«قطر لعلوم الطيران» تحتفل بتخريج 90 طالبًا

الدوحة – عاطف الجبالي:

احتفلت أكاديميةُ قطر لعلوم الطيران، أمس، بتخريج 90 طالبة وطالبًا للعام الأكاديمي (2022 – 2023) من ستة تخصصات، ومن ضمنهم خريجو الدفعة الأولى لطلبة الماجستير المُتقدّم في إدارة السلامة الجوية. وقامَ سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات بتوزيع الشهادات على الخريجين، وهم: 9 خريجين لبرنامج الماجستير المُتقدّم في إدارة السلامة الجوية، و24 خريجًا من قسم تدريب الطيارين، و33 خريجًا من قسم هندسة وصيانة الطائرات، و3 خريجين للبرنامج المُتقدم في إدارة عمليات المطار، و20 خريجًا من قسم المُراقبة الجوية، وخريج واحد من قسم الأرصاد الجوية.

هذا وتقدّم سعادة الشيخ جبر بن حمد آل ثاني، مُدير عام أكاديمية قطر لعلوم الطيران، بالتهنئة للخريجين، وأثنى على جهودهم ومُثابرتهم لتحقيق هذا النجاح ليكونوا جزءًا من مسيرة التقدم في عالم الطيران، كما قدم سعادته الشكر والتقدير لأولياء أمور الخريجين والكادر التدريسي في الأكاديمية على ما قدموه من جهود كبيرة للوصول إلى هذا النجاح.

وقالَ سعادتُه خلال كلمته: إن أكاديمية قطر لعلوم الطيران عملت جاهدة لتقديم أفضل وأحدث البرامج العالمية في مجال الطيران، حيث بذلت خلال السنوات الماضية جهودًا كبيرةً لتتبوأ المكانة التي تستحقها، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات ومُذكرات التفاهم، والاعتمادات من الجامعات الخارجية الدولية، لرفع مستوى التخصصات المُقدمة لأبنائنا الطلاب، وإتاحة الفرصة لهم لدراسة مجال علوم الطيران في تخصصات مُتعددة كالطيران التجاري، وهندسة وصيانة الطائرات، والمُراقبة الجوية، والأرصاد الجوية، وإدارة عمليات المطارات، والإدارة الأمنية والجوازات.

وأضافَ سعادتُه: قامت الأكاديميةُ بتحديث أسطول طائراتها التدريبية، واستقدمت أكفأ المُدربين، وجلبت أحدث الأجهزة الخاصة بالتدريب، بالإضافة إلى زيادة معامل التدريب الفنية، وتزويد مكتبة الأكاديمية بكل ما هو جديد، كي يتمكنَ أبناؤنا من القيام بمهام تخصصات الطيران ومسؤولياتها في ظل ما يشهده قطاع خدمات وسوق الطيران العالمي من مُنافسة وتطور هائل.

هذا وقد أعربَ الطلاب الخريجون عن سعادتهم بهذا الإنجاز الذي حققوه، وتقدموا بالشكر والتقدير للأكاديمية، إدارة ومُدرسين وعاملين، على كافة الجهود التي بذلوها.

وما ميّز هذا الحفل هو تخريج الدفعة الأولى من برنامج الماجستير المُتقدم في إدارة السلامة الجوية، حيث تُعد هذه الخُطوة إضافةً جديدةً لإنجازات أكاديمية قطر لعلوم الطيران، وتأكيدًا على سعيها المتواصل للتطوير للحصول على مستويات مُتقدمة من الأمن والسلامة الجوية بدعم وإشراف وزارة المواصلات.

وقد طرحت الأكاديميةُ برنامج الماجستير المُتقدم في إدارة السلامة الجوية بالتعاون مع الجامعة الوطنية الفرنسية للطيران المدني (إيناك) والمُعتمدة من وزارة النقل الفرنسية.

والتحق للدراسة في هذا البرنامج 9 طلاب مُعظمهم من العاملين في الهيئة العامة للطيران المدني، وأكاديمية قطر لعلوم الطيران، علمًا بأن الدراسة ترتبط بأعمالهم وتخصصاتهم.

وزير المواصلات :

 الأكاديمية تواصل مسيرتها الحافلة بالإنجازات

أعربَ سعادة السيد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي وزير المواصلات عن سعادتِه بتخريج دفعةٍ جديدةٍ من طلاب أكاديمية قطر لعلوم الطيران، مُشيرًا إلى أن الأكاديمية تُخرّج لأول مرة عددًا من حاملي شهادة الماجستير المُتقدّم في إدارة السلامة الجوية، حيث تُعد هذه الخطوة إضافةً جديدةً لإنجازات الأكاديمية.

وقال سعادتُه: جميع أقسام وتخصصات أكاديمية قطر لعلوم الطيران تُمثل رافدًا رئيسيًا ليس لدولة قطر فحسب ولكن لكل دول المنطقة والدول الشقيقة والصديقة. وقد نجحت الأكاديميةُ في تدريب ما بين 250 إلى 300 شخص من خارج دولة قطر على إدارة المنظومة الجوية، وذلك خلال العام الأكاديمي الجاري.

وأكدَ وزيرُ المواصلات أن الأكاديمية تُرسّخ مكانتها وتُواصل مسيرتها الحافلة بالإنجازات، مُشيرًا إلى أن أكاديمية قطر لعلوم الطيران عريقة بوجودها وتاريخها، وهناك خطط مُستقبلية واستراتيجية مُتقدمة جدًا سوف تُعزّز موقع الأكاديمية على خريطة الطيران في دولة قطر والعالم.

الشيخ جبر بن حمد :

300 طالب يدرسون في الأكاديمية

كشفَ سعادة الشيخ جبر بن حمد آل ثاني، مُدير عام أكاديمية قطر لعلوم الطيران، أن العدد الإجمالي لطلاب الأكاديمية يبلغ 300 طالب في مُختلف التخصصات، مُشيرًا إلى أن الأكاديمية تمتلك 28 طائرة للتدريب، وقد تسلمنا مؤخرًا 14 طائرة ديموند جديدة. وقالَ: إن عدد الخريجين يبلغ 90 طالبًا، منهم 30 طالبًا قطريًا، وتتوزع باقي جنسيات الخريجين على الدول العروبية ودول شرق آسيا، مُشيرًا إلى أن الخريجين مُوزعون على جميع تخصصات الأكاديمية.

وأضافَ سعادته في تصريحات على هامش حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية: نضع اللمسات الأخيرة لتحويل جميع البرامج إلى بكالوريوس مدته أربع سنوات بالتعاون مع جامعات مُعترف بها من قِبل وزارة التعليم، وسنُعلن عن التفاصيل في هذا الشأن مع بداية العام الأكاديمي المُقبل.

وأضافَ سعادة الشيخ جبر بن حمد آل ثاني: نعمل على تطوير جميع أقسام الأكاديمية، وقد طرحنا برنامج الماجستير في عام 2019 وهو البرنامج الأول من نوعه في المُنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو)، كما تتعاون الأكاديمية مع جامعة «إيناك» الفرنسية ومقرها تولوز، مُبينًا أن طلاب الماجستير في تخصص السلامة الجوية.

زكريا العباسي:

دعم كبير للخريجين

قالَ زكريا العباسي، خريج هندسة صيانة طائرات: إن الدراسة مدتها كانت لسنتين ونصف، مُشيرًا إلى أن أكاديمية قطر لعلوم الطيران وفرت كافة التسهيلات للطلاب والطالبات.

وأضافَ: إن الأكاديمية تُمثل صرحًا عالميًا في قطاع الطيران المدني، حيث تُقدّم برامج تدريبية مُتطورة في جميع التخصصات، كما أن الأكاديمية لديها مُدرسون على أعلى مستوى.

وتوجّه بالشكر إلى سعادة وزير المواصلات وسعادة مُدير عام أكاديمية قطر لعلوم الطيران، مؤكدًا أن كافة الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني في دولة قطر تُقدّم دعمًا كبيرًا لخريجي أكاديمية قطر لعلوم الطيران.

ناصر سعيد:

 206 ساعات من الطيران لتدريب الطيارين

قالَ ناصر محمد سعيد، خريج قسم تدريب الطيارين: إن الدراسة كانت مدتها ثلاث سنوات، مُشيرة إلى أن التدريب ينقسم إلى قسمين، الأول على طائرة ذات مُحرّك واحد ويكون 40 ساعة، أما الثاني فيكون على طائرة ذات مُحرّك واحد ويمتد التدريب لنحو 166 ساعة.

وأضافَ: بحمد الله تعلمنا كل شيء في الطائرة خلال فترة الدراسة ومنها كيفية إطفاء مُحرّك الطائرة والهبوط الاضطراري، حيث تدربنا على كافة مُعَدَّات الهبوط لضمان السلامة الجوية.

وتوجَّه ناصر محمد سعيد بالشكر لأكاديمية قطر لعلوم الطيران، نظرًا للتسهيلات الكبيرة التي توفّرها الأكاديمية للطلاب والخريجين والمستوى المُتقدّم في البرامج الدراسية، مؤكدًا أن الأكاديمية باتت تحتل مكانةً إقليميةً وعالميةً مرموقةً.

مريم النعيمي :

تعاون مثمر بين الأكاديمية وجامعة «إيناك»

أشادت مريم راشد النعيمي، خريجة ماجستير في السلامة الجوية، بالجهود الكبيرة لأكاديمية قطر لعلوم الطيران، مُشيرة إلى أنها تعمل في الهيئة العامة للطيران المدني في قسم الملاحة الجوية، لكنها فضلت مواصلة مسيرتها التعليمية من خلال الحصول على الماجستير.

وقالت: إن أكاديمية قطر لعلوم الطيران توفّر برنامج الماجستير في السلامة الجوية بالتعاون مع جامعة «إيناك» الفرنسية، حيث تستقدم الأكاديمية المُدرسين من جامعة «إيناك» لتعليم طلابها، وهذا يُمثل إنجازًا كبيرًا لدولة قطر في قطاع الطيران. وأضافت مريم النعيمي: دراسة الماجستير في السلامة الجوية تمتد على مدار عام ونصف العام، وهناك تحديات كبيرة خلال الدراسة، لكن بفضل الله ثم المُثابرة تجاوزت هذه التحديات وحصلت على الماجستير.