
الدوحة- عبدالمجيد حمدي:
أكَّدَ سعادةُ السيِّد باولو توشي سفير الجمهوريَّة الإيطاليَّة لدى الدولة أنَّ زيارةَ رئيسة الوزراء الإيطاليَّة جورجيا ميلوني إلى الدوحة تمثل صفحة جديدةً في العَلاقات الثنائية بين قطر وإيطاليا، وقال: ندركُ الأهمية الاستراتيجيَّة لصداقتنا في المستقبل، موضحًا أنَّه سيتم متابعة العديد من المشاريع والمبادرات المشتركة التي سوف تسهم في تعزيز شراكتنا بشكل أكبر. وقال في تصريحات خاصة لـ الراية : إنَّ هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لرئيسة الوزراء منذ توليها المنصب في العام الماضي، تعدُّ فرصة مهمة لتعميق الصداقة بين البلدين ومناقشة جميع بنود التعاون الرئيسية، لافتًا إلى أنَّ الشراكة بين البلدين ترتكز على روابط دائمة من الثقة والاحترام المتبادل، وعلى حوار سياسي ومؤسساتي رفيع المُستوى. ولفت إلى أنَّ الزيارة تعتبر أيضًا فرصة للحوار حول السياسة الخارجية والأمن والتعاون التنموي في الدول النامية، موضحًا أنَّ المُناقشات تشمل جميع مجالات التعاون بدءًا من الطاقة والدفاع والاستثمارات.
وتابع: إنَّ التجارة البينية بين البلدين وصلت إلى أكثر من 9 مليارات يورو، ما يجعل إيطاليا الشريك التجاري الأوروبي الأوَّل للدوحة، موضحًا أنه بالإضافة إلى قطاعات التعاون التقليدية، فإن عملنا المشترك في مجال الصحة والأمن الغذائي، والتركيز على الاستدامة يتوسع بشكل مستمر، وهو ما تعكسه المشاركة الإيطالية في معرض إكسبو الدوحة. وأوضح أنَّ العلاقات بين الشعوب تلعب أيضًا دورًا محوريًا، ما يمهد الطريق للنهوض في قطاعات، مثل السياحة والعقارات والأزياء والصناعات الإبداعية وغيرها.
وفيما يتعلَّق بالتنسيق بين البلدين في القضايا الدولية، قالَ سعادة السفير الإيطالي: إنَّ كلا البلدين ينتميان إلى ما تسميه إيطاليا «البحر الأبيض المتوسط الموسع»، وهي منطقة شاسعة مليئة بالتاريخ والتنوع والازدهار، ونواجه معًا تحدياتها وأزماتها ومنها على سبيل المثال مأساة الزلزال في المغرب، فكلا البلدين يتشاركان شعور التضامن والتآخي، وهما مستعدان لتقديم أيادي المساعدة والعون، فضلًا عن التنسيق في العديد من القضايا الدولية الأخرى. وتابع: إنَّ زيارة رئيسة الوزراء ميلوني إلى الدوحة تأتي مباشرة بعد مشاركتها في قمة مجموعة العشرين في الهند، وهو ما يوفر فرصة لمناقشة أهم المواضيع المطروحة على الأجندة العالمية، كما أنَّ مؤتمر روما المعني بالهجرة والتنمية أطلق، يوليو الماضي، عملية جديدة تهدف إلى إيجاد حلول جديدة ومحسنة للظواهر التي تؤثر علينا جميعًا، موضحًا أنَّه في كل هذه القضايا، يمكن لتعاوننا أن يكون له تأثير عميق، ومؤكدًا أن إيطاليا مستعدة لمواصلة السير على المسار المشترك مع قطر.