رأيت ذات فيلم …. the Flash
الفيلم الذي ينتظره عشّاق الكوميكس في سينمات العالم اعتبارًا من 15 يونيو

منذ بداية الثمانينيات، قامت شركة وارنر براذرز بخطط لإنتاج فيلم «ذا فلاش»، ولكن حصل الكثير من العراقيل والأزمات، وفي كل مرة تفشل الخطط حتى عام 2019، حين قررت أخيرًا إنتاج الفيلم بعد الموافقة على النص السينمائي وتحديد فريق العمل، ومع ذلك حصلت عراقيل جديدة، ومنها مشاكل إدارية في DC حول مُستقبل العالم السينمائي، ولا ننسى جائحة كورونا التي عرقلت كل شيء حينها.
كما تأخّر تصوير الفيلم بسبب ارتباط الممثل «إزرا ميلر» بتصوير الجزء الثالث من سلسلة «Fantastic Beasts»، فبدأ التصوير في إبريل 2021 حتى أكتوبر 2021، تجهيزًا لعرضه في نوفمبر 2022، ولكن الفوضى التي سبّبتها جائحة كورونا والتخبّطات الإنتاجية في عالم DC السينمائي وإعادة تشكيل إدارة الشركة وإلغاء عدّة أفلام قادمة وإلغاء شخصيات رئيسية، دفع الشركة لتأجيل عرضه حتى يونيو 2023.
بالإضافة إلى كل تلك العراقيل والمشاكل، انتشر الكثيرُ من الأخبار حول فضائح بطل الفيلم «إزرا ميلر» وانتهاكاته القانونية المتتالية من تحرّش واعتداء وسطو وغير ذلك، وتم اعتقاله عدّة مرات، وأصبح مكروهًا في هوليوود، وقد يتم الهجوم على الفيلم ومُقاطعته في أمريكا بالذات بسبب وجود هذا الممثل.
صرّح «جيمس غان»، الرئيس التنفيذي لشركة DC، أن هذا الفيلم سيكون انطلاقة جديدة لعالم DC السينمائي، ومن بعده ستتوالى الأفلام بقصص وشخصيات جديدة كليًّا، ما عدا «أكوامان»، وقد أبهر الكثيرين في عروضه التجريبية لدى الشركة.
بالفعل، هذا الفيلم رائع ومدهش ومبهر وممتع ومشوّق، وأعتبره أفضل فيلم ل DC بعد ثلاثية «باتمان» ل «نولان»، فقد كان في مستوى «No Way Home» من ناحية الحبكة والمفاجآت والأحداث الصادمة، وفي مستوى «Endgame» من ناحية العودة بالزمن والمُغامرات الشائقة والتأثير العاطفي.
تدور أحداث الفيلم مع «باري آلين» أو «ذا فلاش»، الذي يحاول تغيير الماضي بالعودة للزمن بقدراته الخارقة وإنقاذ والدته من الموت، ولكن ذلك يؤدي إلى خلل جسيم في منظومة الزمن والعوالم المُتعددة، فيتوجّب عليه القيام بمُغامرات خطيرة لإنقاذ المستقبل.
بداية الفيلم القوية ذكّرتني بفيلم «The Dark Knight» من ناحية مشاهد الأكشن التي جعلتني أندمج من أول دقيقة حتى النهاية بكل تركيز واستمتاع، وقد أبدع «إزرا ميلر» في أداء الشخصية بنسختيها في الحاضر والماضي.
بقية المُمثلين «مايكل كيتون» و«بن أفليك» و«ساشا كال» و«مايكل شانون» و«ماريبيل فيردو» أبدعوا أيضًا، والموسيقى التصويرية كانت رائعة، وكذلك التصوير والمونتاج وتصميم المواقع والأزياء والمؤثرات الصوتية، أما المؤثرات البصرية فقد كانت مُبهرة عمومًا، ما عدا مشاهد الحركة البطيئة.
انتهى الفيلم بشكل صادم وجنوني، وأصبحت مُتحمّسًا للجزء الثاني في حال إقراره من الشركة، وبالتأكيد لن أقبلَ باستبدال «إزرا ميلر» بممثل آخر، بالرغم من كل شيء، فهو من أسرار قوة الفيلم بلا مُنازع. هناك مشهد واحد إضافي مهم بعد تتر النهاية.