أخبار عربية
واشنطن تهدد بمعاقبة من يتورط بانتهاك الاتفاق

هدوء نسبي في أول يوم للهدنة بالسودان

الخرطوم – رويترز:

قالَ سكانٌ إنه أمكن سماع دوي نيران مدفعية في مناطق بالعاصمة السودانية كما حلقت طائرات حربية في سماء المدينة، لكن وقف إطلاق النار الخاضع لمُراقبة دولية أحدث هدوءًا نسبيًا على ما يبدو بعد معارك ضارية في الخرطوم. وأشارت تقارير إلى شن ضربات جوية ليلية في مِنطقة واحدة على الأقل بعد بدء سريان وقف إطلاق النار الليلة قبل الماضية، فيما أفاد بعض السكان بحدوث هدوء نسبي. وجرى الاتفاقُ على الهدنة خلال مُحادثات استضافتها مدينة جدة السعودية يوم السبت بعد معارك ضارية استمرت خمسة أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وتُتابع السعودية والولايات المُتحدة هذه الهدنة التي تهدف إلى السماح بتوصيل المُساعدات الإنسانية. وكتب نشطاء إلى مبعوث الأمم المُتحدة إلى السودان يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار لكنهم اشتكوا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تُرتكب بحق المدنيين قالوا إنها وقعت مع احتدام القتال وطالبوا بفتح تحقيق فيها. ويشمل الاتفاق آلية مُراقبة يُشارك فيها الجيش وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى مُمثلين عن السعودية والولايات المُتحدة، اللتين توسطتا في الاتفاق بعد مُحادثات في جدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن آلية المُراقبة ستكون «عن بُعد»، دون أن يُقدمَ أي تفاصيل. وأضاف بلينكن في رسالة عبر مقطع فيديو: «إذا تم انتهاك وقف إطلاق النار، سنعرف، وسنُحاسب المُنتهكين من خلال عقوباتنا وأدوات أخرى تحت تصرفنا». كما قال: «مُحادثات جدة كانت تُركّز على نطاق مُحدد. إنهاء العنف وتقديم المُساعدة للشعب السوداني. الحل الدائم لهذا الصراع سيتطلب ما هو أكثر بكثير». وقبل قليل من سريان وقف إطلاق النار، بثت قوات الدعم السريع رسالةً صوتيةً من قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي شكر فيها السعودية والولايات المُتحدة، لكنه حث رجاله على الصمود حتى النصر أو الشهادة. وقال «لن نتراجعَ إلا بإنهاء هذا الانقلاب».

وتبادلَ الجانبان الاتهامات بمُحاولة الاستيلاء على السلطة في بداية الصراع في 15 أبريل. وحذرَ فولكر بيرتس مبعوث الأمم المُتحدة إلى السودان من تزايد «الطابع العرقي» للصراع العسكري. وقال بيرتس في إفادة بمجلس الأمن الدولي: «الطابع العرقي المُتزايد للصراع يُهدد بإغراق البلاد في صراع طويل الأمد وبامتداد تداعياته إلى المنطقة». وكتب نشطاء سودانيون رسالةً إلى بيرتس يشكون فيها من القصف العشوائي والغارات الجوية على مناطق سكنية وكذلك أخذ المدنيين كدروع بشرية وعمليات القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب والعنف الجنسي.

وتضغطُ الأزمةُ على الدول المُجاورة للسودان. وقال مسؤولٌ كبير بالصليب الأحمر إن اللاجئين السودانيين يتدفقون على تشاد بسرعة كبيرة لدرجة يستحيل معها نقلهم جميعًا إلى أماكن أكثر أمانًا قبل بدء موسم الأمطار في أواخر يونيو، في إشارة إلى خطر وقوع كارثة. وقالت مُفوضية الأمم المُتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع إن ما بين 60 و90 ألفًا فرّوا إلى تشاد المُجاورة منذ اندلاع العنف في السودان الشهر الماضي.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X