جولة صاحب السمو تفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع آسيا الوسطى
اهتمام رسمي وشعبي وإعلامي واسع بالجولة التاريخية
فتح الأبواب نحو زيادة حجم الاستثمار وتبادل الخبرات
مُقوّمات لتوطيد التعاون والارتقاء بالعلاقات مع آسيا الوسطى
اقتصادنا منفتح على العالم ويرحب بجميع المستثمرين
آفاق واعدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، جولة في عددٍ من الدول الصديقة في آسيا الوسطى بدعوة من قادتها، شملت طاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزيا وكازاخستان، شهدت مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون، إضافة إلى مُناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المُشترك، فضلًا عن التوقيع على اتفاقيات ومُذكرات تفاهم في عددٍ من المجالات.
وحظي سمو أمير البلاد المفدى خلال الجولة التاريخية بمراسم استقبال رسمية تقدمها رؤساء الدول وكبار المسؤولين، وسط اهتمام رسمي وشعبي وإعلامي واسع، والتأكيد على أهمية الزيارة في فتح آفاق جديدة وواعدة ونقلة نوعية للتعاون في مختلف المجالات.
وحملت جولة صاحب السمو لتلك الدول رسائل هامة من قطر لدول آسيا الوسطى، تجسد استراتيجية دولة قطر، التي أرساها سموه، القائمة على مد الجسور، وبناء أوثق الروابط وأقوى العلاقات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، فضلًا عن فتح الأبواب نحو زيادة حجم الاستثمار وتبادل الخبرات.
فقد أكد سمو أمير البلاد المُفدى خلال لقاءاته مع قادة الدول الأربع، أن الاقتصاد القطري منفتح على العالم، ويرحب بجميع المستثمرين، واهتمام قطر بتعزيز الاستثمارات الخارجية، بما يتماشى مع استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي، حيث تمتلك استثمارات في العديد من البلدان حول العالم.
كما أكد سمو الأمير خلال المباحثات الرسمية امتلاكَ قطر وتلك الدول مُقوّماتٍ عديدة لتوطيد التعاون والارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أوسع، فضلًا عن حرص قطر على بناء علاقات تعاون متوازنة ومتطورة مع دول العالم كافة، ومنطقة آسيا الوسطى التي تعتبر من المناطق الاقتصادية التي توليها قطر أهمية خاصة لامتلاك تلك الدول مقومات هامة لجذب الاستثمارات.
وقد أكد سمو أمير البلاد المفدى لقادة الدول الأربع، أهمية تطوير العلاقات في مُختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين، وفتح آفاق جديدة للتعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وشهدت جولة سمو الأمير المفدى مشاركة سموه أمس، كضيف رئيسي في منتدى أستانا الدولي، وذلك في مركز المؤتمرات في أستانا عاصمة جمهورية كازاخستان، الذي ناقش هذا العام قضايا محورية كالطاقة والمناخ والأمن الغذائي.
-
مد الجسور وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة
-
سمو الأمير أول قائد عربي يقوم بزيارة الجمهورية القيرغيزية
-
قطر حليف سياسي واقتصادي بارز لكازاخستان وأحد أهم شركائها بالمنطقة
-
قطر وطاجيكستان تعززان التعاون بـ 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم
-
اهتمام قطري بتعزيز الاستثمارات الخارجية وتنويع اقتصادها
زيارة كازاخستان
وخلال زيارة سمو الأمير لكازاخستان عقد سموه، وفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة، جلسة مُباحثات رسمية بالقصر الرئاسي «آق أوردا» في العاصمة أستانا تناولت تنمية علاقات التعاون وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز المُستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
ودولة قطر حليف سياسي واقتصادي بارز لكازاخستان، وأحد أهم شركائها بمنطقة الخليج، وتنظم العلاقات القطرية الكازاخستانية مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في العديد من المجالات، وقد تعززت من خلال سلسلة من الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين القطريين والكازاخستانيين.
زيارة طاجيكستان
واختتم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المُفدى، جولته لدول آسيا الوسطى بزيارة لجمهورية طاجيكستان الصديقة، حيث أكد سمو الأمير أن المباحثات التي أجراها سموه مع فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، تناولت فرص الاستثمار لما فيه خير البلدين الشقيقين، ودعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وشهد سمو الأمير والرئيس الطاجيكي التوقيع على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في «قصر الأمة» بالعاصمة دوشنبه، تناولت إلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، والتعاون في مجالات الدفاع والعمل والتقييس والتربية البدنية والرياضة، والزراعة والأمن الغذائي والأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقام الزعيمان، بافتتاح جامع الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت في العاصمة دوشنبه، أمس -الذي يعد أكبر مسجد في آسيا الوسطى- بتمويل من دولة قطر، ويعكس الدور الكبير الذي تقوم به قطر في العالم الإسلامي، ومكانتها الكبيرة كدولة قدمت وما زالت تُقدّم الكثير خدمة للإنسانية في العالم.
كما عقد الزعيمان جلسة مُباحثات رسمية، بالقصر الرئاسي «قصر الأمة» في العاصمة دوشنبه أمس، رحب خلالها فخامة الرئيس بسمو الأمير، مُعبرًا عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مُختلف المجالات، لافتًا إلى أن الذكرى الـ 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تُصادف العام القادم.
-
افتتاح جامع الإمام أبو حنيفة النعمان في دوشنبه يعكس قوة العلاقات
-
جولة صاحب السمو استهدفت دفع التنمية ودعم أمن واستقرار المنطقة
-
التوقيع على 6 اتفاقيات و6 مذكرات تفاهم للتعاون مع أوزبكستان
-
مشاركة مهمة لصاحب السمو كضيف رئيسي في منتدى أستانا الدولي
زيارة تاريخية لقيرغيزيا
وتعد زيارة سمو الأمير لجمهورية قيرغيزيا تاريخية كما وصفها فخامة الرئيس صادر جباروف رئيس جمهورية قيرغيزيا، خاصة أن سمو الأمير أول قائد عربي يقوم بزيارة الجمهورية القيرغيزية.
كما أظهرت الزيارة الإمكانيات المتوفرة لتقوية أوجه التعاون، لتكون عاملًا مهمًا لتنفيذ المشاريع الثنائية في المستقبل القريب، حيث شهدت عقدَ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، وفخامة الرئيس صادر جباروف رئيس جمهورية قيرغيزيا الصديقة، جلسة مُباحثات رسمية بالقصر الرئاسي «آلا أرتشا» في العاصمة بيشكيك، تناولت بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، لا سيما في مجالات الاقتصاد والمالية والجمركة والتعاون العسكري والقانوني، والزراعة والأمن الغذائي والصحة والرياضة، بالإضافة إلى مُناقشة أبرز القضايا والمُستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، كما شهد الزعيمان التوقيع على 12 اتفاقية ومُذكرة تفاهم بين البلدين شملت التعاون العسكري والصحي والزراعي والثقافي والاستثماري والأمني والرياضي وأنشطة البنوك المركزية.
زيارة أوزبكستان
وفي أوزبكستان عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، في مركز المؤتمرات بمدينة سمرقند.
جرى خلال الجلسة استعراضُ علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مُختلف المجالات، كما بحث سمو الأمير وفخامة الرئيس، سبل تنفيذ الخطط الاستثمارية والتجارية بين البلدين بما يدعم الاقتصاد وخطط التنمية لدى الجانبين، إضافة إلى مُناقشة الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
بعد ذلك قام سمو الأمير المُفدى وفخامة الرئيس الأوزبكي بغرس شجرة في منطقة الزوار المُخصصة للقادة والرؤساء بحديقة مركز المؤتمرات كرمزية للزيارة.
وشهدَ الزعيمان، مراسم التوقيع على 6 اتفاقيات و6 مذكرات تفاهم للتعاون بين حكومتي البلدين، شملت إزالة الازدواج الضريبي واستقدام العمال، والإعفاء من متطلبات تأشيرة السفر لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، والزراعة والأمن الغذائي، والاستثمار.
جولة ناجحة
جولة ناجحة بكل المقاييس -كما وصفتها وسائل الإعلام التابعة للدول التي شملتها الجولة السامية- حيث عززت دولة قطر خلالها علاقاتها الاستراتيجية مع دول آسيا الوسطى بصفتها حليفًا تاريخيًا وشريكًا مُستقبليًا جديرًا بالثقة، وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون لما فيه خير وأمن واستقرار المِنطقة، فضلًا عن تعزيز مستوى التشاور والتنسيق بين قطر وآسيا الوسطى في المحافل الدولية إزاء مُختلف القضايا الراهنة ذات الاهتمام المُشترك، بالإضافة لبحث الموضوعات والقضايا التي تؤثر على الأمن والاستقرار الدولي.
ومن المُنتظر أن تُسهمَ المُباحثات والاتفاقيات ومُذكرات التفاهم التي تم توقيعها، في دعم وتطوير العلاقات بين قطر وآسيا الوسطى، وفتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون وفرص الاستثمار الواعدة.