المحليات
لتجنب الانتكاسة الصحية أو العودة لزيادة الوزن

نصائح ما بعد عمليات قص المعدة

دانة نصار: ضرورة ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الغنية بالبروتين

الدوحة- الراية:

حذَّرتْ مؤسَّسةُ الرعاية الصحية الأولية من انتكاسة مرضى السمنة الذين لجؤُوا لإجراء عمليات جراحة السمنة للتخلص من الدهون المُتراكمة.

وأكَّدت المؤسسةُ أنَّ جراحات الوزن الزائد قد لا تعتبر علاجًا للسمنة، ولكن هي أداة تستخدم للمساعدة في نزول الوزن، فهي تساهم في اتخاذ الطريق إلى حياة أكثر صحة وأكثر إرضاءً، كما يعتمد النجاح طويل المدى على قدرة الشخص على اتباع إرشادات النظام الغذائي والتمارين الرياضية وتغيير نمط الحياة.

وتقول اختصاصيَّة التغذية العلاجية دانة نصار من مركز الوعب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: حتى لا يقع مرضى السمنة الذين لجؤُوا لإجراء عمليات جراحة السمنة للتخلص من الدهون المتراكمة لديهم في بئر الانتكاسة المرضية والعودة مرة أخرى لزيادة الوزن فمن المهم اتباع نمط حياة صحي لتجنب العودة لزيادة الوزن. فالالتزام بنمط غذائي صحي يكون بتجنب الأطعمة عالية السعرات الحرارية والدهون المشبعة مثل الوجبات السريعة والحلويات والأكل المقلي، كما أنه يُنصح بتناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من البروتين، تعد إضافة الدجاج المشوي منزوع الجلد إلى وجبة الغذاء فكرة جيدة لزيادة الكتلة العضليَّة.

اللحوم والبقوليات

ومن الجدير بالذكر أنَّ مصادر البروتين لا تقتصر فقط على المصادر الحيوانية مثل الأسماك والبيض واللحوم، بل أيضًا لها مصادر نباتية مثل البقوليات كالعدس والفول والحمص، فإضافة طبق من شُربة العدس الدافئ إلى وجبة العشاء، من شأن ذلك المحافظة على حجم الكتلة العضلية وتقليل ضمورها، حتى إنه من الممكن تناول الزبادي اليوناني كمصدر غني بالبروتين وهو قليل الدهون في وجبة الفَطور، مع إضافة الشوفان وبعض المكسرات غير المُملحة، بذلك تكون وجبة غنية بالقيمة الغذائية، وتساهم في زيادة فترة الشبع وتقليل الشعور بالجوع خلال ساعات النهار. ويمكن أيضًا اختيار الحمص والفول كمصدر للبروتينات النباتية الغنية بالألياف، ولكن ينصح بتجنب المقلية منها كالفلافل؛ لأنها غنيه بالدهون، التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن.

كَميات الطعام

غير أنَّ تناول كَميات من الطعام أكبر من حجم المعدة والأكل بشراهة خاصة بعد عمليات التكميم، يتسبب ذلك في الضغط عليها، ومن ثم توسيعها مرّة أخرى، فهي في النهاية عضلة قابلة للتمدد والتقلص، لأجل ذلك تزيد فرصة زيادة الوزن مرة أخرى بعد عمليات التنحيف، لذلك ينصح بتناول الكميات المناسبة التي تعطي الشعور بالشبع أو حتى مرحلة ما قبل الشبع. كذلك الأمر عند تناول المواد السكرية بشراهة، خاصة تلك الغنية بالسعرات الحرارية، مثل المشروبات الغازية والأطعمة السكرية، حيث تعتبر من أسهل الأطعمة والمشروبات السهلة في عملية الهضم، خاصة لمن أجرى عملية تكميم المعدة. بالإضافة إلى الحاجة إلى مضغ الطعام بشكل جيد لمدة دقيقة على الأقل لتليينه، وتسهيل عملية الامتصاص والهضم، ففي حالة عدم المضغ بشكل جيد، قد يشعر المريض بألم في المعدة، وقد يؤدي ذلك لعسر هضم، وتوسعة المعدة فيما بعد.

تغيير السلوك

وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص على دراية تامة بما يجب تناوله من الأطعمة وما يجب تجنبه إلا أن بعض التغيرات السلوكية من أهم الخطوات المطلوبة لتجنب زيادة الوزن بعد سنوات من القيام بعمليات التنحيف وعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يتناول الطعام لأسباب أخرى غير الجوع، مثل الملل والحزن أو ما يسمى بالأكل العاطفي، فهذا يعتبر من الأمور التي قد تؤثر على استمرارية نجاح عمليات التنحيف على المدى البعيد. فمن الأرجح في هذه الحالة تغيير السلوك المتبع عن طريق إيجاد أنشطة أو مهارات بديلة التي من الممكن أن يشغل بها الشخص نفسه أو تحسن من مزاجه.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X