وسائل الإعلام الطاجيكية تشيد بزيارة صاحب السمو
ترحيب شعبي واسع بافتتاح أكبر مسجد بتمويل قطري

الدوحة – قنا:
نوّهت وسائلُ الإعلام في طاجيكستان بالزيارة التي قامَ بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، إلى العاصمة دوشنبه في ختام جولة في عددٍ من دول آسيا الوسطى، مؤكدة أهمية المُباحثات التي أجراها سموه مع فخامة الرئيس إمام علي رحمان ودورها في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مُحتفية بافتتاح سموه، ورئيس طاجيكستان لأكبر جامع في البلاد، حيث نقلت عن إمام علي رحمان امتنان الشعب الطاجيكي لدولة قطر لمُساعدتها في بناء جامع الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت. وذكرت وكالةُ الأنباء الوطنية لطاجيكستان «خاور» في تقريرٍ بعنوان «اجتماعات ومفاوضات رفيعة المستوى بين جمهورية طاجيكستان ودولة قطر» أن الاجتماع والمُفاوضات التي عُقدت في جو من الصداقة والتفاهم والثقة بين سمو الأمير وفخامة الرئيس إمام علي رحمان، ناقشت مجموعةً من القضايا المُهمة للتعاون الثنائي وآفاق تطويرها وتعزيزها، بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإنسانية. وأضافت الوكالةُ: إن الاجتماعَ استعرضَ سبلَ تعزيز الحوار السياسي البنّاء، والتأكيد على الحاجة إلى توسيع التعاون البرلماني كأساس لتعزيز هذه العملية، وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى ومسيرة العلاقات بين البلدين ومسار تنميتها، مُشيرة إلى أن الطرفين ناقشا إمكانية التعاون طويل الأمد وتأسيس مشاريع مُشتركة بين البلدين لإنتاج صناعات تنافسية للتصدير، وخصوصًا مياه الشرب والفواكه والخضراوات.
كما ناقشَ الطرفان، بحسب الوكالة الطاجيكية، سبلَ تطوير التعاون في مجال السياحة، وفتح الطيران المُباشر بين البلدين، وإمكانية تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية، لا سيما في مجالات العلوم والتعليم والثقافة والرعاية الصحية والقطاعات الاجتماعية الأخرى.
وذكرت الوكالةُ الطاجيكية أنه عقب الاجتماعات والمُفاوضات رفيعة المستوى، أُقيمت مراسم التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين. وفي تقريرٍ آخر بعنوان «رئيس طاجيكستان وأمير دولة قطر يزوران تاكوب»، ذكرت الوكالةُ أن سمو أمير البلاد المُفدى ورئيس جمهورية طاجيكستان قاما بزيارة الأماكن الخلابة والجذابة لمقر إقامة الرئيس في «تاكوب»، مُشيرة إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو التعرف على المناخ الرائع في «تاكوب»، وتقديم الضيافة الطاجيكية ورؤية المناظر الخلابة.
وأضافت: إن زعيمي البلدين أجريا مُحادثةً وديةً، مُستمتعين بالطبيعة والهواء النقي لطاجيكستان، حيث تركت الجولة انطباعات جيدة لدى سمو الأمير لما رآه هناك.
بدورها، احتفت وكالة «Asia-Plus» الطاجيكية بافتتاح الجامع في تقرير لها بعنوان «رسميًا.. افتتاح أكبر مسجد في طاجيكستان»، ذكرت فيه أن مساحة المسجد تبلغ 12 هكتارًا، والمبنى نفسه يقع على مساحة 3 هكتارات وله 3 مداخل كبيرة، ويمكن أن يستوعبَ 133 ألف مُصلٍ في وقت واحد، منهم 43 ألفًا داخل المسجد، والباقي في المُحيط الخارجي للمسجد.
أما وكالة «AVESTA» الطاجيكية، فأشارت تحت عنوان «إمام علي رحمان وأمير قطر يفتتحان أكبر مسجد في طاجيكستان»، إلى أنه بعد وضع حجر الأساس لتشييد المبنى، قام خبراء من جمهورية طاجيكستان ودولة قطر، بعد دراسة وبحث دقيقين، بتطوير مشروع المسجد المركزي في مدينة دوشنبه، حيث بدأت أعمال البناء في 5 أكتوبر 2011.