم فلنصنع هذه الخلطة.
دكتوراه في الإرشاد النفسي