لماذا ؟.. أهمية الإدارة في حياتنا
الأسرة محاطة في عصرنا الحالي بمختلف أنواع التحديات الهدامة
يظن بعض الناس بأن الإدارة عبارة عن مهام وظيفية تبدأ مع بدء تسلمهم العمل، بينما هي في الأساس نشاط حياتي يمارس في مختلف مراحل الحياة في البيت، المدرسة، العمل، العلاقات الاجتماعية.
نتربى على الإدارة من قبل أسرنا منذ الصغر، فعندما يتعلم الطفل منذ نعومة أظفاره بمساعدة والديه، كيفية الاهتمام بنظافته الشخصية، أداء واجباته المدرسية، تنظيم أوقاته بين اللعب والدراسة، تتأصل فيه هذه السلوكيات، وتصبح جزءًا من شخصيته يمارسه في أي موقع يتواجد فيه.
حاليًا معظم جهات العمل تنظم دورات تدريبية إدارية للموظفين الجدد وتنشيطية للقدامى بهدف الاطلاع على أحدث المستجدات الإدارية.
كل فرد منا أيًا كانت وظيفته أو مسؤولياته الحياتية مسؤول عن إدارة واجباته ومهامه، وعليه أن يؤديها بأمانة واقتدار
بدءًا من أصغر وظيفة في سلم الوظائف المهنية إلى أعلى المناصب فيه.
«كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»
عامل النظافة مسؤول، البائع في السوبر ماركت هو الآخر مسؤول، وغيرهم ممن يشغلون درجات السلم الوظيفي، كلما ارتفعت مناصبهم تزداد تبعات مسؤولياتهم الإدارية
لذا عندما يدور الحديث في المجتمع عن أي تقصير ملاحظ في الجهات الخدمية العامة، تشير الأصابع إلى الأشخاص المسؤولين القائمين على إدارة هذه الجهات، لأن الإدارة في أساسها نشاط عملي قائم على التخطيط، والتنظيم، والتنفيذ والرقابة.
عمومًا يقاس نجاح المجتمعات وتفوقها بنجاح أفرادها في إدارة أمورهم الحياتية، وقدراتهم في التعامل بكفاءة وفاعلية مع التحديات التي يمرون بها.
وتبقى أمامنا في عمليات الإدارة حقيقة هامة يجب أن تتصدر قائمة أولوياتنا في عملية التنمية والبناء المجتمعي وهي (إدارة الأسرة).
الأسرة المُحاطة في عصرنا الحالي بمختلف أنواع التحديات الهدامة وغيرها من المخاطر المؤثرة سلبًا على قيم التنشئة التربوية والدينية والخلقية.
استقرار الأسر وتعاضدها أساس لتماسك المجتمعات وقوتها.
ويأتي دور الآباء والأمهات والعائلة الممتدة ليشكل صمام الأمان الذي يحفظ أجيالنا القادمة.