المنبر الحر
انخفاض معدل السمنة في ظل ارتفاع الأسعار

الحرب ومخاطر زيادة الوزن

بقلم/ بروفيسور حسين غالب:

ارتفاع قياسي جديد لعدد كبير من المواد الغذائية بسبب «الحرب الروسية الأوكرانية» التي أتمنى أن تنتهي اليوم قبل الغد، ورغم أن هذا الخبر مصيبة بكل ما تعنيه الكلمة لكل شعوب الأرض -خصوصًا الفقيرة- منها كالدول الإفريقية، إلا أنني تفاجأت أن خبراء تغذية أمريكانًا وبريطانيين يشعرون بالسعادة الشديدة كلما قفز السعر عاليًا..!!

لقد أعلن هؤلاء الخبراء أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية كبح استهلاك السواد الأعظم ممن يُعانون من السمنة العادية والسمنة المُفرطة، وتلقت مصانع المواد الغذائية والوجبات السريعة ضربةً موجعةً خصوصًا أنها كانت لا تهتم بدعوات ونصائح خبراء التغذية الذين دعوهم مرارًا وتَكرارًا إلى الالتزام بتقديم غذاء صحي لا يُسبّب السمنة والأمراض الناتجة عنها، وألا يضعوا كميات كبيرة من الدهون المُشبعة والمواد الحافظة.

كذلك الأمر الثاني الذي يجب أن أذكره أن جراحات السمنة تطورت بشكل مُذهل، حيث ظهرت في العقد الماضي وكان احتمال نجاحها ضئيلًا، أما الآن فهي مُقسمة إلى سبعة، وهي كالتالي: عملية تحويل مسار المعدة، جراحة تحويل المسار المصغر، عملية تكميم المعدة بالمنظار، عملية ربط المعدة، عملية تحويل القناة الصفراوية البنكرياسية، عملية تحويل مسار ثنائي التقسيم بالمنظار، عملية بالون المعدة، وأنا سوف أركز على بالون المعدة لأنني أعرف الكثيرين ممن قاموا بإجراء هذه العملية، وليس لها أي مُضاعفات ويتم إجراؤها بوقت قياسي، كما أنها ليست عملية جراحية، بل فقط هي بالون يتم إدخاله إلى المعدة ويتم ملؤها بسائل معين ويبقى في المعدة لوقت مُحدد، وبعدها يُفقد الوزن -بسببها- تدريجيًا مثله مثل من يقوم بحمية غذائية جيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X