الدين والأخلاق.. والتغير المناخي

بقلم / د. ميرفت إبراهيم

 

التلوث الأخلاقي أخطر أنواع التلوث، كيف يمكن مُقاومته ودور المرأة في ذلك. أولًا: من المُهم جدًا أن نشيرَ هنا إلى دور الأخلاق والقيم الدينية والمُجتمعية في الحد من آثار التغير المناخي الضارة بالبيئة، وقيام الإنسان بدوره في مسؤولية رعاية المُجتمعات والموارد الطبيعية، حيث إن الطبيعة بكلّ ما فيها أمانة بين أيدينا، ما يشجعنا هذا الدور والمسؤولية للقيام بأدوار إيجابية، والحد من التأثير السلبي الذي يؤثر على النظم الحيوية والبيئية، وذلك من جوانب مُتعددة ومنها مُكافحة الإسراف والتبذير والاستهلاك الترفي الذي يؤدي الحد منها إلى ترشيد استخدام الموارد والمُحافظة عليها للأجيال القادمة. كذلك الحد من آثار التغير المناخي الضارة بالبيئة وزيادة الغازات المُسببة لزيادة حرارة الكوكب والاحتباس الحراري والتي يكون من نتيجتها وقوع الزلازل وموجات التسونامي والأعاصير وتشوه جمال البيئة وتزيد من تلوثها بأنواع التلوث المختلفة. ثانيًا: العمل على التصدي الإيجابي لتحديات التغير المناخي والحفاظ على البيئة، هذا يجب أن يعتمد على أسس أخلاقية تمنعنا من إحداث أية سلبيات تضر بالبيئة، ولهذا فإن القيم والأخلاق، بالإضافة إلى البحوث العلمية، تعتبر أمورًا مهمة لتحقيق تغير إيجابي. ويجب أن نلتزم بالأخلاق والدين، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لدعم استدامة المجتمعات، ودور الأديان في الحد من الآثار السيئة للتغير المناخي، يكون ذلك من خلال إطلاق حملات دعوية من على منابر المساجد وأنشطة الدعاة. ثالثًا: دور المرأة وجهودها في مقاومة الآثار الضارة للتغير المناخي على البيئة من حيث دورها الهام في المنزل والأسرة ومُشاركتها في مُختلف مجالات الحياة العامة، حيث إن لها دورًا بارزًا في تطوير سياسات الحد من مخاطر البيئة لضمان الاستجابات الفعالة بمُشاركتها في إدارة الموارد الطبيعية، وتخفيف الآثار المترتبة على التغير المناخي.

وكذلك تلعب المرأة دورًا مُهمًا في مجال التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، فتعتبر هي البداية للوعي وترشيد الاستهلاك وحماية البيئة وإدارة الموارد، كما أنها المسؤولة عن تغيير سلوك أفراد الأسرة من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية، وأهميتها في مواجهة التغير المناخي، وهي أيضًا من الشرائح الهامة التي تأثرت تأثيرًا مُباشرًا بالتغير المناخي.

كاتبة وباحثة متخصصة في الاستدامة

@MervatQa
mervat_ibrhaim