الدوحة – قنا :
قال السيد إيهاب المالكي، مدير المحتوى الإعلامي العربي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن استضافة قطر التاريخية لبطولة كأس العالم “درس عملي للأجيال القادمة في إمكانية تحقيق ما قد يبدو مستحيلا”، مشيرا إلى أن الدوحة فاجأت العالم في عام 2009 بتقديم ملفها رسميا لاستضافة المونديال، في خطوة بدت آنذاك صعبة المنال، إلا أن ملف قطر نجح في إبهار العالم، وتحقق الحلم وربحت الدوحة التحدي، ونجحت في تنظيم أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم.
وأضاف المالكي في حوار لموقع (Qatar2022.qa)، ضمن سلسلة جديدة للجنة العليا بعنوان “مونديال استثنائي” أن هذه النسخة من كأس العالم ستبقى في ذاكرة الجميع، حيث حققت قطر نجاحا غير مسبوق، إذ شيدت سبعة استادات بالكامل خصيصا للبطولة، في حين شهد استاد خليفة الدولي أعمال تطوير شاملة، بالتوازي مع تنفيذ سلسلة من مشاريع البنية الكبرى على مستوى عالمي، ضمن جهودها لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030.
وتطرق المالكي للحديث عن الإرث الذي تركته استضافة قطر لكأس العالم، وقال:” تركت البطولة إرثا مستداما يعود بالفائدة على قطر والمنطقة، مثل الاستادات الثمانية، والعشرات من ملاعب التدريب، ومرافق البنية التحتية عالمية المستوى، والتي أبهرت الجمهور من جميع أنحاء العالم”.
وتابع: “شاركت فرق العمل في تنظيم العديد من الأحداث الرياضية التجريبية استعدادا للمونديال، منها على سبيل المثال نسختان من كأس العالم للأندية، وكأس الخليج العربي 24، وكأس العرب 2021، وثلاث نسخ من كأس السوبر الإفريقي، ونهائي كأس الأمير منذ العام 2017، والتي كانت تشهد سنويا افتتاح الاستادات المونديالية، الأمر الذي زود العاملين في كافة العمليات التشغيلية بخبرات لا تقدر بثمن”.