- ما حكمُ شراء الذهب بالفيزا كارت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فإنَّ بيع الذهب والفضة يشترط فيه التقابض، سواء بيعًا بذهب أم فضة أم نقود: وذلك لما روى مسلم في صحيحه عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، مِثْلًا بِمِثْلٍ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الْأَصْنَافُ فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ).
ولقوله- صلى الله عليه وسلم-: (الذهب بالذهب ربا إلا هاء وهاء).
والشراء ببطاقة الفيزا كارت يحصل به القبض حكمًا؛ لأن المبلغ يدخل إلى رصيد البائع في الحال عندنا في قطر، وأما تأخر رسالة الإعلام بخصم المبلغ فلا يضرُّ.
ثم إن انتقال المبلغ إلى رصيد البائع مباشرة في نفس الوقت الذي تتم فيه الصفقة تمليك للبائع، وهو ما يراد من التقابض أيضًا، بحيث يأخذ المشتري الذهب فيصير في ملكه وتصرفه، ويحوز البائع المال فيملكه ويتصرف فيه، وكل هذا متحقق في هذه الصورة.
والله أعلم.