
بقلم /المحامي أحمد عبدالرحمن الجاسم
هناك شروط قانونية دولية يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاختيار الدولة التي تفوز بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم على حساب الدول المُرشحة الأخرى، ومنها إيجابية تقرير التقييم الفني للفيفا بشأن توفر أحدث الملاعب العالمية، ووفرة أحدث معسكرات التدريب والفنادق، ووجود أفضل وسائل إعلام رياضي، وأعلى قدرة على تحمل تكاليف البطولة، وأكبر توقع لتقديرات عوائد تسويق المباريات، وأفضل التزام باحترام حقوق الإنسان، وتمتع الدولة بأحدث وأسرع شبكات نقل واتصالات لضمان سهولة الوصول للملاعب. هناك شروط قانونية رياضية دولية يفرضها الاتحاد الدولي لكرة السلة لاختيار الدولة التي تفوز بشرف تنظيم كأس العالم لكرة السلة على حساب الدول المُرشحة الأخرى ومنها امتلاك الدولة أحدث ملاعب كرة السلة، وأفضل مُنشآت الطب الرياضي، وتمتع كرة السلة بأكبر شعبية في تلك الدولة. بتاريخ 2 ديسمبر 2010 تم سحب القرعة وأعلنت الفيفا فوز دولة قطر بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 بعد تفوق الملف القطري على ملفات كل الدول المُرشحة. بتاريخ 28 أبريل 2023 أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة فوز دولة قطر بشرف تنظيم كأس العالم لكرة السلة 2027 بعد تفوق الملف القطري على ملفات جميع الدول المُرشحة.
مؤخرًا اتجهت أنظارُ العالم مُجددًا لدولة قطر لمُتابعة أهم حدثين رياضيين وهما إقامة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير 2023، وإعلان فوز قطر بشرف استضافة كأس آسيا 2023، فمن المؤكد أن دولة قطر قد اكتسبت أكبر سمعة رياضية عالمية بعد نجاحها الباهر في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 والذي اعتبرته الفيفا الأفضل في التاريخ، وأن ذلك النجاح التنظيمي الكاسح كان السبب الأساسي لإعلان الاتحاد الدولي لكرة السلة فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم لكرة السلة 2027، ومن المتوقع أن يؤدي فوز قطر بشرف تنظيم كأسين عالميتين لأكبر لعبتين شعبيتين في العالم إلى فوز قطر في المُستقبل بشرف تنظيم المزيد من كؤوس العالم، ولا شك أن كل هذه الإنجازات القطرية العالمية تمثل أقوى رد عملي على كافة الاتهامات الزائفة التي صدرت من بعض الدول ضد دولة قطر قبيل تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 لأنها تؤكد أن الفوز المُتكرر بشرف تنظيم الكؤوس العالمية هو بسبب تفوق دولة قطر في الالتزام الكامل بتطبيق كافة قوانين الرياضة العالمية، بما في ذلك الالتزام التام بحماية حقوق الإنسان وحقوق العمالة الوافدة.