المحليات
في رابع اختبارات الشهادة الثانوية

«العلوم» تصدم طلاب الأدبي.. وأسئلة للمتفوقين بـ «الكيمياء»

سؤال «البقرة المعدلة وراثيًا» سبب هاشتاج #اختبار_العلوم_تعجيزي

مصدر لـ الراية : السؤال جاء مباشرًا من الكتاب دون أي تعديل

الأسئلة غطت المنهج وراعت مستويات الطلبة المعرفية

الدوحة – إبراهيم صلاح:

أدّى طلابُ المسارات الثلاثة «العلمي، والأدبي، والتكنولوجي» بالصف الثاني عشر أمس رابع أيام اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلبة الشهادة الثانوية للعام الأكاديمي الجاري 2022/‏‏‏‏2023م، حيث أدى طلبة المسار العلمي اختبار مادة الكيمياء وطلبة مسار الآداب والإنسانيات اختبار مادة العلوم العامة، فيما أدى طلاب المسار التكنولوجي اختبار مادة علوم الحاسب، وسط حالة من الرضا عن مستوى اختبار علوم الحاسب، وبعض الشكاوى من صعوبة سؤالين في اختبار الكيمياء، وسؤال في العلوم العامة حول البقرة المُعدلة وراثيًا.

وفي سياق مُتصل، اشتكى عددٌ من طلاب «مسار الآداب والإنسانيات» من صعوبة اختبار مادة العلوم العامة، لا سيما السؤال الخاص بالبقرة المُعدلة وراثيًا، مُدشنين هاشتاج #اختبار_العلوم_تعجيزي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مُطالبين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمُراعاتهم عند عمليات التصحيح.

وأوضحَ مصدرٌ لـ الراية أن السؤال جاء بصيغة: ما الفائدة من تعديل الجينات الوراثية للبقرة، وإجابته هي لإنتاج مُضادات حيوية لتُعالج بعض أمراض البشر، موضحًا أن السؤال جاء من تدريبات الكتاب بصورة مُباشرة دون أي تعديل.

وأكّدت عينةٌ عشوائيةٌ من الطلبة خلال مُتابعة الراية الميدانيّة سير الاختبارات أمس بمدرسة الدوحة الثانوية للبنين، أن أسئلة مادة الكيمياء جاءت في مستوى الطالب المتوسط، ما عدا صعوبة سؤالين في الجانب المقالي، حيث تكوّن الاختبار من 10 أسئلة «اختيار من مُتعدد»، مكوّنة من عدة نقاط، و3 أسئلة مقالية، لافتين إلى أن أسئلة الاختبار جاءت مُباشرة وخالية من الغموض وراعت الفروق الفردية بين الطلبة لا سيما أسئلة الجانب المقالي التي لن يجيب عنها إلا من درس جيدًا وسط تشابه الأسئلة مع تدريبات الكتاب والاختبارات التجريبية، كما أكّدوا أنَّ الوقت المُخصص للاختبار- وهو ساعتان – كان كافيًا للإجابة والمُراجعة.

الكيمياء صعبة

في البداية، أكدَ براء إياد، الطالب بالصف الثاني عشر «مسار علمي»، أنّ اختبار الكيمياء جاء في مستوى الطالب المتوسط، حيث جاءت أسئلة الاختبار الاختيارية سهلة دون غموض أو تعقيد، وفيما يتعلّقُ بأسئلة الجانب المقالي، فقد جاءت بعض الأسئلة التي تحتاجُ إلى مزيد من الوقت للتفكير قبل الحل، كما أن بعض الأسئلة لم تعتمد فقط على الحفظ، وإنما الفهم الجيّد للإجابة بشكل صحيح.

وتابعَ: منذ بداية الاختبارات، ويعتبر اختبار الكيمياء هو الأصعب ما بين اختباري الرياضيات والتربية الإسلامية إلا أنه ليس اختبارًا تعجيزيًا، مؤكدًا أن اختبار الفصل الدراسي الأول في الكيمياء كان أسهل من هذا الاختبار.

وأضافَ: بشكل عام يعتبر الاختبار متوسط المستوى لكافة الطلبة، مُتوقعًا حصوله على العلامة الكاملة بعد حله كافة الأسئلة والإجابة عنها بصورة صحيحة.

ومن جانبه، قالَ الطالب أحمد زهران، بالصف الثاني عشر «مسار علمي»: إنّ الاختبار جاء سهلًا في مُجمله، حيث كانت أسئلة الاختبار 10 أسئلة «اختيار من متعدد»، و3 أسئلة مقالية، مُشيرًا إلى أنه قد راعى الفروق الفردية، وقد تضمنَ بعض الأسئلة الاختيارية وأخرى مقالية، إلا أنّها جميعها جاءت مُباشرة، وأكد أنه يقوم بمُراجعة المادة قبل الاختبار أكثر من مرّة. وتابعَ: توقعت أن يأتي الاختبار أصعب من ذلك إلا أنه جاء مُناسبًا لكافة الطلبة ويمكن لأي طالب الحصول على العلامة الكاملة إذا ما درس جيدًا، لافتًا إلى أن وجود سؤالين في الجانب المقالي يحتاجان إلى التفكير أكثر، هو أمر طبيعي في أي اختبار لقياس الفروق بين الطلبة، مُنوهًا إلى إمكانية الحصول على العلامة الكاملة في اختبار الكيمياء، إذا ما درس الطالب بشكل جيد من الكتاب المدرسي، لا سيما أن الأسئلة جاءت مُباشرة دون تعقيد أو أي صعوبات، لافتًا إلى إنهائه الاختبار مُبكرًا ولم يخرج إلا بعد المُراجعة أكثر من مرة.

الفروق الفردية

وقالَ الطالب إيهاب ماهر بالصف الثاني عشر «مسار علمي»: إنَّ الأسئلة سهلة، والاختبار راعى الفروق الفردية، وتنوّعت الأسئلة، وغطت معايير الكتاب، وكانت جميعها مُباشرة، إلا أنها تحتاجُ إلى التركيز قبل الإجابة دون استعجال، مؤكدًا أن الأسئلة تتشابه مع أسئلة الاختبارات التجريبية، لافتًا إلى أن السؤال الواحد يحتاج من دقيقة إلى دقيقتين للحل.

واعتبر أن أسئلة الكيمياء جاءت في مُعظمها سهلة وخالية من الغموض، ومُحاكية للاختبارات التجريبية، فضلًا عن كفاية الوقت للحل والمُراجعة، حيث تعتبر كافة الاختبارات حتى الآن قد جاءت سهلة سواء مادة الرياضيات أو التربية الإسلامية إلى جانب الكيمياء، فيما قال الطالب حسن البدري «مسار علمي»: إن اختبار مادة الكيمياء، غطّى كافة الدروس بالوحدات الدراسية كدروس الديناميكا، والقواعد وحساب الرقم الهيدروجيني وحساب الطاقة الحرارية، ونوّه بأن التشابه مع صيغ أسئلة الاختبار التجريبي كان بسيطًا واقتصر على الجانب الاختياري فقط. وعلى الرغم من ذلك فإن الاختبار كان في المجمل جيدًا، وفي مستوى الطالب المتوسط، فيما عدا سؤالين في الجانب المقالي كانا لتمييز الطلبة المُتفوقين، معتبرًا أن الاختبار هو الأسهل حتى الآن، وأشار الطالب سلطان الملحم «مسار علمي» إلى سهولة الاختبار ووضوحه لمن درس جيدًا مع وجود سؤال وحيد يحتاج إلى التفكير العميق.

العلوم العامة

وأكدَ عددٌ من طلاب مسار الآداب العامة والإنسانيات توسط مستوى اختبار مادة العلوم العامة وسط وضوح في الأسئلة دون وجود أي غموض مع تواجد سؤال وحيد في الجانب المقالي يحتاج إلى تفكير عميق ووقت كبير للحل، حيث إن السؤال الواحد في الاختبار يحتاجُ ما بين 3 إلى 5 دقائق كمتوسط للحل، إلى ذلك قال الطالب عبدالعزيز إسماعيل في الصف الثاني عشر «مسار الآداب والإنسانيات» إن اختبار العلوم العامة تضمن سؤالًا في المقالي لم يتوقعه الطلاب، وعلى الرغم من ذلك فإن الاختبار لم يتضمن أسئلة من خارج المُقرر الدراسي، لافتًا إلى كفاية الوقت المُخصص للاختبار للإجابة والمُراجعة. ويرى أن أسئلة الاختبار جاءت متوسطة المستوى في الجانب المقالي، فيما جاءت أسئلة الجانب الاختياري بسيطة ومُباشرة، لافتًا إلى أن سؤالًا في الجانب المقالي السبب وراء عدم حصوله على العلامة الكاملة.

ومن جانبه قال الطالب أحمد المنصوري بالصف الثاني عشر «مسار الآداب والإنسانيات»: إن الاختبار جاء سهلًا ومُباشرًا وواضحًا دون وجود أي غموض أو صعوبة، موضحًا استعداده الجيد للاختبار وحصوله على درجة مُرتفعة تقترب من العلامة الكاملة. ورأى الطالب طلال حسين بالصف الثاني عشر «مسار الآداب والإنسانيات» أن الاختبار جاء سهلًا ومُباشرًا مع وجود بعض الأسئلة التي تحتاج إلى التفكير عميقًا في الجانب المقالي، حيث تضمن الاختبار 13 سؤالًا، ما بين 10 أسئلة اختيار من مُتعدد و3 أسئلة مقالية مُتضمنة أسئلة فرعية.

علوم الحاسب

ومن جانبهم أكد طلاب الصف الثاني عشر «مسار تكنولوجي» أن اختبار علوم الحاسب جاء في متناول الطلبة دون أي صعوبة ويعتبر في مستوى الطالب المتوسط ويميل إلى السهولة دون أي تعقيد، حيث قال الطالب ناصر العجي «مسار تكنولوجي»: إن أسئلة اختبار علوم الحاسب جاء واضحًا وسهلًا، مؤكدا أن الأسئلة من الكتاب المدرسي، بالإضافة إلى أن الاختبار التجريبي ساعده كثيرًا في الاستعداد جيدًا للاختبار. وأضاف: إن الاختبار كان في متناول الطلاب، الأمر الذي اعتاد عليه طلبة المسار التكنولوجي، مُتمنيًا أن يُحقق مُعدلات مُرتفعة خلال الفصل الدراسي الثاني، وأكد أن مستوى الاختبارات للمسار التكنولوجي كانت جميعها في مستوى الطالب المتوسط.

وأيده في الرأي الطالب محمد عادل العبدي «مسار تكنولوجي»، في سهولة الاختبار دون وجود أي تعقيد أو صعوبة، مؤكدًا استعداده الكامل للاختبار. وأشارَ الطالب مهند السباعي بالصف الثاني عشر «مسار تكنولوجي» إلى أن الاختبار جاء في مستوى الطالب المتوسط، ومن درس جيدًا يمكنه الحصول على العلامة الكاملة دون أي صعوبة، فيما رأى الطالب أحمد المطوع «مسار تكنولوجي» أن الاختبار جاء في مستوى الطالب المتوسط، مع وجود صعوبة في بعض الأسئلة المقالية.

49 لجنة اختبار

قال الأستاذ خليفة المناعي، مُدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين: إنه طبقًا للتغذية الراجعة واستطلاعات آراء الطلاب فقد أجمع الطلاب على سهولة اختبارات أمس، وتغطيتها جميع المعايير التي تم تدريسها خلال العام الدراسي الحالي، كما أضاف: إن الحصص الإثرائية التي تم إعطاؤها للطلاب خلال الفترة الماضية كان لها مردود إيجابي على الطلاب من حيث أدائهم في حل الاختبارات.

وتابعَ: وقت الاختبار جاء مُناسبًا لأداء الطلاب، حيث إن معظم الطلاب قد أنهوا الاختبار في منتصف الوقت المُخصص لهم، وتضمّن الاختبارات أسئلة تقيس الفروق بين الطلبة هو أمر طبيعي للتفرقة بين الطالب الذي درس جيدًا طوال العام والذي تدارك نفسه في آخر الأوقات.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X