«اللعبة».. يوثق تحيز الغرب ضد مونديال قطر
د. الكواري: المونديال سيبقى راسخًا في الذاكرة العالمية لفترة طويلة
الشيخ فيصل بن قاسم: الكتاب وثيقة مهمة لدولة قطر وللأمة العربية

الدوحة – الراية:
دشن، أمس، سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، كتابًا جديدًا بعنوان «بين العرب والغرب – اللعبة: مونديال قطر.. أكثر من كرة قدم!» للزميل إبراهيم بدوي، محرر الشؤون الدولية في صحيفة الراية ، حضر حفل التدشين الاستاذ عبدالله غانم البنعلي المهندي رئيسُ التحرير، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية،في البداية أعرب سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية عن سعادته للمشاركة في تدشين هذا الإصدار الذي يسرد تفاصيل حدث رياضي مهم سيبقى راسخًا في الذاكرة العالمية لفترة طويلة، سواء على مستوى دولة قطر أو على مستوى العالم العربي، بما احتواه من إحساس بالثقة بالنفس، وقوة الإرادة. ووضوح الرؤية لدى القيادة القطرية حول قدرتها على التمثيل المشرف لنفسها، وللعرب جميعًا. وأضاف قائلًا: أعتقد أن التاريخ سيقف شاهدًا أمام هذه البطولة وأمام ما سخرته قطر من إمكانيات هائلة جعلت منه حدثًا رياضيًا كبيرًا.
من جانبه أشاد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بهذا الكتاب الذي وصفه بأنه وثيقة مهمة لدولة قطر وللأمة العربية، ومرجع لجميع الصحفيين، حيث إنه يرصد اللحظات المفصلية التي مرت بها قطر خلال رحلة تنظيمها لمونديال 2022. مؤكدًا أهمية فصل الرياضة عن السياسة، والتركيز على كونها رياضة تجمع ما بين مختلف الشعوب والثقافات. وبحسب المؤلف، يرتكز الكتاب على بحث علمي لدراسة ماجستير حول الصورة التي حاولت رسمها بعض الصحف الغربية وهما صحيفتا الجارديان البريطانية والواشنطن بوست الأمريكية عن دولة قطر كأول دولة عربية تنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وأوضح أن الأخبار والمعلومات المُضللة في عصرنا الحالي صارت أخطر بكثير من الرؤوس النووية، وأن الصورة الإعلامية للدول في أذهان العالم صارت نفط القرن الحادي والعشرين لما يمكن أن يترتب عليها من تأثير في اتجاهات الرأي العام العالمي تجاه دولة أو منطقةٍ ما، خاصة دول الخليج التي تعمل على تنويع اقتصادها بجذب الاستثمارات والكفاءات وتقديم نفسها للعالم كوسيط سلام وشريك منتج وليس فقط مكانًا لاستخراج الموارد أو مصدرًا لرؤوس الأموال.
يوثق الكتاب في عشرة فصول أبرز السرديات الغربية في الصحيفتين عن دولة قطر من قبل فوزها بالاستضافة -وذلك فورَ تقديم ملف الاستضافة- وحتى تنظيمها الباهر للبطولة. ويرصد بالأرقام والأخبار الموثقة اتجاهات التغطية الغربيَّة التي اتسمت بالسلبية وإثارة الجدل والأفكار المسبقة ضد أول دولة عربيَّة مُسلِمة تفوز بشرف استضافة هذا الحدث العالمي الكبير. وبحسب المؤلف، يبين الكتاب حقائق وأسرارًا وراء سيل الانتقادات الجامحة ضد قطر والاتهامات المتكررة التي ثبت زيفها على مر السنوات. كما يوضح كيفية صناعة الجدل في الصحافة الغربية ورسم صورة الدول في أذهان العالم سلبًا أو إيجابًا، لعَلَّها تفيد في فَهم أعمق لدور الإعلام وأجندته في إبراز قضايا دون أخرى لجذب الاهتمام والتفاعل من القارئ والمسؤول من جهة، وأيضًا تغطية غربيَّة أكثر إنصافًا لمنطقتنا العربيَّة والشرق أوسطية من جهة أخرى.