كتاب الراية

خربشات قلم.. مع السودان

أقف جنبًا لجنب مع هذا الشعب وأدعو الله أن يمنحه الأمن والأمان

رغم أنني لم أزر هذه الأرض الطيبة من قبل، لكني كغيري، نعرف جيدًا أخلاقيات هذا الشعب العربي الأصيل وصفاء قلوبهم التي تُعد صفة ملازمة للإنسان السوداني خارج وطنه.
الفكرة النمطية عن السودان، أنه منبع صراعات مُستمرة، لكن الحقيقة أن هناك حقائق مبهرة عنه.
١. السودان موطن الأهرامات، وتحوي أكثر  من ٢٠٠ هرم، حيث بنتها الحضارة النوبية القديمة منذ ٢٥٠٠ قبل الميلاد، وجزيرة موري وحدها المُدرجة في قائمة اليونسكو موطن لأكثر من ١٠٠ هرم، يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وتتميز هذه الأهرامات أنها أصغر قليلًا من أبناء عمومتها في مصر.
٢. تشتهر السودان بسواحلها الكبيرة التي يبلغ طولها حوالي ٩٠٠ كيلومتر، كما تشتهر بقربها من البحر الأحمر والتقاء نهر النيل والصمغ العربي.
٣. الموارد الأساسية هي الزراعة، بما في ذلك القطن والفول السوداني والصمغ العربي وبذور السمسم، على الرغم من أن البلاد تُحاول تنويع محاصيلها، يظل القطن والفول السوداني من أهم صادراتها الزراعية، والذرة الرفيعة هي المحصول الغذائي الرئيسي، ويزرع القمح للاستهلاك المحلي.
٤. يفضل السودانيون في معظم الأوقات التعايش مع مشاكلهم على إشراك أشخاص لا يعرفونهم، التحيات وإظهار الاحترام، فالاحترام جزء مهم جدًا من الحياة اليومية، يتلقى كبار السن أعلى درجات الاحترام ويعتبرون مصدرًا للمعرفة والخبرة والحكمة الثقافية.
٥. السودان جزء من مشروع الجدار الأخضر العظيم، إلى جانب بوركينا فاسو وتشاد وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال. تهدف هذه المُبادرة الطموحة بشكل لا يُصدق إلى بناء جدار بطول ٤٩٧٠ ميلًا (٨٠٠٠ كيلومتر) من الأشجار مُباشرة عبر إفريقيا لإنشاء أكبر هيكل حي على هذا الكوكب.
لا يستحق السودان الانجراف إلى زوايا الصراع بل يستحق كل شبر فيه التطوير والتنمية، لذلك أنا أقف جنبًا لجنب مع هذا الشعب، وأدعو الله أن يمنحه الأمن والأمان.

[email protected]

@LolwaAmmar

 

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X