كلية الاقتصاد تستخدم «شات جي بي تي»
د. رنا صبح: مواكبة التغير السريع في بيئة الأعمال محليًا وعالميًا
د. إبراهيم النواس: توظيف التقنيات الجديدة في دعم التعليم
الدوحة – الراية:
أعلنت كليةُ الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر عن بدئها استخدام شات جي بي تي Chat GPT في التعليم وتقييم الطلبة. ويعتبر شات جي بي تيChat GPT- تقنية حديثة قادرة على مُحادثة البشر بطريقة سلسة وتقديم إجابات مُناسبة عن جميع الأسئلة، فضلًا عن تميزها بقدرتها على الاعتراف بالأخطاء، ورفض الأسئلة غير المُناسبة، مُعتمدة في ذلك على الذكاء الاصطناعي. وقد أثارت هذه التقنية في الأوساط الأكاديمية مؤخرًا تخوفًا من أن تستخدم في الغش، حتى إن بعض الجامعات منعت استخدامها.
وقالت الدكتورة رنا صبح، عميد كلية الإدارة والاقتصاد: إن الكلية تسعى دائمًا إلى مواكبة التغير السريع التي تشهده بيئة الأعمال محليًا وعالميًا والتي تفرض علينا التطوير والتأقلم السريع لإعداد خريجين قادرين على النجاح في بيئة عمل عالمية تتصف بالتحديات والصعوبة، وقالت: أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي واقعًا علينا تقبله واستغلاله لتجويد مُخرجات التعلم والارتقاء بقدرات طلبتنا على التفكير الناقد واستطاعتهم إيجاد حلول مُبتكرة لتحديات تواجه بيئة الأعمال والمُجتمع. رفضنا التعامل مع هذا النوع من التقنيات يعني أننا بصدد إعداد خريجين لعالم لم يعد موجودًا علينا استخدامها بشكل صحيح ومنهجية مدروسة.
وعن تجربة دخول هذه التقنية في التدريس، ذكر د. إبراهيم النواس، رئيس قسم الإدارة والتسويق، أن البيئة الجامعية هي المكان المُلائم لتجربة التقنيات الجديدة وتوظيفها لدعم التعليم والابتكار وتهيئة الطلاب للاستخدام الأمثل لها. من جانبه، أوضح الدكتور عثمان الذوادي، الأستاذ المُساعد في التسويق وأحد مُستخدمي هذه التقنية في تدريس مقرر إدارة المبيعات، أن الهدف من إعطاء طلابه هذا النوع من التمارين، هو دمج الذكاء الاصطناعي في المُقرر وتشجيعهم على التفاعل مع هذه التقنية الجديدة والتي ستكون حاضرة معهم بشكل كبير في المُستقبل. وأضاف د. الذوادي: إن الطلاب تمكنوا من استخدام شات جي بي تي Chat GPT للإجابة عن أسئلة مهمة حول موضوعات مُتعلقة بإدارة المبيعات ومن ثم تحليل الإجابات المُقدمة من تقنية الذكاء الاصطناعي وبيان تميزها وأوجه القصور فيها.
يُذكر، أن أداة شات جي بي تي Chat GPT التي أطلقتها حديثًا شركة Open AI أوبن إيه آي الأمريكية، تعمل كمُحرّك بحث يربط كل البيانات والمعلومات الموجودة على الإنترنت، وتتميز عن مُحركات البحث التقليدية بكونها قادرةً على تطويع الذكاء الصناعي لفهم ما يتم كتابته بدقة أيًا كانت اللغة المُستخدمة.