مدينة خليفة الجنوبية .. تنتظر التطوير

الدوحة – نشأت أمين:

تصدرت عمليةُ تطوير مدينة خليفة الجنوبية مطالبَ أهالي الدائرة الرابعة من عضو المجلس البلدي القادم، لافتين إلى أنه رغم وجود المنطقة في موقع استراتيجي في وسط الدوحة إلا أن هذا الموقع الحيوي لم يشفع لها في أن تكون منطقة عصرية تتمتع بالعمارة والمباني الحديثة على غرار المناطق المُجاورة لها على الأقل مثل بن عمران وفريج كليب باستثناء بعض أجزائها الواقعة على واجهة بعض الشوارع المهمة، وقالوا في تصريحات خاصة لـ الراية : إن بيوت المنطقة قديمة، ومضى على بنائها حوالي 40 عامًا وغير مُجددة، والبيت الواحد مُقسم إلى عدد كبير من الغرف.

ولفتوا إلى أنه رغم وجود محطة مترو قريبة من مدينة خليفة الجنوبية وهي محطة مترو المسيلة إلا أنهم يرغبون في وجود باصات تربط مدينة خليفة الجنوبية بتلك المحطة، داعين إلى إنشاء ملاعب كرة قدم بالمنطقة وتطوير حدائق الفرجان الموجودة بها، لافتين إلى أن الحدائق الموجودة تكاد تقتصر على الأسوار والحشائش فقط.

كما دعوا إلى السماح بالارتفاعات في جميع مناطق مدينة خليفة، لافتين إلى أن هناك مناطق يسمح فيها بالارتفاعات وهي المناطق الواقعة في الواجهة، أما الواقعة في الوسط فإنه غير مسموح فيها بالارتفاعات.

وقالَ عبدالله الحايكي: إن مدينة خليفة الجنوبية تحتاج إلى عملية إعادة تطوير شاملة لكي تُصبحَ منطقة حديثة تواكب النهضة التي تعيشها قطر، وأن تكون بها عمارات وشقق سكنية بدلًا مما هي عليه حاليًا من بيوت قديمة، مُشيرًا إلى أن البيوت السكنية الموجودة بها مضى عليها حوالي 40 عامًا وغير مُجددة والبيت الواحد منها مقسم إلى عدد كبير من الغرف.

وأضاف: من المُفترض أن تخضع مدينة خليفة الجنوبية إلى إعادة تخطيط لكي تتحول إلى منطقة تجارية عصرية لا سيما بعد تحويل شارع جاسم بن حمد الواقع على أطرافها إلى شارع تجاري، مُتسائلًا إذا كان قد تم السماح بتحويل هذا الشارع إلى شارع تجاري، فلماذا لا يتم تحويل المنطقة الواقعة خلفه مباشرة إلى منطقة تجارية أو على الأقل أن يتم السماح فيها ببناء عمارات من 4 طوابق؟

وقال: إن قطر دائمًا ما تواكب كل ما هو حديث، فلماذا تظل مدينة خليفة الجنوبية على ما هي عليه الآن من وضع غير لائق ولا يواكب حتى المناطق المُجاورة لها؟ مثل منطقتي بن عمران وفريج كليب.

وأكد أن المنطقة بها جميع الخدمات التي تؤهلها إلى أن تكون منطقة سكنية، تجارية وهي تتمتع بموقع استراتيجي في قلب الدوحة.

ملاعب كرة

وقالَ خالد عبدالله المالكي: إن المنطقة تحتاج إلى وجود ملاعب كرة قدم تكون مُتنفسًا للكبار والأطفال على وجه الخصوص لتفريغ طاقاتهم فيها بعد اليوم الدراسي، مُشيرًا إلى أنه رغم وجود حدائق فرجان إلا أن وجودها لا يغني على الإطلاق عن الحاجة إلى وجود تلك الملاعب علمًا بأن هناك أماكن يمكن إقامة تلك الملاعب بها.

وأعربَ عن أمله في أن ينجحَ عضو المجلس البلدي القادم في تحويل طموحات أهالي المنطقة إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع، مُضيفًا: إنه يفضل أن يكون العضو القادم عن الدائرة من الأشخاص أصحاب الخبرة ولديه المهارة في التعامل مع الناس.

وأكد أن البرنامج الانتخابي ليس مقياسًا يمكن الحكم من خلاله على كفاءة هذا المُرشح أو ذاك لأن البعض قد يقومون بوضع أي برامج تستهوي الناس لكن ربما تكون بعيدة عن اختصاصات المجلس من الأساس أو أنها غير قابلة للتحقيق.

برنامج انتخابي

ولفتَ إلى أن هذا لا يعني أن كل من يضع برنامجًا انتخابيًا لا يلتزم به بل هناك أشخاص يلتزمون، وآخرون قد لا يلتزمون بهذا البرنامج.

ونوّه بأن هذه هي فائدة اختيار صاحب الخبرة لأن الناخبين يعرفون إمكاناته وإذا لم يكونوا يعرفون فإنه يمكنهم السؤال عنه ومن ثم الحكم عليه.

وقال: إنه في بعض الأحيان قد يكون العضو معذورًا في عدم القدرة على تلبية جميع رغبات الناخبين وبصفة خاصة عندما يطلب البعض منه أمورًا بعيدة كل البعد عن اختصاصات المجلس، وهذا يحدث على أرض الواقع.

خدمة الباصات

في الأثناء قال سالم حسن الكواري: إن هناك الكثير من عمليات التطوير التي شهدتها مدينة خليفة الجنوبية عما كانت عليه في السابق مثل تعديل الشوارع وتركيب الإنترلوك والاهتمام بالإضاءة.

وقال: رغم وجود محطة مترو قريبة من مدينة خليفة الجنوبية وهي محطة مترو المسيلة إلا أنه يأمل أن تكون هناك خدمة باصات تربط مدينة خليفة الجنوبية بالمحطة.

وأعرب عن أمله في أن يتم السماح بالارتفاعات في جميع مناطق مدينة خليفة، لافتًا إلى أن هناك مناطق يسمح فيها بالارتفاعات وهي المناطق الواقعة على أطرافها أو في الواجهة مثل المنطقة القريبة من المرور، أما المناطق الواقعة في الوسط فإنه غير مسموح فيها بالارتفاعات.

وأكد أن مدينة خليفة الجنوبية مع الأسف لا تواكب النهضة العمرانية الحديثة في المناطق المُحيطة بها على الأقل، متمنيًا أن يتم إيجاد حل لهذه المشكلة في أقرب وقت. وأشارَ إلى أنه رغم وجود عدد من حدائق الفرجان داخل المنطقة إلا أنها بحاجة إلى تطوير وإنشاء ملاعب بها، حيث تكاد تقتصر على الأسوار ووجود الحشائش فقط.

ونوّه بأن الشخص المعروف بالنسبة له وصاحب الخبرة من وجهة نظره هو الشخص الأقدر على توصيل أصوات أبناء المنطقة إلى الجهات المعنية، لافتًا إلى أن هناك قضايا تحتاج إلى مُراجعات مع الوزارات والمصالح الحكومية المُختلفة، ولذلك فإن الشخص صاحب الخبرة هو الأعرف بكيفية التعامل مع تلك الجهات ومع من يمكن أن يتواصل فيها لإنجاز قضية معينة ؟

مواقف السيارات

من جانبه، قال صالح عبدالرحمن: إن من جوانب التطوير التي شهدتها مدينة خليفة الجنوبية خلال الفترة الماضية هو اقتطاع أجزاء من الأرصفة الكبيرة والتي ليس لها داعٍ ببعض الشوارع وتحويلها إلى مواقف للقاطنين بالمنطقة، كما أن هناك مناطق لم تكن بها إنارة كافية وتمت إنارتها.

ولفتَ إلى أنه من جوانب التطوير كذلك هو عدم السماح للسيارات بالوقوف في الجزيرة الوسطى لبعض الشوارع ووضع حواجز بدلًا من ذلك بها، حيث كان وقوف السيارات في تلك الجزيرة يحجب رؤية أفراد المشاة الذين يعبرون الطريق بشكل مُفاجئ من بين السيارات، ما كان يؤدي إلى وقوع بعض الحوادث للمشاة.

ونوّه بأنه تم أيضًا تحويل بعض الشوارع إلى تقاطع إشارات مثلما هو الحال بالنسبة لشارع مكة المكرمة.

وقال: إنه رغم ذلك فإن هناك حاجة إلى استكمال الجهود التي قامت بها البلدية فيما يتعلق بسكن العمال في الأحياء السكنية، لافتًا إلى أن هناك جهودًا تم بذلها في هذا الأمر لكن لا تزال هناك بعض المناطق بها عزاب.

وقال: إن من بين المشاكل التي يُسببها وجود العزاب في المنطقة علاوة على المشاكل المعروفة، كالازدحام الذي تُسببه سياراتهم.