الدوحة – نشأت أمين و قنا:
أعربَ سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية عن تطلعِ الوزارة إلى استمرار تعاونها مع المجلس البلدي المركزي بما يخدم الوطن والمواطن، مؤكدًا الاستعداد التام لوزارة البلدية لتقديم كافة أوجه التعاون والدعم للمجلس بهدف مزيدٍ من الارتقاء بالعمل البلدي. وقالَ سعادة وزير البلدية، في افتتاح اجتماعات الدورة السابعة للمجلس البلدي المركزي، أمس: «إننا مع بداية اجتماعات هذه الدورة الجديدة، نتطلع إلى استمرار التعاون القائم بين وزارة البلدية ومجلسكم وتعزيزه، بما يخدم الوطن والمواطن ويُحقق أهدافنا المُشتركة في النهوض بالعمل البلدي في جميع البلديات، عملًا بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المُفدى، وفي ظل دعم ومُتابعة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية» ، مُشددًا على استعداد الوزارة التام لتقديم كافة أوجه التعاون والدعم للمجلس البلدي المركزي، لما فيه مصلحة تطوير العمل البلدي، ومُرحبًا في الوقت ذاته بالتواصل مع أعضاء المجلس لعرض مطالب دوائرهم والتعرّف على المشروعات التي تُنفَذ فيها، وغيرها من الأمور والخِدمات البلدية.
وفي كلمته بهذه المُناسبة، عبّر سعادة وزير البلدية عن خالص التهاني للأعضاء المُنتخَبين في هذه الدورة الجديدة للمجلس، التي بدأت اجتماعاتها أمس، للمرة السابعة في تاريخ هذه التجرِبة الديمقراطية الرائدة، التي يواصل دعمها ورعاية مسيرتها في دوراتها المُتعاقبة، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى (حفظه الله)، مُشددًا على اهتمام الوزارة الكبير بما يصلها من توصيات المجلس أو طلبات تستهدف خدمة الصالح العام «الذي نسعى جميعًا إلى تحقيقه» ، وذلك في إطار حرصها على إنجاح دور أعضاء المجلس بما يُلبّي آمال وطموحات المواطنين في دوائرهم الانتخابية، وبما يُحقق الأهداف المنشودة في الارتقاء بمُستوى الخدمات في جميع المدن والمناطق، وبما يُسهم في تحقيق خطط التنمية الشاملة في الدولة.
وأشادَ سعادة الدكتور السبيعي بما شهدته جميع البلديات من نهضةٍ وتطورٍ، وبما حققته من إنجازات ونجاحات خلال السنوات الأخيرة، كان من أبرزها حصول جميع المدن القطرية على لقب (المدينة الصحية) من مُنظمة الصحة العالمية، لتكون قطر أول دولة تحظى بهذا اللقب في إقليم شرق المتوسط، بالإضافة إلى حصول ست مدن قطرية على عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، وكذلك فوز مدينة الوكرة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021، وفوز مدينة الظعاين بجائزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعيًا لعام 2023.
كما لفتَ سعادتُه إلى أن هذه الإنجازات والنجاحات للبلديات إنما هي تتويجٌ للجهود الكبيرة التي بذلتها للارتقاء بجودة الحياة وتحسين صحة السكان ورفاهيتهم، وذلك تحقيقًا للأهداف الاستراتيجية لوزارة البلدية في المُحافظة على مدن صديقة للبيئة ذات مرافق خضراء، بالإضافة إلى تقديم خِيارات مُستدامة وصحية لجميع سكانها، ضمن مسيرة النهضة والتطور والازدهار التي تشهدها دولة قطر، مُعبرًا عن فخره بالنجاح الكبير الذي تحقق في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واستعداد الدولة لاستضافة معرض «إكسبو 2023» الدوحة للبستنة، الذي تنطلق فعالياته في الثاني من أكتوبر المُقبل ويستمر حتى 28 مارس 2024، حيث سيُشكّل فرصةً لعرض تقدم الدولة في مجال البيئة والاستدامة والجمال الطبيعي، ولاستقبال الضيوف من مُختلف دول العالم، ولتبادل الأفكار والتجارِب في هذه المجالات الهامة.
وفي ختام كلمته، أعرب سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، عن تمنياته لأعضاء المجلس بالتوفيق والسداد في أداء مهامهم، ونقل احتياجات ومُتطلبات المواطنين، ورفع التوصيات المُناسبة بشأنها، والتي ستلقى من وزارة البلدية كل اهتمامٍ وتجاوبٍ، بما يُحقق مصلحةَ الوطنِ والمواطنِ.