«جسور» تساهم في تشكيل سوق العمل المستقبلي

الدوحة ـ قنا :

دشَّن سعادةُ الدكتور علي بن صميخ المريّ وزير العمل، ورئيس مجلس إدارة الشركة القطرية لحلول القوى البشرية «جسور» «ويزة سابقًا» الهُوية البصرية الجديدة للشركة، وذلك في حفل حضره عددٌ من مُمثلي الجهات الأعضاء في مجلس الإدارة ومسؤولي الشركة.

وتُعنى شركة «جسور» بتطوير سوق العمل في دولة قطر من خلال جذب قوى عاملة فاعلة وملتزمة، تسهم في جهود التنمية الاقتصادية في القطاعات ذات الأولوية، وتحقيق أهداف التنمية الوطنية الاستراتيجية، وبما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وفي كلمته خلال الحفل، قالَ سعادةُ الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، ورئيس مجلس إدارة شركة جسور: «إنَّ وزارة العمل توفر -من خلال الشركة- منصة تستثمر في رأس المال البشري، وجذب العناصر المتميزة إلى دولة قطر، ناهيك عن الحفاظ على أصحاب المواهب والمهارات الموجودة حاليًا في سوق العمل، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الخدمات عبر منصة شاملة تخدم الباحثين عن العمل في قطاعات مختلفة»، لافتًا إلى أنَّ الشركة تمثل العامل المحفز لتحقيق فرص العمل الشاملة، وتعزيز وتطوير مشاركة القطاع الحكومي والقطاع الأكاديمي وقطاعات الأعمال والصناعة. ونوَّه سعادتُه بأنَّ «جسور» تساهم في تشكيل سوق العمل المُستقبلي، من خلال أصحاب المهارات العالية من المؤهلين والمنوط بهم لعب دور الريادة في تسريع وتيرة التنمية بالدولة، عن طريق الإجراءات والمحفزات التي تتم صياغتها برؤية مستقبلية لخلق بيئة عمل تشجع على الإبداع والريادة والابتكار، والسعي نحو تطوير مسارات شمولية للحياة المهنية، وتنمية أصحاب هذه المهارات وازدهارهم ضمن سوق العمل القطرية.

وتطرق سعادة وزير العمل إلى جهود قطر في تطوير سوق العمل، حيث قال في هذا الصدد: «إنَّ ثقة دول العالم تعززت في بيئة العمل الآمنة والصحية بالدولة، وهو ما أثمر مواكبتنا أهمَّ التطورات الاقتصادية عالميًا وتوفير مستوى معيشة أعلى»، مؤكدًا أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق دون إصلاحات العمل التي تم تنفيذها والنمو الاقتصادي المتزايد الذي نشهده، وغير ذلك من عوامل عامة جعلت من الدولة نموذجًا يُحتذى به في المنطقة. وتوجَّه سعادتُه بالشكر للقطاعَين الحكومي والخاص على مساهمتهما في تقديم الدعم لتحقيق الأهداف المرجوّة، وإثراء سوق العمل القطرية، مشددًا على أهمية مواصلة التعاون مع أصحاب العمل لضمان توفير فرص متنوعة تلبي الاحتياجات والأولويات الحالية والمستقبلية.

وتقدّمُ شركة «جسور» مجموعة من الخدمات النوعية التي تخدم الباحثين عن العمل، وجهات العمل المُختلفة، وتوظف تقنيات رقمية متطورة لتقديم خدماتها.

وفي هذا السياق، ذكرَ المُهندس عبد الهادي بخيت برقان، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه تم اختيار اسم «جسور» لتعبيره عن جوهر ما نتطلع إلى تحقيقه، وهو بناء جسور متينة بين أصحاب العمل والباحثين عنه، مبينًا أن الشركة، كشريك استراتيجي لوزارة العمل، تستند رؤيتها إلى تعزيز شمولية ومتانة السوق المحلية. وسلَّط المهندس برقان الضوء على البرامج الجديدة للشركة، من بينها برنامج «ساهم» الذي تم إطلاق مبادرتين من مبادراته هما تمديد إقامة الخريجين، وثانيهما توفير فرص العمل الجزئي في القطاع الخاص للطلاب الجامعيين، مشيرًا إلى برنامج «مستقل» الذي يسعى إلى رفد سوق العمل القطرية بأيدٍ عاملة جديدة من أصحاب المهارات عبر استحداث فئات غير تقليدية من التأشيرات التي تستهدف روَّاد الأعمال، وبرنامج «تدوير العمالة» الذي يعمل على تمكين وتسهيل إعادة تدوير القوى العاملة (أصحاب الياقات الزرقاء بشكل أساسي) من صاحب العمل الحالي إلى صاحب العمل الجديد للاستفادة من الطلب والعرض على العمالة بالدولة. وشملت البرامج التي عرضها الرئيس التنفيذي للشركة، برنامج «التوظيف الاستثنائي» الذي يهدف إلى دعم خدمات التوظيف من خلال تحديد مصادر البحث عن مرشحين ومطابقة مؤهلاتهم مع متطلبات الوظائف في القطاعات الرئيسية في الدولة من خلال الاستفادة من اتفاقيات التعاون الإقليمي مع الدول في المنطقة. يشار إلى أن «جسور» المعروفة سابقًا بـ «ويزة» هي شركة مساهمة خاصة مملوكة بالكامل لحكومة دولة قطر، ويضم مجلس إدارتها عدة جهات: وزارة العمل، ووزارة الداخلية، ووزارة التجارة والصناعة، وجامعة قطر، والخطوط الجوية القطرية، وشبكة الجزيرة الإعلامية، وغرفة تجارة وصناعة قطر.