الخرطوم – أ ف ب:
تظاهر عشراتُ السودانيين أمس في الخُرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب شرق) ضدَّ انتهاكات قوَّات الدعم السريع التي تواصلت معاركُها مع قوات الجيش، وَفق ما أفاد شهود عيان. وأفادَ شهود بـ «خروج العشرات في تظاهرة يهتفون «شعب واحد – جيش واحد» في مناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم وشارع الوادي شمال أم درمان». وأكَّدَ شهودٌ آخرون خروج احتجاجات في كوستي كُبرى مدن ولاية النَّيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومترًا جنوب العاصمة، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها. وروَّج العديد من مُستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى هذه التظاهرات تحت اسم «جمعة الغضب». تزامنًا مع ذلك، أفاد سكان بوسط أم درمان غرب الخرطوم بوقوع اشتباكات بمُختلف أنواع الأسلحة. وفي الخُرطوم قالَ مصدرٌ عسكريٌ بالجيش: إنَّ قواتِه أسقطت مُسيَّرةً حاولت الهجوم على القيادة العامة. كما حلَّقت طائرات حربية في أجواء العاصمة بالتزامن مع إطلاق نار جنوب غربي أم درمان وقصف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان.
وقد تركَّز القصف المدفعي الذي ينفذه الجيش على منطقة «الجريف شرق» التي تنتشر فيها تجمعات لقوات الدعم السريع. وتدورُ المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ 15 أبريل، وقد أوقعت حتى الآن أكثر من ألفَي قتيل، وَفق تقديرات يرى خبراء أنَّها أقلّ بكثير من الواقع. كما بلغ عدد النازحين «مليونَي شخص» في مختلف أنحاء السودان، وَفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار. ويتركَّز القتال إلى حد كبير في العاصمة وإقليم دارفور (غرب)، لكن الأربعاء اتهم الجيش جماعة مُتمرّدة «بمُهاجمة» قواته في ولاية جنوب كردفان على بُعد مئات الكيلومترات جنوب غرب الخرطوم.







