المحليات
د. محمد السفران رئيس وحدة المختبرات المركزية بجامعة قطر لـ الراية:

علاج سرطان البروستاتا والمبيض بمستخلص نباتي قطري

فريق علمي من الباحثين من طلبة الماجستير اكتشف العلاج

العلاج واعد ويقضي على الخلايا المصابة .. ولا يضر الخلايا الطبيعية

نجاح العلاج الجديد معمليًا .. وتجربته على حيوانات المختبر قريبًا

إطلاع المسؤولين بشركة جامعة قطر القابضة على النتائج أولًا بأول

قدمنا أوراقنا للحصول على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية

تخصيص حقل مساحته 1.5 هكتار بمحطة البحوث الزراعية للنباتات الطبية

الدوحة – محروس رسلان:

كشف د. محمد السفران رئيس وحدة المختبرات المركزية بجامعة قطر، عن تمكن فريق علمي من الباحثين من طلبة الماجستير برئاسته ممول من الجامعة من اكتشاف علاج لسرطان البروستاتا وسرطان المبيض مستخلص من نباتات البيئة القطرية.

وقال في تصريحات خاصة لـ الراية : أجرينا بحثًا عن المحتوى الكيميائي لبعض النباتات القطرية وتوصلنا لاكتشاف مواد مستخلصة من بعض النباتات القطرية لعلاج سرطان البروستاتا عند الرجال وسرطان المبيض عند النساء.

وأضاف: هذا الاكتشاف واعد جدًا لذلك قدمنا على براءة اختراع بخصوصه لمكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم الحصول على براءة اختراع أولية.

وأكد أن المستخلص المخصص لعلاج سرطان البروستاتا والمبيض تم اختباره معمليًا على خلايا مصابة وأثبت نجاحًا بنسبة 95% في القضاء على الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا الطبيعية، لافتًا إلى أن براءة الاختراع تقوم على استخلاص مواد فعالة في علاج سرطان البروستاتا والمبيض من نباتين قطريين، لافتًا إلى أنه من المبهر أن المستخلص قضى على الخلايا السرطانية ولم يقض على الخلايا الطبيعية.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة سيتم تجربة العلاج الجديد على حيوانات التجارب بعد نجاحه معمليًا، لافتًا إلى أنه بعد نجاح العلاج في تلك المرحلة سيتم الحصول على براءة اختراع متكاملة بخصوص العلاج من الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوه بأن هناك تواصلًا مع شركة جامعة قطر القابضة للتنسيق فيما يتعلق بتصنيع العلاج خلال المراحل المقبلة بمشيئة الله، مؤكدًا أنه في حال اكتمال كافة الخطوات العلمية سيكون هذا العلاج مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للجامعة.

وقال: تم إطلاع المسؤولين في شركة جامعة قطر القابضة على النتائج التي انتهينا إليها، ولدينا أمل كبير في أن يحقق هذا العلاج ريعًا للجامعة فوق المتوقع. وأضاف: عند نجاح المرحلة النهائية من العلاج سنكون على يقين بأننا حققنا أهداف دولتنا الحبيبة قطر وقيادتنا الرشيدة وتأكدنا من أننا نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة.

خطة استراتيجية

وأكد د. محمد السفران أنه تم وضع خطة استراتيجية بمحطة البحوث الزراعة أثمرت عددًا من النتائج منها عمل أرشفة للنباتات القطرية في المحطة حتى نحتفظ لأنفسنا بالأصول الوراثية لتلك النباتات أولًا ثم لدراسات الطلبة والباحثين في المجالات الصحية الآن ومستقبلًا حيث يمكنهم الرجوع إلى تلك النباتات واستخدامها في البحوث في أي وقت. وقال: نعمل على تنفيذ مشروع خاص بحفظ النباتات القطرية في قطاع البحوث، عندنا حقل للنباتات الطبية يضم كثيرًا من النباتات الطبية بهدف أقلمة هذه النباتات في قطر، مثل الجوجوبا والخروع واللبان والشيح والقيسوم وغيرها، لذلك لدينا اهتمام بتلك النباتات في إطار إجراء البحوث في المجالات الطبية في المستقبل وهو ما يخدم بناء القدرات فيما يتعلق بأبحاث الطب والإنتاج الطبي. وأوضح أن المزرعة الموجودة في محطة البحوث الزراعية تبلغ مساحتها 54 هكتارًا، بها 11 حقلًا منها حقل مخصص للنباتات الطبية -مساحته ما بين هكتار ونصف إلى هكتارين- مزروع بأصناف مختلفة من النباتات الطبية من بينها النيم والآس والجوبا وغيرها.

وأبان أن هناك توجهًا بالمحطة نحو تصنيع النباتات القطرية مثل استخراج البروتين النباتي الذي يتغذى عليه الإنسان مثل الموجود في المحال المتخصصة باسم المكملات الغذائية. وقال د. محمد السفران: لدينا شجرة الأكاسيا لها منتج معين يمكن استخراج البروتين منه وهذه دراسة قادمة ضمن خطة استراتيجية كما أشرنا.

وأضاف: بالنسبة للمحاصيل الزراعية لدينا دراسة على 160 صنفًا من النباتات والمحاصيل الاقتصادية على مستوى العالم ضمن مشروع ممول من جامعة قطر بهدف معرفة الاختلافات الجينية بين هذه المحاصيل وأقلمة هذه المحاصيل بعد معرفة الأنسب والأجود من هذه الأصناف.

وأشار إلى أنه بات لدى محطة البحوث الزراعية الآن عدة خطوط إنتاج من أشجار اللبان العربي والتي يستخرج منها اللبان والذي يستخدم في البخور كمعقم للجو وهو كذلك علاج لأمراض الصدر والكحة كما تستخدم كعلكة، لافتًا إلى أنه يتم إنتاجه داخل قطر لأول مرة ضمن المحاصيل الاقتصادية التي لها ريع اقتصادي ويمكن عمل دراسات عليها في نفس الوقت.

ونوه بأن شجرة المورينجا كذلك متوفرة بمحطة البحوث الزراعية التابعة للجامعة، موضحًا أن شجرة المورينجا من الأشجار التي قُتلت بحثًا وتم الاستفادة من جميع مكوناتها بما في ذلك الورق.

المختبر الزراعي

وقال د. محمد السفران: المختبر الزراعي بمحطة البحوث الزراعية هو أحد الأصول التي ستكون موجودة بمحطة البحوث الزراعية حيث يتم العكوف حاليًا على إنشاء المبنى البحثي، لافتًا إلى أنه جار ترسية المشروع على شركة لإنشاء المختبر الزراعي والذي يتكون من خمسة مختبرات نوعية.

ونوه بأنه إلى جانب إنشاء المختبرات البحثية جار أيضًا إنشاء قاعات دراسية بمحطة البحوث الزراعية التابعة لجامعة قطر والتي تقع في بلدية الشمال.

وأوضح أن المختبر الزراعي سيضم خمسة مختبرات نوعية أولها المختبر العام الذي تجرى فيه التحاليل العامة التي تحتاجها المزرعة، ثم مختبر التكنولوجيا الحيوية، ومختبر الزراعة النسيجية، ومختبر بنك البذور والمختبر الكيميائي لتحليل التربة وغيرها.

وأوضح أنه من خلال المختبر الزراعي يمكننا تحليل صحة الغذاء وتحليل المبيدات وتحليل متبقيات الأسمدة والتي ستكون تحاليل موجودة تجرى بمحطة البحوث الزراعية مستقبلًا.

سلامة الغذاء

ونوّه د. محمد السفران بأنه تماشيًا مع ذلك وحفاظًا على صحة المستهلك لدى المحطة توجه بالاعتماد على الزراعات العضوية والتي أصبحت مطلوبة وصارت نظامًا متبعًا في كثير من الدول وذلك من منطلق العناية بسلامة الغذاء.

وقال: عندما يتم تقليل كمية المبيدات كما يحدث في نظام الزراعات العضوية فإنك تضمن خروج منتج بأعلى جودة صحية، ونحن نعمل على ذلك حاليًا «Not Only Production But Also Safety».

وتقدم وحدة المختبرات المركزية كافة أنواع الدعم الفني والتقني والاستشاري لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة داخل جامعة قطر وتلبي الوحدة كافة احتياجاتهم العلمية والمعملية.

وتحرص الوحدة على تحديث معاملها بصفة مستمرة مع إعداد جيد للكوادر القائمة على العمل بالوحدة، كما تقدم الدعم للطلاب في التدريب على أحدث الأجهزة داخل الجامعة. وتتمثل أنشطة وحدة المختبرات المركزية بالجامعة في خدمة ودعم الأنشطة البحثية داخل جامعة قطر وذلك بالنسبة للباحثين والطلاب، وتقديم الخدمات التحليلية والمعملية لكافة القطاعات العامة والخاصة والعاملة في مجال الصناعة داخل دولة قطر. وتحرص الوحدة على تقديم دورات تدريبية للطلاب والفنيين والباحثين داخل جامعة قطر وخارجها، وتقدم الوحدة الدعم الفني والتقني والاستشاري للعديد من المشروعات البحثية داخل الجامعة وخارجها، وتزود جميع الكليات والمراكز البحثية بالجامعة بمتطلباتها من النيتروجين السائل.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X