كتاب الراية

إبداعات ….عاصمة السياحة تستقطب السياح الصينيين

في إطارِ الرؤيةِ المُستقبليَّةِ واستراتيجيَّة السياحة في قطر 2023 تسعى الدولةُ لاستقطاب 6 ملايين سائح، والعمل على أن تكونَ عاصمة السياحة واجهةً عالميةً على الساحة الدوليَّة، وما نراه اليوم انعكاسات سياحيَّة واقتصادية رفيعة المُستوى بسبب الجهود الرائدة، وخاصةً تنوّع مصادر الدخل والتنمية المُستدامة باستثمار كل الأحداث والفعاليات العالمية، وأهمها مونديال قطر 2022، وكله في إطار رؤيتها التنمويَّة، بتحديث البنية التحتيَّة وتطوير كافَّة الخِدمات السياحية والشراكات الاستثماريَّة، ومنها اليوم مُشاركة قطر للسياحة في قمَّة الزوَّار الصينيين 2023، وبصفتها الراعي البلاتيني، والتي عُقدَت بالدوحة على مدار يومَين، حيث تولَّى تنظيم القمَّة مجموعة «تشانيا آي 2 آي»، وهي إحدى المنصَّات العالمية التي تستهدفُ تعزيزَ التَّعاون بين سوق السفر الصيني، ووكالات السفر العالمية، والشركات السياحية، وكانت هذه القمَّة نقطة الالتقاء وتبادل الخبرات، وتعزيز المعرفة والشَّراكات الاستثماريَّة والسياحية بين العديد من 75 من أصحاب الفنادق المحليين، وخبراء مُنظمي الرحلات السياحية، وهي فرصة كبيرة للتعرُّف على السوق والسياحة الصينية، وربما كان لهذه القمة انعكاساتٌ كبيرة على الواقع القطري للسياحة، بأن تكونَ عاصمة السياحة واجهةً ونقطةَ جذب للسياح الصينيين والتبادل المعرفي والثقافي، خاصة لما تمتلكه الدوحة من مُقوّمات ثقافية وصناعة سياحية، ما يجعلها تستقطب السياح الصينيين، ويعود ذلك لعمق العَلاقات التاريخية والدبلوماسية والاقتصادية والسياسية بين البلدَين، وإضافةً لذلك يعتبر السوق الصيني في مصاف الدول التي لها مكانةٌ مرموقةٌ.

وتلعبُ كلّ هذه المُشاركات والعَلاقات والشراكات بين الدول سواء باستضافتهم بالدوحة أو بالمُشاركة في دول أخرى دورًا في إبراز العَلاقات الدبلوماسية، والقوَّة الناعمة، وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية والسياحية، وعقد مزيدٍ من الشراكات بين وكلاء وشركات السياحة، وتشجيع الحَراك السياحي بينهم، وذلك لم يأتِ من فراغٍ، ولكن يسير وَفق نهج ورؤية ثابتة للقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى- حفظه الله – والجهود التي يقوم بها سموُّه عبر الجولات الأوروبيَّة والآسيويَّة والإفريقيَّة وتوطيد العَلاقات بين كل دول العالم. وشهد لدولة قطر وقيادتها قوَّةُ علاقاتها الإنسانية والاقتصادية والسياسية والسياحية، ما يلعب دورًا كبيرًا له انعكاس قوي على الساحة القطرية وتسليط الأضواء على الثقافة القطرية ذات النهج والقيم الثقافية والدينية والإنسانية الثابتة، ويعرّف أيضًا بالقوة الناعمة في دبلوماسيتها، لنحصد مع كل الأحداث والفعاليات الرصيدَ الاقتصادي وحجم الاستثمارات مع تنوُّع مصادر الدخل، وعلى رأسها اليوم السياحة. وأصبحت عاصمة السياحة 2023الدوحة من أهم الوجهات السياحية، وخاصة بعد النجاح الكبير لاستضافة مونديال قطر 2022.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X