صعود أسعار النفط مع توقعات بزيادة الطلب
الدوحة – الراية:
ارتفعتْ أسعارُ النَّفط يوم الجمعة الماضي بعد أن توقَّعت الوكالة الدولية للطاقة تراجعَ الإمداداتِ وبلوغ الطلب العالمي على النفط مستويات قياسية، ما دفع الأسعارَ إلى الصعود للأسبوع السابع على التوالي.
وقالتْ مؤسّسةُ عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة في تقريرها الأسبوعي: إنَّ العقود الآجلة لخام برنت سجلت زيادة بمقدار 41 سنتًا لتستقر عند 86.81 دولار للبرميل، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 37 سنتًا لتبلغ عند التسوية 83.19 دولار.
وأضاف التقرير: إنَّه على المستوى الأسبوعي، ارتفع كلا المعيارَين بنحو 0.5 بالمئة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ آخر مرة ارتفع فيها خام برنت لسبعة أسابيع متتالية كان في الفترة بين يناير وفبراير العام الماضي. وقدرت الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب العالمي على النفط وصل إلى مستوى قياسي بلغ 103 ملايين برميل يوميًا في شهر يونيو الماضي، وقد يصل إلى معدل أعلى هذا الشهر. في غضون ذلك، مهدت تخفيضات الإنتاج من قبل السعودية وروسيا لانخفاض حادّ في مخزونات النفط مع نهاية العام الجاري، وهو ما قالت وكالة الطاقة الدولية: إنَّه قد يدفع أسعار النفط لمزيد من الارتفاع. بينما قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.44 مليون برميل يوميًا هذا العام، في حين أن آفاق سوق النفط ستظل جيدة خلال النصف الثاني من العام الحالي.
ومن ناحيةٍ أخرى، ساهمت البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في دعم معنويات السوق، ما أثار التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سينهي الزيادات المطردة في أسعار الفائدة.
الغاز الطبيعي
وأشارَ تقريرُ مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، إلى أنَّ أسعار الغاز الطبيعي المسال الفوري في آسيا ارتفعت الأسبوع الماضي بعد أن أثارت المخاوف من حدوث إضرابات في منشآت الغاز الطبيعي المسال الأسترالية، ما قد يؤدي إلى احتدام المنافسة بين المشترين الآسيويين والأوروبيين.
وقدَّرت مصادر الصناعة متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في سبتمبر إلى شمال شرق آسيا ب 11.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ومع ذلك، يعتقد العديد من المتعاملين في الأسواق أنَّه سيتم حل الخلاف قريبًا، وفي حال وقعت الإضرابات فعلًا فإنها لن تستمر حتى موسم الشتاء القادم. وفي أوروبا، ظل العرض والطلب في سوق الغاز متوازنَين بشكل جيد، نظرًا لمستويات التخزين المرتفعة للغاية. وكان سعر الغاز على المؤشر الهولندي TTF قد سجل ارتفاعًا بأكثر من 20 بالمئة على أساس أسبوعي، ليصل عند إغلاق التعاملات إلى 11.54 لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. فيما أدت أنباء الإضرابات المحتملة في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركتَي Chevron وWoodside Energy Group في أستراليا، حيث تزودان حوالي 10 بالمئة من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، إلى ارتفاع الأسعار الأسبوع الماضي.
وأوضح التقرير أنَّه في الولايات المتحدة، تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي قليلًا يوم الجمعة الماضي، حيث قلل ارتفاع المخزون من عواقب التوقعات بطقس شديد الحرارة وزيادة الطلب على التبريد.
وكانت العقود الآجلة للغاز قد استقرت عند سعر 2.77 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة بلغت أكثر من 7 بالمئة على أساس أسبوعي.