صاحب السمو والرئيس التركي يعقدان جلسة مباحثات رسمية
سمو الأمير: مزيد من التطور والنماء للعلاقات الاستراتيجية بين البلدَين
سموه يشيد بخطوات تحسين الوضع المالي العام في تركيا
أردوغان: الاقتصاد القطري واحد من أقوى اقتصادات المنطقة
تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا
نأمل أن تدفع المباحثات العلاقات الاستراتيجية بين البلدَين إلى آفاق أرحب

الدوحة – قنا:
عقدَ حضرةُ صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، وأخوه فخامةُ الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، جلسةَ مباحثات رسمية بقصر لوسيل مساء أمس. وفي بدايةِ الجلسة، رحَّب سُموُّ الأمير بفخامةِ الرئيسِ التركي والوفد المرافق، متمنيًا لهم طيب الإقامة في قطر، وللعَلاقات الاستراتيجية بين البلدَين المزيدَ من التطوُّر والنماء في مُختلفِ المجالات، بما يلبّي طموحات الشعبَين الشقيقَين، مشيدًا سُموُّه بمستوى التعاون القطري – التركي في المجالات الحيوية، لا سيما في قطاعات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة والثقافة. ومن جانبه، أعربَ فخامةُ الرئيس التركي عن شكرِه لسُموِّ الأمير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعًا فخامتُه إلى أن تسهم المباحثات مع سُموِّه في تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا، مؤملًا أن تدفع المباحثات العلاقات الاستراتيجية بين البلدَين إلى آفاق أرحب.
وقد تمَّ التأكيدُ خلال المباحثات على الرغبة القوية لدى البلدَين بتعميق التعاون الثنائي بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية.
كما أكَّدَ البلدانِ التزامَهما بالعمل معًا لتعزيز وضعهما على الخريطة الاقتصادية العالمية. وانطلاقًا من هذا المبدأ، اتفق الجانبانِ على تكثيف عمل الفرق الفنية المشتركة بينهما لتحديد الفرص الاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، خاصةً في مجالات تمويل الصادرات والسياحة والطاقة النظيفة، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
- تعميق التعاون الثنائي وتعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية
- الالتزام بالعمل لتعزيز وضع البلدَين على الخريطة الاقتصادية العالمية
وفي هذا الإطارِ، أشادَ سُموُّ الأمير بالخُطوات المتخذة من الجانب التركي لتحسين الوضع المالي العام في البلاد، وتقليل نسبة التضخم من خلال استراتيجية متعددة الجوانب، تهدف إلى إدخال تحسينات على إطار السياسة النقدية. من جانبِه، نوَّه فخامةُ الرئيس التركي بالإمكانات الكامنة في الاقتصاد القطري، الذي حقَّق نسبَ نموٍ مُتوازنة رغم التحديات العالمية، واعتبره واحدًا من أقوى اقتصادات المِنطقة. وجرى خلال الجلسة بحثُ العَلاقات الثنائيَّة، وسبل تعزيزِها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية. كما شهدَ سُموُّ الأمير المُفدَّى وفخامةُ الرئيس التركي التوقيعَ على البيان المشترك بين دولة قطر والجمهورية التركية بمناسبة مرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية القطرية التركية. حضرَ جلسةَ المباحثات ومراسم التوقيع معالي الشَّيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادةُ الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادةُ الشَّيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وسعادةُ السيد عبدالله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة، وسعادةُ السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، وسعادةُ الشَّيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وعدد من كبار المسؤولين.
كما حضرَها من الجانب التركي سعادةُ السيد هاكان فيدان وزير الخارجية، وسعادةُ السيد ألب أرسلان بيرقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية، وسعادةُ السيد محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية، وسعادةُ السيد يشار غولر وزير الدفاع الوطني، وسعادةُ السيد محمد فاتح كاجر وزير الصناعة والتكنولوجيا، وسعادةُ السيد عمر بولاط وزير التجارة، وسعادةُ السيد إبراهيم قالن رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، وعددٌ من كبار المسؤولين. وكانَ سُموُّ الأمير المُفدَّى وفخامةُ الرئيس التركي عقدا قبل المباحثات لقاء ثنائيًا تبادلا خلاله الآراء ووجهات النظر حول عددٍ من القضايا التي تهم الجانبَين.
- تحديد الفرص الاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة في تمويل الصادرات والسياحة والطاقة النظيفة
- تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهم الجانبَين
كما أقامَ سُموُّ الأمير مأدبةَ عشاء تكريمًا لفخامة الرئيس التركي والوفد المرافق له.
حضرَ المأدبةَ معالي الشَّيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادةُ السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وعددٌ من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال.
وقد جرت لفخامة الرئيس التركيّ مراسمُ استقبال رسمية لدى وصوله قصر لوسيل في وقتٍ سابق.
هذا، وغادرَ فخامةُ الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، الدوحة مساء أمس، بعد زيارةٍ رسميةٍ للبلاد. وكان في وداع فخامته والوفد المرافق لدى مغادرته مطار الدوحة الدولي، سعادةُ الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى تركيا، وسعادة الدكتور مصطفى كوكصو السفير التركي لدى الدولة.